لجان المقاومة تدعو لرسم إستراتيجية وطنية موحدة لتحرير الاسرى

غزة - معا - أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن عمليات أسر الجنود الاسرائيليين هي استراتيجتها وسبيلها لتحرير الأسرى القابعين خلف القضبان وأن عمليات تحرير الأسرى بالقوة كما في صفقة وفاء الأحرار أثبتت أنها الحل الأمثل والمجدي لكسر القيد الاسرائيلي .

جاءت هذه التصريحات في ذكرى مرور عامين على صفقة وفاء الأحرار والتي تم بموجبها تحرير أكثر من ألف أسير بحد السيف عبر مبادلتهم بالجندي جلعاد شاليط بعد أسره لأكثر من خمس سنوات .

وأكدت لجان المقاومة أن ما جرى في عملية الوهم المتبدد وما أعقبها من صمود شعبي ساند المقاومين الآسرين للجندي شاليط شكل انتصارا مركبا حققته المقاومة الفلسطينية باحتضان هذا الشعب العظيم وذلك بقدرة المقاومين في تنفيذ عملية مشتركة نوعية أربكت الاحتلال الاسرائيلي وحساباته ووضعته أمام مأزق سياسي وأمني بإمتياز من خلال تمكن المقاومة من اسر الجندي من دبابته وكذلك الحفاظ عليه لأكثر من خمس سنوات ثم تكسير كل الخطوط الحمراء التي رسمها الاحتلال بانصياعه لمطالب فصائل المقاومة وانتزاع الحرية لأكثر من ألف أسير كان يعتبرهم الاحتلال خطوطا حمراء ولا يمكن إطلاق سراحهم .

ودعت لجان المقاومة كافة القوى والفصائل المجاهدة إلى رسم إستراتيجية وطنية موحدة و متكاملة لتحرير الأسرى في السجون وبرنامج وطني يحمي الثوابت وخيار المقاومة ويضع على رأس أولوياته تحرير الأرض و الأسرى .

وتوجهت لجان المقاومة بالتحية والاعتزاز بالشهداء فرسان عملية الوهم المتبدد الشهيدين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة وكل الشهداء في المواجهات التي أعقبت أسر الجندي وذويهم الصابرين مؤكدة أن دمائهم قد أينعت نصرا وحرية وفخرا تعتز به كل الأمة .

وعاهدت " لجان المقاومة "جماهيرنا في كل مكان وأسرانا في أقبية السجون وذويهم بأن تبقى جذوة المقاومة مشتعلة وبنادق ألويتها مشرعة حتى تحرير الأقصى والأسرى.