|
مسيرة جماهيرية في طولكرم إحياءً لذكرى النكبة
نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 17:07 )
طولكرم - معا - أكد رأفت بلعاوي مستشار محافظة طولكرم أن الشعب الفلسطيني يعيش نكبة حقيقية اليوم في ظل الاقتتال الذي تجاهل المعاني الوطنية، مشيرا الى أننا شعب أراد له عدوه أن يكون محطما، لكن بتلاحم الشعب كافه كانت الثورة التي حافظت على الهوية الفلسطينية .
وأشار بلعاوي في كلمة له امام حشد من المواطنين المشاركين في مسيرة انطلقت من وسط طولكرم بمناسبة الذكرى الــ 59 للنكبة، الى اللحظات المريرة والمعارك الطاحنة التي تجتاح قطاع غزة والتي قتلت معنى الرجولة ودنست التاريخ الفلسطيني قائلاً للمقتتلين" تبا لكم "داعياً الجميع الى تحمل مسؤولياتهم والتدخل لوقف العبث الفلسطيني الفلسطيني والعمل على تطويق الأحداث التي دنست التاريخ الفلسطيني. وتطرق بلعاوي الى محطات مهمة من نضالات الشعب التى سطرها التاريخ مؤكدا التمسك بحق العودة وواصفا النكبة باليوم الأليم على الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني. من جانبه، طالب حكم طالب في كلمة القوى الوطنية و الاسلامية، بتطويق الأحداث المؤسفة ووقف نزيف الدم الفلسطيني وسحب المظاهر المسلحة كافة والبدء بمصالحة وطنية حقيقية بعيدا عن المحاصصات والمصالح الفئوية الضيقة، مشدداً على رفض الشعب الفلسطيني بجميع فصائله وقواه وشرائحه لمشاريع التوطين والتعويض التي تهدف الى شطب حق العودة والتنكر الدائم لحق اللاجئين الفلسطينيين الذين أبعدوا قصرا عن أرضهم ووطنهم. وأوضح طالب أن الشعب ذاق مرارة النكبة التي شكلت محطة سوداء في حياته وعاش تحت وطأة القهر القومي والتمييز العنصري وسط إجحاف بحقوقه أمام مرأى ومسمع العالم أجمع وقوانينه وأعرافه الدولية التي أجحفت بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مؤكداً أن حق العودة حق مقدس لا مساومة فيه ولا تفريط وهو حق لا يسقط بالتقادم ولا يمكن لأي كان شطب هذا الحق تحت أي مبرر كونه يجسد الحق الفلسطيني الذي قضى لأجله الشهداء. وكانت القوى الوطنية والإسلامية، وعائدون والمؤسسات الرسمية والشعبية والأهلية بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون للنكبة، قد نظموا ظهر اليوم الثلاثاء مسيرة جماهيرية حاشدة إنطلقت من امام ميدان جمال عبد الناصر وسط طولكرم، حيث طالب المشاركون بتوسيع الخطاب السياسي ودائرة النضال لإنجاح المهمة الأساسية في تثبيت حق العودة وإحقاقه على كافة الصعد والعمل بالوسائل كافة من أجل تغليب المصلحة الوطنية وتسوية الخلافات الداخلية وصيانة الانجازات والدم الفلسطيني الذي يعتبر خط أحمر لا يمكن تجاوزه. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من دوار جمال عبد الناصر باتجاه شارع الشهيد ثابت ثابت في وسط البلد، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء التي زينت المباني والمؤسسات الرسمية والشعبية، رافعين اللافتات التي تؤكد حق اللاجئين في العودة الى أراضيهم مهما كلف الثمن ومهما طال الزمن مشددين على أن ليس لأحد مهما كان التصرف بهذا الحق والمساومة فيه والتنازل عنه، مرددين الهتافات الوطنية التي تدعوا الى التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين كحق مقدس راسخ في الذاكرة الفلسطينية. وشارك في المسيرة جمع غفير من الفعاليات والمؤسسات الرسمية والوطنية والشعبية وعدد من الأجهزة الأمنية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية ومدراء المؤسسات الحكومية والخاصة وطلبة المدارس. وتخلل المسيرة التي جابت شوارع المدينة عرضا للفرق الكشفية وفرق الأشبال والزهرات مستعرضين أسماء المدن والقرى الفلسطينية المدمرة وأسماء المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا وأسماء الشهداء الذين قضوا خلال النكبة دفاعا عن الأرض الفلسطينية المسلوبة. وكانت قد توقفت قبل انطلاق المسيرة بخمس دقائق، حركة السير الراجلة والمحمولة ، وتم إطلاق سفارات الإنذار وأبواق سيارات الإسعاف والشرطة والاطفائية ودق أجراس الكنائس والتكبير عبر مآذن المساجد. |