وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تصفيات آسيا للشباب ..حظوظ متساوية

نشر بتاريخ: 08/10/2013 ( آخر تحديث: 08/10/2013 الساعة: 20:04 )
بقلم : سياف عمارة

انتظرنا طويلا لكي نرى منتخباتنا وأنديتنا الوطنية تلعب على أرض فلسطين وبعد طول انتظار تحقق المراد وأصبح الملعب البيتي للمنتخب والأندية المشاركة في البطولات العربية والقارية أرضنا المحتلة وفرح لهذا الكثيرين من الجماهير الفلسطينية وكثير من الجماهير العربية المنتشرة في كافة أنحاء المعمورة لما لهذا القرار أثر ايجابي كبير في نفوس الفلسطينيين وتحد واضح لممارسات الاحتلال واعتراف صريح بالهوية الفلسطينية رغم انف الاحتلال وهذا على المستوى السياسي .

وأما رياضيا فلم نشهد التطور الكبير على مستوى أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية وسوف نستعرض آخر مشاركتين خارجيتين التي تأملنا فيها كثيرا بأن تحقق منتخباتنا نتائج ايجابية لكن هذا لم يحدث ففي تصفيات كأس آسيا للناشئين في أوزباكستان خاض منتخبنا لقاءين مع اليمن وأوزباكستان وخسرنا في المباراة الأولى أمام اليمن بثلاثة أهداف مقابل هدف ومن ثم خسارة ثقيلة أمام المستضيف بتسعة أهداف دون رد بعد أن فشل منتخب الناشئين في تحقيق نتائج مرضية في بطولة غرب اسيا التي استضافتها فلسطين كما شارك منتخبنا الاولمبي لكرة القدم في دورة التضامن الإسلامي التي أقيمت في اندونيسيا وحققنا نتائج مقبولة بخسارة أمام المنتخب المغربي بثلاثة أهداف لهدف وانتصار على اندونيسيا بهدفين لهدف ليخرج منتخبنا من البطولة بالمركز الأخير .

وعلى مستوى الأندية فشل هلال القدس في تحقيق نتائج مرضية في بطلة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي وخرج من البطولة بعد خسارة قاسية أمام بطل الباكستان بهدفين بعد أن كان الجمهور الفلسطيني يتطلع لوصول الهلال إلى المرحلة النهائية من هذه البطولة .

وفي هذه الأيام هناك اختبار مهم لمنتخبنا الوطني للشباب على ارض الوطن والذي يخوض غمار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للشباب 2014 وسوف نلعب في المجموعة الخامسة بجانب البحرين وعمان بعد أن انسحبت سوريا من المشاركة .

سنقف قليلا أمام استعدادات المنتخبات المشاركة بجانب منتخبنا نبدأ بالمنتخب بالبحريني بقيادة الاسباني البيرت والذي أقام معسكرا في الإمارات لمدة 11 يوما أقام خلاله ثلاثة لقاءات ودية أمام المنتخب الامارتي للشباب وحقق الانتصار مرتين وكان قد خسر أمام منتخب ناشئي الامارات ونرى من خلال هذه النتائج الايجابية في المباريات الودية أن منتخب البحرين ليس بالمنتخب السهل وقادر على المنافسة .

أما المنتخب العماني الذي يقوده المدرب الهولندي ايجر فقد أقام معسكرا داخليا طويلا في السلطنة ومعسكرا خارجيا في مدريد أقام خلاله العديد من المباريات الودية مع فرق قوية لذا نرى أن المنتخب العماني من أفضل المنتخبات استعدادا لهذه التصفيات ويعتبر المرشح الأبرز لتحقيق المركز الأول في هذه المجموعة .

وبالنسبة لمنتخبنا الوطني للشباب بقيادة المدير الفني ناصر دحبور أقام معسكرا داخليا في الرام ولعب العديد من المباريات مع أندية محلية كما استفاد من مشاركة منتخب المدارس في البطولة العربية المدرسية التي أقيمت في شهر رمضان في تونس وأكد دحبور بأن تشكيلة المنتخب يوجد بها 80% من اللاعبين الذين شاركوا بالبطولة المدرسية .

الناظر للمنتخبات الثلاثة يلاحظ مدى تفوق المنتخب العماني في استعداداته لهذه التصفيات كمان أن منتخبنا الوحيد الذي يعتمد على مدير فني محلي الذي نتمنى له النجاح في هذا التحدي بالإضافة إن منتخبنا الوطني سوف يلعب بأفضلية الأرض والجمهور ونتمنى بأن يحقق لاعبونا أداء مشرف في هذه البطولة حتى لو لم نتأهل لكأس اسيا لا سمح الله كما أتمنى من الجمهور الفلسطيني المخلص بأن يقف ويساند المنتخب في هذه المشاركة.