|
مع اقتراب موعد اخلائهما: البدء بتفكيك مستوطنتي غانيم وكاديم في جنين
نشر بتاريخ: 22/08/2005 ( آخر تحديث: 22/08/2005 الساعة: 12:46 )
جنين- معا- مع بدء الاخلاء الطوعي للمستوطنين من المستوطنات الاربع في جنين والذي بدأ منذ 15 آب الحالي ويستمر الى 4 ايلول، بدأت اليوم قوات الاحتلال بتفكيك المنازل والمنشآت في مستوطنتي "غانيم" و"كاديم" على تخوم الحي الشرقي لمدينة جنين، وكان سكان هاتين المستوطنتين قد اخلوهما بشكل طوعي على الرغم من انهما اخليتا عمليا منذ بدء انتفاضة الاقصى بسبب ضربات المقاومة ومقتل عدد من المستوطنين خاصة على الشارع الالتفافي الذي يربطهما بمدينة العفولة 17 كم شمالا.
وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة "معا " ان الجيش الاسرائيلي بدأ بتفكيك القرميد عن اسطح المنازل تمهيدا لهدمها, والذي ابلغت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الارتباط العسكري الفلسطيني انه سيبدأ يوم الخميس القادم. وتقوم سلطات الاحتلال ايضا بتفكيك اعمدة ومحولات الكهرباء والهاتف اضافة الى ابراج الاتصالات التابعة للشركات الخلوية الاسرائيلية. ويبلغ عدد سكان مستوطنة غانيم حوالي 100 شخص يقطنون 120 وحدة سكنية وتقع المستوطنة على مساحة تقدر ب 185 دونما، فيما يبلغ عدد سكان مستوطنة كاديم 165 شخص موزعين على 80 وحدة سكنية وتقع المستوطنة على مساحة تقدر بـ 165 دونما. فيما تبقى المعضلة الكبرى امام الجيش الاسرائيلي في اخلاء مستوطنتي حوميش وصانور جنوب جنين حيث يرفض المستوطنون اخلاءهما وخاصة مستوطنة صانور المأهولة بغلاة المستوطنين والتي أمها مئات المتطرفين من مستوطنات مختلفة بهدف مقاومة الاخلاء وغالبيتهم مدججين بالسلاح، ما حدى بمسؤولين عسكريين اسرائيليين، بناء على تقييمات الموقف، الى القول بان المستوطنين في هذه المستوطنة يعدون لاطلاق النار على قوات الجيش خلال مقاومتهم للاخلاء. اما على الجانب الفلسطيني الشعبي فهناك ارتياح وغبطة لدى السكان الفلسطينيين الذين يأملون بأن تنجح عملية الاخلاء والخلاص من المستوطنات وقاطنيها الذين طالما سببوا المعاناة وعلى كافة الصعد لسكان جنين والقرى المجاورة حيث تتوجت هذه المعاناة في الايام القليلة الماضية والتي شهدت اعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم. |