|
هل يصل قطار المفاوضات الى المحطة بعد 144 ساعة؟
نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 08/10/2013 الساعة: 06:20 )
بيت لحم- معا - أجرى المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون جولة جديدة من المحادثات يوم الإثنين في خطوة لتكثيف اجتماعاتهم بطلب من الولايات المتحدة في مواجهة التشكك الواسع النطاق في إمكان التوصل إلى اتفاق.
وكشف موقع "هأرتس" العبري الالكتروني النقاب أن الاجتماع التفاوضي عقد ضمن الجولة التاسعة من المفاوضات التي انطلقت نهاية تموز، بمشاركة تسيفي ليفني ويتسحاق مولخو عن الجانب الإسرائيلي وصائب عريقات ومحمد شتيه عن الجانب الفلسطيني. كما تم الاتفاق على تعزيز الدور الامريكي في المفاوضات استجابة لطلب الجانب الفلسطيني، غير أن الموفد الامريكي مارتن إنديك لم يشارك في اللقاء الاخير. ونقل الموقع عن مسؤول فلسطيني وصفه بالكبير رفض الإفصاح عن اسمه قوله إن وتيرة المفاوضات ارتفعت في الفترة الأخيرة حيث اتفق الطرفان على عقد مزيد من الاجتماعات واللقاءات طيلة الأشهر الثمانية المتبقية من فترة المفاوضات المتفق عليها على أن تستمر جلسة المفاوضات الواحدة ثمانية ساعات على الأقل. وأضاف المسؤول الفلسطيني وفقا للموقع العبري "ستجري الإدارة الأمريكية خلال الأشهر القادمة إعادة تقييم ودراسة طرق جسر الهوة والتقريب بين المواقف خاصة وان المفاوضات لم تحقق شيئا حتى الان". وفي عملية حسابية "تقديرية" أجرتها معا ، فقد اجتمع طرفا المفاوضات خلال 3 أشهر 9 مرات، وبقي للقاءات المفاوضات كما هو متفق عليها مسبقا من قبل الطرفين 6 اشهر، وفي مخططاتهم الاخيرة سيتم تكثيف اللقاءات ليكون كل اجتماع قادم 8 ساعات، وعليه يتوقع أن يجتمع الطرفان خلال 6 اشهر 18 لقاء، كل لقاء 8 ساعات بالتالي سيجتمع الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي للمفاوضات ما يقارب 144 ساعة. وكان الجانبان قد استأنفا مفاوضات السلام المباشرة في أواخر تموز بعد ثلاثة أعوام من الجمود وأجريا سلسلة مناقشات بعيدا عن أعين وسائل الاعلام في الأسابيع الأخيرة دون أي دلائل ظاهرة على تحقيق أقل قدر من التقدم. وعقد الرئيس محمود عباس اجتماعا نادرا مع مجموعة من النواب الاسرائيليين يوم الإثنين محذرا من أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي عقود الصراع ويقيم دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب. وتحدث عباس بنبرة أكثر تفاؤلا خلال اجتماع مع نواب إسرائيليين معظمهم من المعارضة، وقال إنه لا يزال يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق شامل بحلول ابريل نيسان. وأضاف أنه يخشى أن تكون هذه هي آخر فرصة للسلام وهو امر مفزع ولذلك يجب بذل كل الجهود لتحقيق السلام لان المجهول يحمل خطرا كبيرا. وقال ياسر عبد ربه إن التصريح علامة واضحة على أن إسرائيل تريد إطالة عملية التفاوض قدر الإمكان حتى تتفادى الضغوط الدولية والاستياء الامريكي. ويقول المسؤولون الفلسطينيون كثيرا إن استمرار التوسع الاستيطاني هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في خطابه أمس إن رفض الفلسطينيين قبول إسرائيل كدولة يهودية هو سبب استمرار الجمود. |