|
فاكهة الملعب 6/13
نشر بتاريخ: 08/10/2013 ( آخر تحديث: 08/10/2013 الساعة: 19:01 )
فاكهة الملعب 6/13
رايات "المظاليم" الخفاقة تهدد عرش النائمين في عسل الاحتراف ! وهدف النعمان الخرافي وضع فلسطين على خارطة اجمل الاهداف ! بقلم : فايز نصار تستضيف بلادنا بدءا من اليوم تصفيات مجموعتها الاسيوية لبطولة اسيا للشباب من مواليد 1995 ، بمشاركة منتخبي عمان والبحرين ، في محطة جديدة للنهوض الرياضي الفلسطيني ، وإسماع العالم - عبر الملاعب الخضراء - عذابات هذا الشعب ،جراء ممارسات أخر احتلال على وجه هذه البسيطة ، وإيصال الرسالة الحضارية لشعبنا الى كل شعوب المعمورة . وقد هيأ اتحاد الكرة كل الظروف لضمان افضل استقبال للضيوف من الاسيويين العرب ، الذين ترفعوا على الحساسيات ، وجاءوا الى رحاب بيت المقدس ، للمشاركة في معارك المشروع الرياضي الفلسطيني الكبير ، من خلال جبهتي التحرر والبناء . اهلاً بالبحرين وعُمان وإذا كان منتخب البحرين سبق له القدوم الى بلادنا ، والتقي الفدائي اولمبيا ، فان الوسط الرياضي الرياضي الفلسطيني سرّ كثيرا بالخطوة العمانية ، حيث تجاوز ابناء السلطنة الاشقاء الجدل حوا الزيارة ، وجاءوا معززين مكرمين الى الأرض التي بارك الله فيها لعالمين ، فيما استهجن الشارع الرياضي الفلسطيني موقف الاتحاد الرياضي السوري ، الذي رفض قدوم منتخب الشباب السوري الى فلسطين ، التي نعرف المساحة التي تحتلها في قلوب السوريين ، بما يفتح مساحة جديدة للجدل العقيم حول جدوى زيارة فلسطين ، رغم ان الجميع يجمع على ان الزيارة هي مباركة للنجاحات الفلسطينية ، وشدّا لأزر المسجونين في وجه السجانين . تسوية الرزنامة وفي خضم الاستعدادات لتنظيم هذه البطولة الكبرى عمل اتحاد الكرة على تسوية مباريات الجولة الثانية من بطولة دوري المحترفين ، في انتظار اجراء مباراتي الجولة الثالثة المتأخرتين بين الخضر وواد النيص والثقافي وهلال القدس . ثم اجريت جميع مباريات الجولة الرابعة لدوري المحترفين ، وجميع مباريات الجولة الرابعة لدوري الاحتراف الجزئي ، بما يعني ان الاتحاد نظم في خضم اسبوع 16 مباراة احترافية ، لم يستضف ملعب الحسين بالخليل ولا مباراة واحدة منها . وعلى عكس هذه الاسبوع كان ستاد لاحسين استضاف في الاسبوع السابق خمس مباريات كاملة ، بما يطرح ملفا هامة بضرورة مراجعة اسلوب تنظيم المباريات مستقبلا ، بحيث يطرح التداول بين فرق المدينة الواحدة كمعيار فني قبل اجراء القرعة الكترونيا ، ولا بد هنا من تصفح اسلوب اجراء القرعة الموجه في جميع دول العالم ، لضمان تناوب المباريات المحلية والخارجية لفرق المدينة الواحدة . همة تلحمية وكانت مخلفات الجولة الثانية اسفرت عن همة تلحمية ، بفوز ممثلي مدينة المسيح الترجي والخضر على الامعري وجبل المكبر ، فرفعا رصيدهما الى ست نقاط ، فيما سحق الهلال العاصمي بلاطة بخماسية ، وفرض الاهلي الخليلي التعادل ايجابيا على الثقافي الكرمي ، بما غير من وجه المقدمة ، التي اصبحت ثلاثية بوجود الترجي والخضر والشباب . وفتحت النتائج الصراع على مصاريعه بين المتنافسين على حمل لواء المقدمة مبكرا ، وبين من يريدون الابتعاد مبكرا عن المناطق الحمراء ،بما يصعد في التنافس ، ويجعلنا نأمل في انعكاس حدّة التنافس على المستوى الفني ، الذي ما زال بحاجة الى المزيد من الجهد