وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير ايطالي يزور الخليل تضامنا مع المستوطنين

نشر بتاريخ: 11/10/2013 ( آخر تحديث: 11/10/2013 الساعة: 01:35 )
الخليل- معا - قام وزير السياحة والثقافة الايطالي، ماسيمو بري، بانتهاك القانون الدولي علنا، حيث قام بزيارة الخليل، يوم الثلاثاء 8/10/2013، لكنه اختار ان يزور المستوطنين الاسرائيليين، ويكتب بعدها عن "معاناة" اطفالهم دون اي ذكر لمعاناة الفلسطينيين.

وقد زار الوزير الايطالي، برفقة أعضاء من فرقة التواجد الدولي في الخليل مستوطنة الدبويا (بيت هداسا) في وسط شارع الشهداء، والذي يشهد سياسة ابارتهايد جلية.

يذكر ان بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل تشكلت بعد مجزرة الحرم الابراهيمي من اجل الحفاظ على أمن المواطنين الفلسطينيين.

والتقى الوزير ايضا بدافيد وايلدر، الناطق بلسان المستوطنين في الخليل. وتحدث من خلال مدنونته عن "معاناة" المستوطنين في الخليل، دون اي ذكر لانتهاكات واعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين.

وتسائل اهالي الخليل اذا كان الوزير قد اخطأ بالعنوان، واعتقد انه يزور الفلسطينيين بدل المستوطنين، وان كانت لديه بلبلة بين الجلاد والضحية، حيث وصل به الامر ان وصف اطفال المستوطنين بانهم من يحتاجون للامن على الرغم من تواجد آلاف الجنود المدججين بجميع أنواع الأسلحة لحماية جرائم المستوطنين، ولم يذكر أي معلومة عن ما يواجهه اطفال الخليل من اعتداءات يومية من قبل المستوطنين.

وتعتبر خطوة الوزير الايطالي متناقضة مع التصريحات العلنية على الاقل، للاتحاد الاوروبي بضرورة مقاطعة المستوطنات في الضفة الغربية وعدم توفير الدعم لها.

وقد نظم تجمع شباب ضد الاستيطان اجتماعا لأهالي الخليل والمجموعات الشبابية الفاعلة ضد الاحتلال والاستيطان في محافظة الخليل، لدراسة الاحتجاج على هذه الزيارة.

واصدر تجمع شباب ضد الاستيطان استنكر فيه الزيارة واعتبرها انتهاكا واضح للقانون الدولي الذي يعتبر أن الاستيطان جريمة حرب يعاقب كل من يدعمها او ينفذها، واعتبر زيارة الوزير الايطالي تواطؤا مع للمستوطنين المتطرفين والاحتلال الإسرائيلي.

وطالب عيسى عمرو، منسق التجمع القيادة الفلسطينية المشرفة على تقييم أداء التواجد الدولي المؤقت في الخليل بتقديم احتجاج رسمي للدول الاعضاء في الفريق الدولي، حيث تعتبر مرافقة الوزير الايطالي انتهاكا واضحا لصلاحيات اللجنة الدولية التي تشكلت بعد مجزرة الحرم الابراهيمي من اجل دعم المواطنين الفلسطينيين والشعور بالأمان، ولكن للأسف يعمل التواجد الدولي على خدمة المشروع الاستيطاني من خلال مرافقة مسؤولين أوروبيين لمقابلة المستوطنين وتوفير دعم وغطاء سياسي لجرائهم وتواجدهم غير القانوني في الأراضي الفلسطينية رغم العزلة الدولية التي تفرضها القوانين الدولية على الاستيطان والمستوطنين وجرائهم المنشرة في جميع انحاء فلسطين.

وطالب الاتحاد الأوروبي بتحديد مواقف الدول الأعضاء من الاستيطان والمستوطنين وجرائهم، حيث يوجد هناك تناقض واضح بين ما يتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام وبين ما يقوم به المسؤلين الأوروبيين. وناشد المتضامنين من جميع انحاء العالم وخصوصا الايطاليين بالتظاهر والاحتجاج ضد هذه الزيارة وتواطؤ ممثليهم السياسيين مع الاحتلال.

وطالب تجمع شباب ضد الاستيطان القيادة الفلسطينية بـ"التوقيع الفوري على اتفاقية روما التي تخول فلسطين لتكون عضوا في محكمة الجنايات الدولية من اجل محاكمة اسرائيل واعوانها امثال الوزير الايطالي ماسيمو بري".