وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شغب الملاعب..

نشر بتاريخ: 10/10/2013 ( آخر تحديث: 10/10/2013 الساعة: 18:30 )
بقلم: زياد شديد/ دورا

إزدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة شغب الملاعب و الإحتجاجات من قبل جماهير و إدارات الأندية الفلسطينية؛ و من خلال المتابعة اليومية للدوريات الفلسطينية (الإحتراف و الإحتراف الجزئي) نجد هذه الظاهرة تتصاعد من أسبوع لآخر و نجد على الطرف الآخر الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم و لجانه المتخصصة تصدر التعليمات و تأخذ قرارات بإنزال العقوبات على مرتكبي هذه الأعمال التي تسيئ للمنظومة الرياضية الفلسطينية التي حمل لوائها اللواء جبريل الرجوب و مجلس إتحاده الموقر قاطعين على أنفسهم العهد بأن يوصلوا رياضتنا لبر الآمان و أن يكون لها موطئ قدم في كل المحافل الدولية في محاولة جادة للقضاء على هذه الظاهر السلبية، فالكل يقرأ قرارات و عقوبات بحق هذا اللاعب أو ذاك و بحق جمهور هذا الفريق و ذاك و يصدر غرامات بحق الإداريين و اللاعبين و الجماهير و يتم نقل مباريات بيتية لبعض الفريق و الكل يشاهد ما يجري على الساحة الرياضية في فلسطين من أن محور و سبب إحتجاجات مشاكل الجماهير و اللاعبين و الإداريين هو القرارات الخاطئة من قبل الحكام الموقرين و الذين لا تخلو مباراة من أخطائهم القاتلة و المستغربة (إن تشخيص المرض يعتبر الخطوة الأولى للعلاج و معرفة أسباب الإحتجاجات و الإعتراضات أهم و أنجع من معاقبة الناس دون العلم بالدوافع الحقيقية و الأسباب المباشرة).

و بعد التطور الكبير الحاصل على المنشأت الرياضية الفلسطينية و إنتظام الدوري و هذه الحالة التي لم يسبق و أن تحققت على ملاعبنا الخضراء الجميلة، و بعد إنشاء قناة فلسطين الرياضية و التي لا يمر أسبوع لا تقوم ببث مباراة أو أكثر على الهواء مباشرة في رسالة سامية للعالم مفادها أننا كشعب فلسطيني نستحق الحياة و نستحق الإنعتاق من جبروت الإحتلال و ظلمه، و إن لم أكاد أجزم فإن في كل مباراة مبثوثة أو غير مبثوثة لا تخلو من أخطاء الحكام القاتلة و التي تسيئ لمشروعنا الرياضي أمام العالم؛ فبعض الأخطاء تعكس صورة سلبية جداً عن مدى التطور الحقيقي الحاصل على الصعيد الرياضي و تجعل من الجهد الكبير المبذول من الأسرة الرياضية و قيادتها الحكيمة أمر يتنافى و واقع الحال المشرف.

و من خلال ما تقدم و إستناداً لحقي الشخصي كمشاهد و كجمهور و الإعتباري كإداري في نادي شباب دورا أن أتساءل من المسؤول عن أخطاء هؤلاء الحكام المتكررة في كل لقاء و خاصة أن بعض الأخطاء تكلف الفرق مئات الآلاف من الشواقل و العديد من النقاط الهامة فمثلاً فريقي الذي أشجعه و أعشقه "شباب دورا" دفع ثمناً باهظاً هذا الموسم من أخطاء الحكام فخسر خمسة نقاط هامة و نحن ما زلنا في بداية الطريق ثلاث نقاط بسبب قرارات ظالمة و مجحفة من قبل الحكم عبد الرحيم إدريس في مباراتنا مع الأشقاء مركز جنين و غرامات مالية على المشرف الرياضي بسبب تقرير مراقب المباراة المبتدئ الذي قال إن سبب تغريم المشرف الرياضي لنادي شباب دورا هو دخوله المنطقة الفنية عندما سجل فريقه الهدف و هنا أتساءل إن لم يكن من حق المشرف الرياضي وفق القانون الدخول إلى المنطقة الفنية و إسمه مدرج على كشف المباراة فمن حق مَن يا تُرى!! و نقطتان من قبل أخطاء الحكم عماد بوجه في مباراتنا مع الأشقاء مركز طولكرم و التي شهد عليها كل من تابع المباراة عبر شاشة فلسطين الرياضية و الكل يعرف المصاريف و التكاليف التي تدفعها إدارات الأندية من أجل تحقيق نتائج تلبي تطلعات و أماني الجماهير..

من خلال ما تقدم أرجو من جهات الإختصاص إجابتي على هذه التساؤلات:
أولاً: من المسؤول عن معاقبة الحكام الظالمين؟؟ وهل سنتركهم لله !!
ثانياً: من سيتحمل مسؤولية الخسائر المالية التي تترتب على الأندية جراء أخطاء هؤلاء الحكام المزاجيين؟ أم نتركهم للمقولة الشائعة أن الحكم إنسان و هو ليس معصوم عن الخطأ!!

ثالثاً: في ظل وجود حكام بهذا المستوى المتدني من الخبرة و الوعي الرياضة رياضتنا إلى أي سبيل ذاهبة؟؟
رابعاً: لماذا لا تتم عملية إنصاف الفريق المظلوم ( بإحتساب نقاط المباراة) و خاصة أن بعض القرارات تؤدي إلى نتائج كارثية على الفريق؟؟ و الفيديو المدرج أكبر دليل على الظلم و على قولة المعلق "بإيد مين يا حكم"
http://www.youtube.com/watch?v=ooOSk3yUc9c
أتمنى أن أجد إجابات شافية لتساؤلاتي البسيطة و أن أجد سعة الصدر في قبول هذه التساؤلات و خاصة أنني واحد من الذين شربوا مرارة الظلم التحكيمي...