والعرق ، مع متابعتنا لبعض المباريات ، التي لا يحق ان يطلق عليها اسم احترافية . نعمان الخرافي وأجريت مباريات الجولة الرابعة كاملة ، وحملت معها نتائج متباينة ، وسط مستوى فني متباين ايضا ، والاهم ان ترجي واد النيص استلم مشعل القيادة مبكرا بالعلامة الكاملة من ثلاث انتصارات ، في انتظار ان ينفرد بالريادة اذا نجح في الفوز او التعال في الديربي التلحمي المتأخر مع الجار الخضراوي ،. وكان الترجي امطر شباك الامعري بسداسية للذكرى ، في لقاء رسم ملامحه السهم الملتهب اشرف نعمان ، الذي نجح في ستجيل واحد من اجمل الاهداف التي شهدتها الملاعب الفلسطينية ، ان لم يكن اجملها قاطبة ، حين راوغ نصف فريق الامعري ، ولم يبق له الا مراوغة الحكم ومدرب الامعري كابتن المنتخب الذي قهر المانيا 1982 محمود قندوز . واذا كان فوز الترجي واقعيا بالنظر لاستعادة "ملك البطولات " لنجميه اشرف وخضر ، فان اكثر من تساؤل يطرح في ازقة المخيم الامعراوي ، لان النتيجة الكارثية لا يمكن ان يستوعبها عاقل ، ولا يمكن ان يكون السبب كما قال رئيس الامعري جهاد طميله الاصابات والغيابات ، كما اننا لا نعتقد ان المدرب هو السبب ، لان المدرب قال منذ البداية انه غير مسرور بفوز فريقه على قلقيلية . تألق العتال وبقي العميد الخليلي في الريادة بفارق الاهداف ، بعد عودته مرفوع الراس من طولكرم بفوز متأخر بهدفين على الثقافي ، وكان رهوان هذه المباراة محبوب جماهير العميد فهد العتال ، الذي اثبت للقاصي والداني بان قدمه الذهبية لم تصدأ ، وانه يستحق منسوب المحبة الذي يحظى به من عشاق العميد ،وانه نجح في تجاوز اثار الاصابة ، بما يؤهله للعودة لقيادة المنتخب الفدائي . وضرب الغزلان بقوة في شباك الصاعد الخضر ، بثلاثية الشوط الثاني ، التي لن يجد الفراس ابو رضوان تفسيرا لها ، الا بسوء طالع لاعبيه ، وتسليمهم بالأمر الواقع بعد تلقي مرمى خلايلة الهدف الأول ، وعلى العكس من ذلك فان المباراة كانت طوق النجاة للمدرب حسن حسين ، الذي قال لي رئيس شباب الظاهرية الباسم ابو علان بان الادارة تضع كل الثقة فيه ، وانها لن تفرط بمدرب مبدع مثل حسن حسين ، والكلام لابو علان قبل الفوز بالمباراة . نفس سمير عيسى ورسخ الاسد البيراوي موقعه في وسط الترتيب بفوز هام على كتيبة الخليل الحمراء ، وتظهر اهمية الفوز بالنظر لأنه جاء وسط تخلي المدير الفني عبد الناصر بركات والمدرب ناصر دحبور عن عملهما ... والامر يجعل البيرة تحب مجهر الفرق المنافسة على اللقب ، لان الاحمر البيراوي لا يستهان به ، فيما يحتاج الاهلي الخليلي الى وقفة لتلمس اسباب النتائج المتباينة للفريق ، الذي فرض طوقا على الثقافي في الجولة السابقة ، ونجح في معادلته بعد التأخر بهدفين . ونجح الاسلامي في التعادل بهدف لهدف مع هلال القدس ، الذي فقد نقطتين هامتين تضافان الى الثلاث نقاط المهدرة في الافتتاح امام الظاهرية ، ليصبح في رصيد الفريق 4 نقاط فقط ، فيما نجح نسور الجبل في نفض غبار النتائج السيئة بفوز معنوي على بلاطة ، وذلك باثر الهمة الجديدة ، التي ولدها اقتراب السمير عيسى من الفريق كمستشار فني ، لان شيخ المدربين اعلن انه ما زال مدربا للناصرة ، وانه يقدم المساعدة الفنية فقط لنادي جبل المكبر . ليس من الاحتراف ! والحق يقال ان المستوى الفني في كثير من المباريات يبشر