وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احياء ذكرى استشهاد ماجد ابو شرار في دورا

نشر بتاريخ: 10/10/2013 ( آخر تحديث: 10/10/2013 الساعة: 06:49 )
الخليل - معا - احيى مركز شهداء دورا الثقافي الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد المفكر والقائد الفلسطيني ماجد ابو شرار، الذي اغتيل عام 1981/9/10 في مدينه "فلورا" بايطاليا إثناء تأديته واجبه الوطني.

وقد طافت فرقة كشافة الامن الوطني الفلسطيني في دورا وتوقفت الى جوار جدارية ماجد ابو شرار وعزفت نشيد الانتصار، وبدا الحفل يايات من الذكر الحكيم تلاها النشيد الوطني الفلسطيني.

وقد اقيم الاحتفال تحت رعاية الرئيس محمود عباس، والقى كلمته وكلمتة اللجنة المركزية لحركة فتح عضو اللجنة المركزية جمال محيسن، فند فيها الوضع السياسي واستراتيجية العمل الفلسطيني في المرحلة الراهنة.

في حين رحب رئيس بلدية دورا بالحضور وعبر عن موقف دورا الداعم لمثل هذه النشاطات التي تساهم في ترسيخ الذاكرة للأجيال القادمة.

وتحدت سماء ابو شرار في كلمة مؤثرة عبر الهاتف من مقر إقامتها في بيروت، قالت فيها:" أجدك في عيون كثيرة لم تعرفك أو بالأصح لم تكن قد رأت النور لدى استشهادك ولكنها تتكلم عنك وكأنها تعرفك منذ سنوات وكأنك ما زلت حاضرا بيننا. أجدك في عيون الأطفال، الأطفال الذين أحببتهم وكنت تتمنى أن يكون بانتظارهم مستقبل أفضل في فلسطين التي حلمت بها وما زلنا نحلم بها جميعا، أراك في جلساتي مع النساء الفلسطينيات اللواتي يتحدثن عنك، كمستمع وفي ونصير لقضايا المرأة، بشغف وألفة لم أعهدها عادة. أراك في هؤلاء الذين عرفوك في شبابهم في السبعينيات ويتكلمون عنك بلهفة الشباب الذي ضاع، ليس كقائد فقط بل كإنسان إستطاع أن يلامس همومهم والآمهم أكثر من غيره".

وتم توزيع السيرة الذاتية للشهيد ماجد ابو شرار بعنوان (الرحلة والرحيل ) للكاتب عبد المجيد قال فيها: "منذ زمن بعيد وانا اشعر برغبة جامحة للكتابة عن ماجد ابوشرار، ما كنت اخشاه ان لا استطيع ايفاء الرجل حقه ، ورغم كل ذلك شعرت دائما أن هناك شيئا استثنائيا في السيرة الذاتية لماجد أبو شرار، تلك الشخصية الاستثنائية الفريدة المتعددة الأبعاد، لقد كان ماجد بالغ الوضوح إلى حد التوهج، ومتواضعا إلى حد التلاشي، بسيطا إلى حد البساطة وعميقا إلى حد حكمة الفلاسفة، كان امة في رجل ، تجسدت فيه كاريزما القائد وعبقرية المبدع وإنسانية الفنان ، كان ماجد أبو شرار يتمتع بالقوة الفكرية والخلقية والقيمية بما أهله لان يكون على مستوى من العلاقة الراقية مع من كانوا على يسار أو يمين حركة فتح، كان أيمانه عميق بان فلسطين هي البوصلة لذلك ما ضل ماجد الطريق حتى لقي ربه شهيدا، ليكون هو الشهيد السادس بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح فقد سبقه الى الشهادة كل من القادة عبد الفتاح حمود، وممدوح صيدم، وأبو علي إياد، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار".