وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: 58 وحدة استيطانية عقبة في طريق السلام وحل الدولتين

نشر بتاريخ: 10/10/2013 ( آخر تحديث: 10/10/2013 الساعة: 09:28 )
القدس -معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى – خبير القانون الدولي، أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مصادقة اسرائيل على اقامة 58 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف " يشكل عقبة رئيسة امام الثقة المتبادلة واستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واضاف الدكتور عيسى قائلاً: "ان المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وان انشطة الاستيطان تخالف التزامات اسرائيل بموجب خارطة الطريق وتنسف اي تحركات نحو عملية سلام قابلة للاستمرار من جانب اول، وان المستوطنات تقوض الجهود المبذولة حاليا لاعادة المفاوضات الى مسارها وتشكل عقبة امام السلام، ويمكن ان تجعل من المستحيل قيام حل قائم على تعايش بين دولتين من جانب ثان".

وقال الدكتور عيسى خلافاً لكافة القوانين والاعراف الدولية فان الرؤية الاسرائيلية لمستقبل الاستيطان الذي تقوم به يكمن في مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات عليها اولا، واسكان الاسرائيليين في هذه المستوطنات وخلق وجود ديمغرافي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الوجود الفلسطيني الحالي المستقبلي ثانيا.

واضاف ان الهدف الرئيس لسلطات الاحتلال الاسرائيلي من الاسراع في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة الى تفريغ القدس الشرقية المحتلة من سكانها الاصليين وخلق الحقائق على الارض وانهاء ملف القدس كملف تفاوضي من جهة، وان اسرائيل ترغب بجعل عملية السلام "اذا تمت" من دون قيمة من جهة اخرى.

وقال بانه وفي حالة القدس، فان الضم الذي تدعيه اسرائيل للقدس الشرقية يعني حرمان سكانها من الحماية التي توفرها اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، بصورة مناقضة للمادة 47.

وقد ازدادت المشكلة سوءا عندما اضيف الى حدود المدينة الموسعة مناطق كبيرة من ضواحي المدينة، وبذلك تم حرمان سكان هذه المناطق من مزايا المعاهدة، حيث تم فعليا دمج المناطق والمستوطنات داخلها في اسرائيل.

ونوه الدكتور عيسى بان اسرائيل تسعى من خلال التوسع الاستيطاني الى تغيير طابع وشكل الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة الامر الذي يعوق في نهاية المطاف عملية السلام وتطبيق النصوص الواردة في قرارات مجلس الامن 242 و 338 .

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية تشكل عثرة سياسية و فيزيائية في وجه التقدم السلمي واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 بعد البناء الحاصل الذي تقوم به سلطات الاحتلال والذي ازداد مؤخرا لتغيير وجه المناطق المحتلة على مدار 46 سنة منذ وقوع الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في يد الاحتلال عام 1967.