وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام: على العالم أن يخجل من صمته المريب اتجاه قضية الأسرى

نشر بتاريخ: 10/10/2013 ( آخر تحديث: 10/10/2013 الساعة: 15:16 )
رام الله - معا - زارت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اليوم، عائلات اسرى في مخيم الأمعري لتفقد أوضاعهم وتكريمهم لصمودهم وأبنائهم أمام غطرسة الإحتلال وعذابات السجون، معتبرة أن صمود الأسرى هو عنوان لكرامة كل فلسطيني ووصمة عار على جبين العالم الذي يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، مشددة أن على العالم أجمع أن يخجل من صمته المريب تجاه قضية الأسرى وتحديدا المرضى منهم.

واعتبرت غنام أن كافة أبناء شعبنا هم أبناء لأسرة كل أسير فلسطين ولا بد أن تنتصر إرادة الشعوب على الاحتلال وطغيانه، متمنية أن تزور عائلاتهم جميعاً وقد انتصروا على السجان لينعموا بالحرية بين أسرهم ومحبيهم بعيدا عن أقبية الزنازين وحقد وظلم الجلاد.

وأكدت غنام أن صمت العالم تجاه ما يتعرض له الأسرى ما هو إلا انعكاس لحالة الانحياز الغريب للاحتلال وإجرامه، مؤكدة أن شعبنا قادر على النضال والمواجهة لأنه شعب حي ومعتز بكرامته التي تميزه عن كافة الراضخين، مبرقة بتحيات فخرها واعتزازها بكافة الأسرى الأبطال والأسيرات الماجدات ومطالبة العالم بالتدخل الفوري لإنهاء معاناتهم التي تعدت أي وصف.

وقالت المحافظ خلال تفقدها لعائلة الأسيرين محمد خميس براش والمحكوم 3 مؤبدات و30 عاما ورمزي خميس براش المحكوم مدى الحياة، أن عالم يبقى صامتا أمام إبقاء أسيرا بعد أن أفقده نظره وسمعه وسبب له إعاقات بقدميه داخل الزنازين، ما هو إلا عالم متواطئ مع الإحتلال وإجرامه، مشددة أن من حق أم الأسير أن تستقبل أبنائها أحرارا وليس جثامين.

ووصفت والدة الأسيرين براش زيارتها لابنها محمد بكل أسى وحزن، حيث قالت أجلس أمام ابني محمد الذي وبرغم حالته إلا أن الإحتلال يمنعني من احتضانه ولو للحظه لأنظر إلى جسد أعيته باستيلات الحقد الإحتلالي، جسد أراه ولا يراني وبالكاد يقوى على سماعي، مطالبة كافة أحرار العالم بالتدخل لإنهاء معاناة أبنائها وعموم الأسرى الذين يتعرضون للموت بكل لحظة يقضونها في الزنازين.

وكانت المحافظ قد تفقدت عائلات الأسرى مراد أحمد سعد والمحكوم 14 عاما، يونس جمال الكفري وثائر جمال الكفري 20 عاما، أمير أبو رداحة مؤبد، موسى أبو رداحة 19 عاما، مهند حماد 21 عاما، سامر محمد ابو كويك مؤبد، قاسم صالح برغال سنتين ونصف وصلاح صالح برغال، حيث اعتبرت أن قضية الأسرى هي قضية كل أسرة وبيت فلسطيني، حيث أن كل البيوت الفلسطينية قد اكتوت بنار السجان وظلمه، مشيرة أن أسرانا يستحقون من الجميع وقفة حقيقية مدافعة عنهم ومطالبة بحقهم بالحرية التي سلبها منهم الإحتلال.

من جانبهم، عبر أهالي المخيم عن اعتزازهم بهذه الجولة التي تترك الأثر الأكبر في نفس العائلات والأسرى وتمسح دمعة عن وجوه الأمهات وتساندهم في ظروفهم القاسية، وعبر مدير المخيم غالب البس عن اعتزازه وأسر المخيم بالمحافظ غنام لمشاركتها البيوت الفلسطينية أوجاعهم ومعاناتهم ولإحساسها بالمسؤولية تجاه كل بيت فلسطيني، متمنيا الإفراج عن الأسرى لينعموا بحياة كريمة بين أسرهم ومحبيهم.