وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نشاط مكثف للوفد الفلسطيني في لجان الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف

نشر بتاريخ: 08/10/2013 ( آخر تحديث: 09/10/2013 الساعة: 08:20 )
جنيف- معا- شارك الوفد الفلسطيني اليوم في عدد من اجتماعات لجان ومجموعات العمل التابعة للاتحاد البرلماني الدولي الذي ينعقد في جنيف اليوم وغدا.

فقد شاركت عضو الوفد الفلسطيني انتصار الوزير في اجتماع مجموعة العمل التابعة للجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التي كان محور نقاشها دور البرلمانات في حماية حقوق الأطفال، وبخاصة المهاجرين غير المصحوبين، ومنع استغلالهم في حالات الحروب والنزاعات، وقدمت مقررتا اللجنة عرضا موجزا لتقريريهما.

وفي هذا السياق، طالبت انتصار الوزير بتضمين التقرير ما يشير إلى حالة الاطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي وإضافة عبارة الاحتلال إلى عنوان التقرير والقرار سالفي الذكر.

واستعرضت الوزير المعاناة التي يتعرض لها اطفل فلسطين جراء استمرار الاحتلال لفلسطين حيث بلغ عدد الاطفال المعتقلين حاليا في سجون اسرائيل حوالي 323 معتقلا منهم 255 في ظل الاعتقال الاداري المحرم دوليا، وهم يتعرضون الى اساليب عديدة من التعذيب خلال فترة التحقيق وعدم الاتصال بالعائلة وعدم توكيل محامي وعدم الحصول على وجبة غذائية لائقة الى جانب الضرب المبرح والاختطاف من بين عائلاتهم ليلا وتقييد الايدي والأرجل والشبح والعزل الانفرادي وغيرها من الممارسات.

وبينت الوزير ان ممارسات الاحتلال ضد الاطفال وصلت الى فرض الاقامة الجبرية عليهم، وحرمانهم بالتالي من الوصول الى مدارسهم وهذا يشكل خرقا للاتفاقية الخاصة بالاطفال وضرورة حمايتهم زمن الحرب والاحتلال.

وأكدت الوزير ان الاطفال الفلسطينيين يحرمون من امهاتهم وآبائهم إما بسبب الاعتقال او الاستشهاد، لذلك نطالب كوفد فلسطيني بان تهتم اللجنة بهذا الموضوع وان توليه اهتماما نظرا لخصوصيته.

ورحبت الوزير بالتوصيات التي قدمتها مقررة اللجنة جميلة ناصيف من ضرورة ان يشتمل تقرير ومشروع القرار المنوي إعدادها على حالة الاطفال الذين تتعرض بلدانهم للاحتلال وتطبيقها من خلال انشاء منظمة دولية تمنع قوات الاحتلال من اعتقال الاطفال وتعذيبهم وتهديدهم من الحرمان من التعليم وعدم استخدامهم كدروع بشرية كما يحدث في فلسطين.

وحثت الوزير في مداخلتها على ضرورة إدخال فقرة تحث الدول والمنظمات الانسانية الدولية على تقديم الرعاية للأطفال تحت الاحتلال خاصة العلاج والدعم النفسي بعد خروجهم من الاسر.

واشارت الوزير الى معاناة الاطفال الفلسطينيين الذين هجروا مع ابائهم للمرة الثانية من مخيماتهم في سوريا والذين يعيشون ظروفا مأساوية.

من جانبها طالبت مندوبة الجزائر في الاجتماع بضرورة إدراج أطفال فلسطين في هذا التقرير وهم اطفال تحت الاحتلال، كذلك ركزت ممثلة السويد في الاجتماع على ضرورة ايلاء اطفال فلسطين تحت لاحتلال اهمية خاصة نظرا لما يواجهونه من ظروف صعبة.

بدوره، شارك عضو الوفد الفلسطيني زهير صندوقة اليوم في حلقة نقاش حول مسؤولية البرلمانات في التصدي للنزوح الداخلي، مؤكدا ان اسرائيل ما زالت تمارس التهجير الداخلي منذ احتلالها لفلسطين عام 1948 وحتى الآن، فلم تكتف بالتهجير القسري الذي مارسته بالقوة ضد الشعب الفلسطيني واقتلاعه من مدنه وقراه، بل تمنعه من العودة اليها، وهي كذلك تمارس الان تهجيرا قسريا للسكان الفلسطينيين من أماكن سكناهم وما حدث مؤخرا في قرية مكحول في الاغوار خير دليل على ذلك، الى جانب ان اسرائيل تقوم الان بتهجير الفلسطينيين في النقب وهم غالبتهم من البدو الذين عاشوا في هذه المناطق منذ مئات السنيين ويتلقون أسوأ معاملة من قبل اسرائيل، فهم يفتقرون الى البنى التحية ومحرمون من الرعاية الصحية والاجتماعية، ويعيشون دائما تحت الترهيب والتهديد من التهجير القسري من أراضيهم .

واضاف صندوقة انه يطالب في هذا الاجتماع بالاشارة الى المهجرين الفلسطينيين داخليا في أية وثائق تصدر عن الاتحاد البرلماني الدولي والمؤسسات التابعة للامم المتحدة ذات الصلة.

كما شارك عضو الوفد الفلسطيني فؤاد كوكالي كمراقب في الاجتماع الخاص بالبرلمانيين الشباب الذي عقد اليوم في جنيف.

وقد اقر الاجتماع تشكيل منتدى للبرلمانيين الشباب في إطار الاتحاد البرلماني الدولي ، وتم نقاش الضوابط التي تحكم عمله، حيث تم إقرار ان يكون سن 45 عاما كشرط للانضمام لهذا المنتدى الى جانب ان يكون لكل برلمان عضوان احدهما أمرأه، وسيتم تقديم هذا المقترح بتشكيل المنتدى الى الاتحاد البرلماني الدولي لإقراره.