وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الإسلامية المسيحية : الغرق في دوامة الاقتتال الداخلي يعني ضياع المواطن والوطن والمقدسات

نشر بتاريخ: 14/05/2007 ( آخر تحديث: 14/05/2007 الساعة: 23:12 )
رام الله -معا- اجتمع ظهر اليوم في رام الله قادة الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ممثلة في سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي ونيافة المطران الدكتور عطالله حنا ومعالي المستشار الدكتور عبدالعزيز الحاج احمد والدكتور حسن خاطر المنسق العام للجبهة ، وتم في هذا الاجتماع الخاص تدارس الاوضاع الاستثنائية التي تشهدها الساحة الفلسطينية في هذه الايام العصيبة التي تصادف الذكرى ال59 للنكبة.

ووقف المجتمعون مطولا امام الاحداث المؤسفة والفتنة الداخلية التي توشك ان تعم قطاع غزة، وحذر المجتمعون من استمرار هذه الاحداث وتطورها، واكدوا على ان الاخوة المقتتلين قدموا لدولة الاحتلال اجمل هدية في ذكرى النكبة التي تصادف هذه الايام، وان استمرار هذا الاقتتال وتوسعه - لاسمح الله - سيؤدي الى زعزعت المشروع الوطني برمته وربما الى انهياره، لذا فان الجبهة الاسلامية المسيحية تحمل كافة الاطراف والقوى الوطنية وعلى رأسها قيادات حماس وفتح المسؤولية عما يجري ، وتطالب هذه القيادات بوضع حد فوري وسريع لهذا الصراع المدمر ، وعدم التهاون او التسامح مع كل العابثين الذين لا يفرقون بين الدماء والماء .

فالجبهة الاسلامية المسيحية تؤكد على ان استمرار مثل هذا الصراع الذي ليس لشعبنا فيه ناقة ولا جمل ، سيؤدي لا محالة الى خلط اوراق القضية وطمس ملفاتها الكبرى وعلى رأسها قضية التحرر والقدس واللاجئين لحساب قضايا الثأر والانتقام والعصبية الحزبية .

وتدعو الجبهة الاسلامية المسيحية كافة القوى الوطنية الى حسم الخلافات الداخلية حسما تاما ونهائيا لصالح قضايانا الكبرى ، التي يتقرر من خلالها مصير شعبنا وقضيتنا .

فها هو الاحتلال يغتنم فرصة الاحداث الجارية في غزة ليبدأ مناوراته على اجتياح القطاع ، وها هو ايضا يسارع في تهويد القدس وتكثيف الاستيطان وتشديد الحصار وتصعيد حملات الاعتقال ، حتى ان الحاخامات اليهود اغتنموا انشغال الرأي العام بما يجري في غزة وقاموا باقتحام الأقصى والمساس بحرمة هذا المقدس الاسلامي الكبير دون اكتراث لأحد !

كما أن الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدات تشيد بالطائفة العربية الأرثوذكسية ومواقفها الوطنية ويقظتها في الحفاظ على العقارات ودفاعها عن المقدسات وتصديها المستمر لكل السياسات والاساليب التي مارسها البطريرك السابق ، وعدم مجاملة البطريرك الحالي في تهاونه وضعفه ازاء استرجاع العقارات الارثوذكسية التي تسربت في عهد سلفه ، والجبهة اذا تثمن موقف الطائفة الأرثوذكسية تنظر في الوقت نفسه بعين القلق الى المقدسات والعقارات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والتي تحاول سلطات الاحتلال الاستحواذ عليها وابتزاز اهلها وحماتها بكل الطرق والأساليب الملتوية ، وتدعو كافة أهلنا في القدس من المسلمين والمسيحيين الى ابداء اليقظة وتفويت الفرصة على الاحتلال .

كما تعلن الجبهة عن تضامنها مع الدكتور عزمي بشارة ، وهي ترى ان ما تعرض له الدكتور بشارة هو محاولة ثأر لهزيمة اسرائيل في حربها الأخيرة مع حزب الله ، وقد يكون بداية لهجمة شرسة على قيادات أهلنا في الداخل نتيجة مواقفهم المتقدمة على مستوى الساحة الوطنية كلها خلال العقد الأخير .

والجبهة ترى ان مثل هذه الاجراءات الظالمة لن تؤدي في النهاية الا الى تعزيز العمل الوطني ورفع روح المواجهة والتحدي مع دولة الاحتلال .