بمستقبل لكرتنا ، فيما ما زالت بعض الفرق عاجزة عن تقديم مستوى احترافي لائق في جميع مبارياتها ، حيث لاحظنا بان بعض الفرق غير قادرة على لعب تسعين دقيقة بنفس المستوى ونفس الهمة ، بما جعل المستوى متقلبا بين مباراة وأخرى ، وبين شوط وشوط. والمؤلم ان المستوى الاحتراف لبعض اللاعبين وفرقهم ما زال بعيد عن تطلعات الجماهير ، والا بماذا نفسر تنازع اكثر من لاعب على تنفيذ ركلة الجزاء في مباراة يشاهدها العالم من استراليا حتى كولومبيا ؟ وأين دور المدرب في تحديد صلاحيات اللاعبين ومهامهم ؟ والأكثر ايلاما ان كثيرا من اللاعبين لا يتمتعون بالثقافة الاحترافية ، والا بماذا نفسر تردد اللاعب في تجهيز معداته ؟ ولماذا لا يراقب الحكم المعدات بدقة قبل المباراة ؟ وهل من الاحتراف ان تتوقف المباراة ، ويخرج خمسة لاعبين لإصلاح معداتهم في مباراة يراها كل الناس على الشاشة الصغيرة ؟ والأَمر ... الا يعلم اللاعبون والجمهور ان اللاعب الذي يخرج لإصلاح معداته لا يعود إلا بتوقف اللعب ؟ بصمات اغبارية ومع تواصل بطولة المحترفين تخطف بطولة الاحتراف الجزئي الانظار احيانا ، وخاصة مع اهتمام تلفزيون فلسطين بهذه البطولة ، حيث اصبح يعرض بعض المباريات ، كما فعل مع مباراة يطا وبيت امر ، ومباراة السموع ويطا ، في انتظار المزيد من المباريات ، لان الثابت ان نقل التلفزيون للمباريات يساهم في رفع المستوى الفني ، لان ما يفعله اللاعبون عندما نكون المباراة متلفزة يختلف سلبا وايجابا ، حيث يحاول النجم عرض افضل ما عنده ، وتجنب بعض التصرفات غير الرياضية . ويبدو ان المدرب وسام اغبارية سيخطف الانظار ، لانه قاد شباب يطا في ثلاث مباريات فاز بها جميعا ، مع عروض جيدة ، ابرزها في اللقاء المتلفز ، حيث لم يتأثر الفرسان بطرد نجمهم خليل عبد الله ، واحكموا سيطرتهم على المباراة ، حتى ظن البعض ان السموع هي التي تلعب بعدد ناقص ، وفي الامر اشادة بالمدرب اغبارية ، الذي نجح في تحفيز لاعبيه بين الشوطين ، وجعل كل واحد منهم يلعب لتعويض زميله المطرود ، وفي الامر اشادة ايضا بالرئيس الفخري عدنان الجبور ، الذي وفر للاعبين الطمأنينة من خلال حل كل الاشكالات المالية للاعبين . رايات المظاليم وعلى العكس من ذلك تعرض نجوم دورا لضربتني موجعتين بالخسارة على راضهم امام مركز جنين ، والتعادل في الوقت القاتل مع مركز طولكرم ، والضربة الثانية تبدو اكثر ايجاعا ، لا لكونها جاءت في الدقيقة 97 ، بل لكون ركلة الجزاء – كما شاهد الجميع عبر اللقطات المنقولة – غير صحيحة ، اذ يبدو ان مدير المباراة اساء التقدير ، بما ساهم في تخلي دورا عن سدة القيادة . ورغم ذلك فان وجود مدربين من مستوى عالي جدا في دوري الاحتراف الجزئي يرفع من قيمة هذا الدوري ، لان وجود اغبارية والفطافطة والعقبي وغيرهم من المدربين الذين تشهد لهم الملعب ،ساهم في في دفع عجلة هذا الدوري ، وقد لاحظنا البشائر ، حيث نجحت بعض الاندية في تقديم مستوى فني افضل من مستوى بعض اندية الاحتراف . والخلاصة ان رايات المظاليم قد تصبح اكثر تألقا اذا تواصلت هذه الهمة من قبل الجنود المجهولين في اندية الاحتراف الجزئي ، واذا واصل الاتحاد اهتمامه بهذا الدوري ، الذي اقترب مستواه كثيرا من مستوى دوري الأضواء والثابت ان رايات "المظاليم" الخفاقة قد تهدد عرش النائمين في عسل الاحتراف |