|
التعليم البيئي" و"جودة البيئة" يختتمان الأسبوع الثاني لمراقبة الطيور
نشر بتاريخ: 13/10/2013 ( آخر تحديث: 13/10/2013 الساعة: 13:10 )
بيت لحم -معا- اختتم مركز التعليم البيئي والكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالتعاون مع سلطة جودة البيئة اليوم، فعاليات الأسبوع الوطني الثاني لمراقبة الطيور وتحجيلها.
وتنقلت الأنشطة والمحاضرات والجولات الميدانية بين محافظتي بيت لحم وأريحا، فيما تعرف قرابة 1200 من طلبة مدارس وجامعات، وباحثين ومهتمين ومواطنين وممثلي مؤسسات وزائرين من عدة دول أوروبية عن كثب، على مفاهيم مراقبة الطيور وتحجيلها عبر محطتي طاليتا قومي ببيت جالا، وأريحا، التابعتين لـ"التعليم البيئي"، مثلما استمعوا لمحاضرات عن التنوع الحيوي في فلسطين وانتهاكات الاحتلال لبيئتها، وما تتعرض له فلسطين من انتهاكات بيئية بفعل الاحتلال. ووفق المدير التنفيذي للمركز، سيمون عوض، فقد سُجل خلال الأسبوع، 50 نوعاً من الطيور، كدوري البحر الميت، وبومة الاشجار الأوروبية والدوري الإسباني ووروار أخضر صغير، والطيطوي، والجهلول، والعروسة، ويمام طويل الذنب، وهازجة الحديقة ، وهازجة السعد، والعندليب، والبلبل، ونقار الخشب، وغيرها، التي تنتمي نحو 12 رتبة من الطيور من أصل 23 تؤلف بمجموعها طيور فلسطين التاريخية، وعددها 530 طائراً. وقال عوض إن التظاهرة بنسختها الثانية، جاءت استكمالاً لما أعلنه مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، منيب يونان، والوزير السابق يوسف أبو صفية، خلال المؤتمر الثالث للتوعية والتعليم البيئي نهاية الشتاء الماضي، من إطلاق مواسم مراقبة الطيور كتقليد سنوي. وأكد إن دلالات الفعاليات تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي بالطيور وأهميتها، وتلفت أنظار المواطنين ودول العالم إلى فلسطين، وتنوعها الحيوي المميز، وتجذب انتباه العالم إلى تراثنا المسلوب. عدا عن تطوير الوعي البيئي، والتعريف بالتنوع الحيوي، الذي احتضن تاريخيا 530 نوعاً من الطيور المختلفة، فيما يزيد عدد الطيور في الضفة الغربية وقطاع غزة حالياً عن 347 نوعاً. وذكر أن فلسطين تتميز بمكانة هامة كونها بوابة للطيور العابرة والمهاجرة من القارة الأوروبية الباردةـ والمتوجهة جنوباً إلى إفريقيا بحثاً عن الدفء وإلى أقاصي آسيا، ما جعل فلسطين موئلاً هاماً للعديد من الطيور التي استقرت فيها أو اتخذتها ممراً لهجراتها كل عام. ووفق عوض فإن المركز يسعى بالتنسيق مع سلطة جودة البيئة إلى الإعلان عن عصفور الشمس الفلسطيني كطائر وطني لفلسطين. من جانبه، قال نائب مدير عام التوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئية عماد البابا، إن الأسبوع، الذي صار تقليداً سنويا كل ربيع وخريف، بالتزامن مع موسمي هجرة الطيور، يسعى لحماية التنوع الحيوي، يحمل العديد من الدلالات في فلسطين المتميزة بجغرافيتها وتنوعها. وأكد أن عبور أكثر من 500 مليون طائر لسماء فلسطين، وفق بعض الإحصاءات، يؤكد ضرورة البدء بنشر التوعية البيئة لهذه الكائنات، وتجنب صيدها الجائر، وتفادي تدمير موائلها. وأعلن تأسيس "جودة البيئة" و"التعليم البيئي" لركن بيئي في المدارس التي تمتلك مكتبات، سيجري رصدها بالإصدارات والمنشورات الخضراء، لتطوير الوعي البيئي ونشره في صفوف الطلبة، وتحفيزهم لتغيرات ممارساتهم غير الصديقة للبيئة، وتحفيزهم لتبني عادات ومسلكيات لا تساهم في تخريبها. وأشار البابا إلى أن الأسبوع تطرق أيضاً إلى إلى التحديات التي تواجه البيئة الفلسطينية، بفعل الاحتلال، والجدار، ومجاري المستوطنات، والنفايات النووية التي ينتجها مفاعل "ديمونا"، ونهب المياه، واقتلاع الأشجار، وتدمير التنوع الحيوي بالتجريف والاستيطان. يذكر أن النسخة الأولى من الفعاليات، نفذت في نيسان الماضي، وتنقلت بين محافظات القدس وبيت لحم وأريحا. |