|
وزير الداخلية المستقيل: حذرت الرئيس من امكانية انفجار الاوضاع خلال ايام.. لا اقبل ان اكون وزيراً منزوع الصلاحيات
نشر بتاريخ: 14/05/2007 ( آخر تحديث: 14/05/2007 الساعة: 16:55 )
غزة- معا- عزا وزير الداخلية المستقيل هاني القواسمي اسباب استقالته الى عدم منحه صلاحيات كاملة لبسط نفوذه على الوزارة وعلى القرار في الأجهزة الأمنية بما يضمن تطبيق الخطة الأمنية في إطارها الصحيح على حد قوله .
ورفض القواسمي ان يكون منصبه شكليا وفارغ المضمون واضاف " أنا لا اقبل أن أكون وزيرا شكليا دون صلاحيات فنحن بحاجة لأفعال لا أقوال " . واشار الوزير المستقيل إلى ان سلسلة من المعوقات والعراقيل التي واجهته خلال تولية منصبة وإعداده للخطة الأمنية قد فرغت الوزارة من مضمونها . ودعا القواسمي خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة ظهر اليوم الى مراجعة اتفاق مكة واعادة تقييمه لتجنب تفاقم الوضع الداخلي الخطير بالقطاع " مؤكدا "على ضرورة تدارك الأمر لوضع حد للفلتان غير المسبوق في الساحة الفلسطينية" . وأضاف : أبلغت الرئيس محمود عباس بخطورة الاوضاع الامنية وحذرته من أن الأوضاع قد تنفجر خلال أيام إذا لم يكن هناك تحرك لضبط الأمن الداخلي خاصة في ظل التحشيد من قبل جميع الاطراف ودعوته الى القيام . بتحرك سريع وعملي من أجل تطبيق الخطة الأمنية ". وأشار وزير الداخلية المستقيل "الى أن نجاح الخطة أمر سهل وممكن إذا توافرت الإمكانيات والصلاحيات لديه مؤكداً على ضرورة وجود الدعم المعنوي والمادي لتنفيذ الخطة". وأكد القواسمى أن الأحداث الدامية التي يشهدها قطاع غزة غير مرتبطة بالاستقالة التي قدمها وانما هي مرتبطة بعدم التوافق بين حركتي فتح وحماس ، مؤكداً ان الحركتين بحاجة ماسة الى تنسيق خطواتهما والعمل بشكل مشترك وان يقوما بخطوات عملية وممتازة من اجل فرض النظام وتطبيق القانون . واوضح الوزير المستقبل ، أن القوة المشتركة المناط بها حفظ الأمن الداخلي والقضاء على الفلتان مشكلة من القوى والأجهزة المتناحرة كنقطة انطلاق لحفظ الأمن بشكل جماعي . هنية يقبل الاستقالة : قرر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الاثنين قبول استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي بعد إصرار الاخير على الاستقالة التي كان قدمها في وقت سابق. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء غازي حمد: "إن قبول استقالة القواسمي جاءت بعد محاولات عديدة لإقناعه بالعدول عنها، حيث تمت مدارسة المبررات والأسباب التي قدمها من خلال اجتماعات متواصلة بين الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية". وثمن رئيس الوزراء الجهود التي بذلها وزير الداخلية خلال فترة عمله، مؤكداً أنه اجتهد في تقديم كل ما يستطيع لتجاوز العقبات والتحديات التي وقفت أمامه, متمنياً له التوفيق في حياته الخاصة. وأضاف حمد "بخصوص الأحداث المؤسفة في قطاع غزة فإن رئيس الوزراء يؤكد على ضرورة وقف كافة الأشكال والأعمال المسلحة وضرورة ضبط النفس والالتزام بلغة الحوار". كما أكد رئيس الوزراء على ضرورة احترام ما تم الاتفاق عليه بين "الإخوة" في حركتي فتح وحماس برعاية الأشقاء المصريين. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة حماية اتفاق مكة بما يمثل من مصلحة وطنية كبيرة للشعب الفلسطيني، والحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية باعتباره الخيار الوطني الأفضل. |