'مفتاح' تختتم تدريباً في "القيادة ومهارات الاتصال والتواصل"

رام الله - معا - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح اليوم دورة تدريبية حول "القيادة ومهارات الاتصال والتواصل"، وذلك ضمن مشروع "دعم القيادات النسوية الشابة المجتمعية: أصوات من أجل التغيير"، الذي تنفذه "مفتاح" خلال العام 2013، بدعم من القسم الثقافي في القنصلية الأمريكية العامة في القدس.

وقالت د. ليلي فيضي- مدير التنفيذي لمؤسسة مفتاح: "إن هذا التدريب يهدف إلى تمكين مجموعة الشابات من التعرف على المهارات القيادية اللازمة لكل ناشطة مجتمعية تقود قضية معينة تمس مجتمعها، والمهارات المختلفة المستخدمة في عملية الاتصال والتواصل وخصوصاً الخطابة والتحدث أمام الجمهور".

وأضافت د. فيضي ان المجموعات المستهدفة من هذا المشروع، تلقت تدريبات بناء قدرات في التعامل مع الإعلام والضغط والمناصرة، والتشبيك وبناء التحالفات بالإضافة إلى هذا التدريب، من أجل توظيف المهارات المكتسبة في ثلاث مبادرات شبابية، حول العنف ضد المرأة، وبالأخص التحرش الجنسي وقتل النساء على خلفية ما يسمى ب"الشرف"، حيث استهدف التدريب الذي قامت به ديب سوفيلد، وهي مدربة تنفيذية في مجال الخطابة، 40 مشاركة من مختلف مناطق الضفة الغربية".

من جهتها قالت عبير زغاري- منسقة المشروع: "إن هذا التدريب يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لمفتاح، والتي تسعى إلى تمكين مكونات المجتمع القيادية من المشاركة في تعزيز الديمقراطية والحكم الصالح، ورفع الوعي المجتمعي تجاه حقوق المواطنة الصالحة وواجباتها، والمساهمة في التأثير على مستوى السياسات والتشريعات، بما يضمن حمايتها للحقوق المدنية والاجتماعية لجميع الفئات، لأن المشروع بالأساس يهدف لبناء قدرات ودعم مجموعة من الشابات الناشطات في مجال العمل المجتمعي، لاتخاذ المبادرة والتقدم في نشاطهن المجتمعي بجاهزية وكفاءة".

واستمر التدريب لأربعة أيام، أوضحت خلاله المدربة سوفيلد مهارات الخطاب الجماهيري، وأعطت تدريباً عملياً حول كيفية التعامل مع الجمهور والوقوف أمامه بحضور ثابت ومميز، واستخدام التقنيات الخطابية من ميكروفون وغيره من أدوات، والتخلص من التوتر والعصبية، عن طريق التحكم بلغة الجسد، وتحدثت عن القيادة والصفات القيادية اللازمة، وقدمت تدريباً على المناظرة بين المجموعات للدفاع عن قضاياهن، وكل ذلك وغيره ضمن مجموعة من التدريبات العملية التي أضافت المعرفة للمشاركات اللواتي عبرن عن أهمية هذا التدريب وحاجتهن إليه.

فقد قالت المشاركة انشراح أحمد من أريحا "إن التدريب تناول الكثير من المواضيع التي كنا بحاجة لها، خاصة في مجال تنفيذ المبادرات التي سنعمل عليها، حيث تدربنا على طريقة التخاطب مع الجمهور والتواصل معه، وكيفية الدفاع عن القضية التي نؤمن بها، وهذا كله مفيد على المستويين الشخصي والمهني".

بينما أشارت مرام فيراوي- من القدس: "إن وجود مشاركات من مختلف مناطق الضفة الغربية، خلق حالة من التنوع وأثرى النقاشات والمناظرات، كما أن أسلوب المدربة كان مميزاً ومفيداً للغاية، خاصة أن مواضيع المبادرات التي نعمل عليها، حساسة وذات أهمية بالغة".

بدورها أوضحت المشاركة ايناس علان- من القدس:"أن التدريب كان من أكثر التدريبات إثارة وإفادة، وهيأنا لتنفيذ مبادرتنا، فقد تم صقل ما نمتلكه من مهارات قيادية وخطابية، بل وأضاف إلينا الكثير من المعلومات الهامة واللازمة".

من جهتها بينت ميادة داوود- من رام الله: "أنها تخلصت من الخوف الذي كان تشعر به عند مواجهتها للكاميرا، أو مخاطبة الجمهور، وذلك بفضل التدريبات التي تلقتها على مدى أيام التدريب، وأنها تتمنى أن تستفيد من كل ما تعلمته في تنفيذ المبادرة التي تعمل عليها مع مجموعتها".