|
تاريخ شتائم عوفاديا يوسيف لقادة إسرائيل
نشر بتاريخ: 08/10/2013 ( آخر تحديث: 09/10/2013 الساعة: 07:52 )
بيت لحم- معا - حاخام عنصري، بذيء، وقح، متطرف، مجنون، عظيم جيله، حامي التوراة، الزعيم الروحي، الأب الروحي، صفات لاحقت الحاخام عوفاديا يوسيف والتصقت به، وفقا لمن تسأله عن هذا الحاخام فان كان من أتباعه ومؤيديه ستجد الشطر الثاني من الصفات يتدفق من فمه أما اذا كان من المعسكر الآخر وعلى وجه الخصوص معسكر "العلمانيين" أو الفلسطينيين والعرب ستجد القاموس وقد فتح على الشطر الأول من مصفوفة الصفات والأوصاف التي لاحقت الحاخام في حياته التي بلغت الثلاثة والتسعين عاما.
لم يقتصر تاريخ عوفاديا في مجال الشتائم على وصف العرب والفلسطينيين بالصراصير والأفاعي والدعوة لقتلهم وترحيلهم، وكذلك لم تقتصر على مهاجمة اليسار العلماني الإسرائيلي بل طال كل شيء وجميع الشخصيات الإسرائيلية بمختلف انتماءاتها السياسية، الأمر الذي قد يجعل نسيان الجمهور الإسرائيلي عموما والعلماني خصوصا لهذا التاريخ المسيء امرا صعبا حسب تعبير "اريك بندر" في مقالته المنشورة اليوم الثلاثاء في صحيفة معاريف العبرية. استمر تاريخ الشتائم عشرات السنين وسقط ضحيته زعيما حركة "ميرتس" التاريخيين شلوميت آلوني ويوسي سريد حيث فتح عام 2000 تحقيق جنائي ضد الحاخام يوسيف على ما قاله خلال درسه الاسبوعي في كنيس "يازيديم" عن وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت يوسي سريد على خلفية أزمة الصلاحيات التي اندلعت بين سريد ونائبه من حركة شاس "موشلام نهري"، حيث وصف سريد بالشيطان وقال "انه قطعة براز وشيطان يجب علينا ان نقطع ذكره ونمحو اسمه كما تم محو ذكر واسم "هامان" وادعوكم من الان حين تقولون في صلواتكم الملعون "هامان" قولوا أيضا الملعون سريد الذي سيحقق الله فيه انتقامه وينتقم منه كما فعل مع "هامان". حين قرر الوزير يوسي ساريد إدخال قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش للمناهج الدراسية قال عنه الحاخام يوسيف "الى متى سنضبط أنفسنا عن هذا الشيطان والى متى سنتحمله؟ يا رب اقتله واستأصله كما قتلت واستأصلت المارد الملعون، يا رب اقتل الملعون يوسي سريد الذي لا ينام الليل لأننا لا نعرف ما قاله درويش". وقال عوفاديا يوسيف عن شلوميت الوني "حين تموت الوني يجب علينا ان نقيم حفلة كبيرة ومأدبة زاخرة بما لذ وطاب" وفي باب شتم الجمهور العلماني كاملا ودون استثناء قال عنهم يوسيف في إحدى المناسبات "لقد انكروا التوراة وتحولوا الى مهابيل ومجانين". ووصل سيل الشتائم والتجديف إلى مراقِبة الدولة الشهيرة "مريام بن بورات" التي وصفها يوسيف "بمكدّرة حياة إسرائيل ومزعجتها وسبب كآبتها الكارهة للدين والتوراة. وشتم "يوسيف" المستشار القضائي السابق "يوسي حريش" مستخدما التعبير العربي "يخرب بيتو" ردا على قراره محاكمة ارييه درعي بتهم الفساد ولاحقا الحكم عليه بالسجن الفعلي. ونالت المحكمة العليا وقضاتها نصيبها من شتائم الحاخام الذي وصف قضاة المحكمة بالمجرمين ومدنسي السبت اليهودي، وبسببهم يحدث الكرب والعذاب في العالم اجمع وهم فارغون ومستهترون. وفي باب شتم ساسة إسرائيل، تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "يتسحاق شامير" إلى هجوم الحاخام العنيف الذي وصفه بآكل الخنزير والفئران والزواحف، فيما وصف رئيس الوزراء الحالي نتنياهو بالعنزة العمياء. عبر الكثير من العلمانيين اليهود عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحهم بتدهور حالة الحاخام الصحية ووفاته، فيما أغلق يوسي سريد حسابه مع الحاخام عبر مقال عنيد وقاس نشره في صحيفة "هآرتس" جاء فيه "بعد الموت، حتى 120 على الاقل سنجد صعوبة في القول بانه مقدس لانه لم يكن طاهرا ولا مقدسا في حياته من وجهة نظري، ولا ارى سببا لتقديسه وهو على حافة الموت وعلى سرير المرض، نحن لا نتشفى به اوقات الشيخوخة والمرض لاننا لم نعترف به مطلقا خلال حياتنا، لكننا لن نفرح بمرض خصمنا ولكن ايضا لن نسامحه. |