وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسرى للدراسات: إدارة السجون تنتهك حقوق الأسرى في العيد

نشر بتاريخ: 14/10/2013 ( آخر تحديث: 14/10/2013 الساعة: 13:00 )
غزة - معا - أكد مركز الأسرى للدراسات أن العيد يأتي على الأسرى وإدارة مصلحة السجون تضاعف من انتهاكاتها بحقهم، حيث المعاملة القاسية واللا إنسانية المخالفة لحقوق الانسان وللاتفاقيات الدولية كالاستهتار الطبي والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات ومنع الجامعة والثانوية العامة ومنع ادخال الكتب، وسوء الطعام كما ونوعا، والتفتيشات العارية واقتحامات الغرف ليلا، والنقل الجماعي، ووجودهم في أماكن اعتقال تفتقر لشروط الحياة الآدمية.

وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن أوضاع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام لا تطاق في ظل عدم الرعاية والعناية الصحية، وعدم اجراء الفحوصات المخبرية الدورية لهم والاستهتار الطبي بحياتهم، وفي ظل حمل بعضهم أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والرومتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة والعيون، ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة.

وأضاف حمدونة أن إدارة السجون لا تفرق بين عيد ورمضان ويوم عادي عند اعتقال أي فلسطيني بل يتحول العيد في غرف التحقيق إلى مسالخ تمارس فيها كل المحرمات القانونية نتيجة الخنق بتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم تقديم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، والوقوف لفترات طويلة، ورش الماء البارد والساخن على الرأس لأوقات طويلة يصعب معها التنفس، والتعرية والضرب على الرأس والمحاشم وأماكن متنوعة في الجسد، والشبح لساعات طويلة ولأيام على كرسي صغير، إلى جانب استخدامه أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو بعاهة مستديمة وقد يؤدي للوفاة في بعض الأحيان، واستخدام القوة المبالغ بها في التحقيق بالإضافة إلى التعذيب بالضغط النفسي.

وأشار حمدونة لعدم الاستقرار في السجون في ظل انتشار الحشرات السامة التي باتت تهدد حياة الأسرى، وأضاف أن الأسرى تفاجئوا مراراً وتكراراً بوجود حشرات وزواحف سامة وقاتلة كالأفاعي والعقارب والفئران والصراصير والبق والبعوض والسحالي وحشرات أخرى قد دخلت للأقسام ومرافق مختلفة داخل المعتقلات مما يعكر صفو الأسرى في العيد وغير العيد.

وبين حمدونة معاناة الأسرى في العيد نتيجة استفزاز إدارة مصلحة السجون والقيام باقتحام الغرف دون مراعاة لأى خصوصية لهذا اليوم، وأضاف أن إدارة السجون ترفض إدخال الحلويات والمشتريات عبر السلطة الفلسطينية أو المؤسسات والأهالي مما يضطر الأسرى في ظل سوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، وسوء برنامج تقديم الطعام في غير موعده، وبسبب تقديمه من أسرى جنائيين يهود لا يتوانون في وضع الأوساخ عمداً به مما يضطر الأسرى لتقديم مشتريات خاصة بالعيد من طعام عبر الكانتين وعلى حسابهم الخاص الأمر الذي يكلفهم أموال باهظة لغلاء أسعارها داخل السجون.

واوضح حمدونة أن لحظات ألم وحزن وحرقة تمر على الأسرى وعلى الأمهات والآباء المتشوقين إلى فلذات أكبادهم الذين يقبعون داخل السجون الاسرائيلية ويعانون ظروفا هي الأشد، فيستقبل الأسرى وأحبابهم العيد بالبكاء والدموع وتمتلىء صدورهم حسرة وألما نتيجة الفراق والحنين.

وفي ظل كل الانتهاكات المتكررة والمستفزة في كل عيد ناشد المحرر حمدونة الجماهير الفلسطينية بتذكار الأسرى وأبناءهم واهاليهم وزيارتهم، وطالب المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى بكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم للعالم، وتوضيح زيف الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان من الجانب الاسرائيلي.

وطالب وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على تلك الانتهاكات وفضحها وتقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق مرتكبيها من ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسؤوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان.