وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التضامن تقدم كرسيين كهربائيين وعددا من المساعدات

نشر بتاريخ: 20/10/2013 ( آخر تحديث: 20/10/2013 الساعة: 10:04 )
نابلس- معا- قام وفد من جمعية التضامن الخيرية بزيارة تفقدية لعدة منازل، وكان الهدف من تلك الزيارة هو تقديم المساعدات العاجلة لتلك الأسر.

وبدأت الجولة بزيارة لمنزل طفل صغير يعاني من ضمور في العضلات، عظام يديه وقدميه لينة ولا يستطيع التحرك ولا المشي فقدمت الجمعية له كرسيا كهربائيا بتبرع من فاعل خير من المحافظة حتى يتمكن الطفل من الذهاب للمدرسة والاعتماد على نفسه، وتم تدريب الطفل عليه من قبل المختصين وتم تسليم الطفل الكرسي ثاني ايام عيد الأضحى المبارك وبعدها انتقلت الجمعية لزيارة صبي آخر يعاني من شلل وبعد زيارة منزله تبين انه بحاجة لكرسي عادي فقدمت له الجمعية وسيتم تسليمهم الكرسي بعد عدة أيام .

وأما الكرسي الكهربائي الثاني فتم تسليمه لصبي صغير يعاني من شلل أطفال هو وأخيه التوأم وهو مرض ورثاه عن والدهم الذي يعاني هو الآخر بدوره من شلل أطفال ويمشي بواسطة جهاز شلل مساعد ، وبعد أن تبين أن أحد الطفلين لا يستطيع المشي لوحده قدمت له الجمعية كرسيا كهربائيا يعينه على التحرك بحرية والذهاب برفقة إخوته الآخرين للمدرسة.

واستكملت الجمعية جولتها بزيارة ثلاثة منازل في إحدى مخيمات المحافظة أولها لأرملة مسجلة لدي الجمعية تسكن مع أبنائها الثلاثة وبعد عمل بحث عن أوضاع العائلة تبين أن المنزل بدون مطبخ ويفتقر لعدد من المستلزمات الضرورية وفي نفس اليوم وبعد عدة ساعات قدمت الجمعية لهم عدد من الفرشات والسرائر والمواد الغذائية والحقائب المدرسية وتعهدت الجمعية ببناء المطبخ لهم وأما المنزل الثاني فكان أيضا لأرملة توفي زوجها منذ 7 شهور تاركاً لها 4 أطفال صغار أكبرهم يبلغ 8 سنوات يسكنون منزل والد الأرملة مع أسرة مكونة من 10 أنفار متخذين لهم ولوالدتهم الثكلى غرفة صغيرة بدون سرائر ولا حتى خزانة لحفظ ملابسهم.

وتقدّمت الجمعية لهم بالمساعدة الفورية بمبلغ مالي ومواد تموينية وحقائب مدرسية وأخذت الجمعية الوثائق المطلوبة ليتم تسجيل الأيتام الصغار بالجمعية لتتم كفالتهم وتقديم المساعدات والمعونات المستمرة لهم ، كما وتكفلت الجمعية ببناء غرفتين مع مرافق صحية لهم بتبرع من فاعل خير فوق منزل جدهم كي يكون الأمان لمستقبل الأرملة وأطفالها وكما تعهدت الجمعية بتأمين مصروف ثابت لهم.

أما المنزل الثالث فكان وضعه مأساوي أكثر من المنازل الأخرى فكان لأربعة عائلات تعرضت منازلهم للاحتراق ومن ثم الهدم فما كان أمامهم سوى أن يسكنوا جميعاً منزلاً واحدا يفتقر لأبسط الاحتياجات ، وبعد قيام فريق المختصين بالجمعية بالبحث عن نواقص المنزل واحتياجاته تبين أن المنزل شبه فارغ من الأثاث ولا يسكنه سوى مجموعة نساء مسنات وأطفال بدون معيل ، وكي تتمكن تلك الأسر من استقبال العيد كغيرها قدمت الجمعية لهم ثلاجة وغسالة وخزانة ملابس ومدفأة وعدد من الفرشات والأغطية والمواد التموينية والملابس واللحوم.

وفي ختام الجولة زارت الجمعية منزل أطفال يسكنون مع والدهم تركوا مسكنهم القديم الذي كان داخل الخط الأخضر وتركوا والدتهم الاسرائيلية الجنسية وقرروا العيش مع والدهم الفلسطيني ، وأمنت الجمعية لهم منذ وصولهم للمدينة منزلا وأثاث كامل وكسوة تكفيهم ، ومواصلة لأخبارهم وتفقدهم قامت الجمعية بزيارة لهم وقدمت عدداً من الحقائب المدرسية والمواد التموينية لتبارك لهم عيد الأضحى.

وتقدمت تلك العائلات بالشكر للجمعية ورفعوا دعواتهم مباركين أعمال الجمعية وشاكرين لهم قيامهم بتفقد أحوالهم وتقديم المساعدات لهم.

وتقدم د . مقبول وأعضاء الهيئة الإدارية بالشكر لفاعلي الخير الذين يدعمون الجمعية وتقدموا بالشكر الخاص للمتبرعين الذين قدموا حتى الآن 12 كرسياً كهربائياً تم توزيعهم على أطفال بحاجة للذهاب للمدرسة، وعبر عن سعادته بتلبية أهل الخير نداء الجمعية دوماً وخاصة بأن تلبية النداء جاء من مسلمين ومن مسيحيين من سكان مدينة نابلس ، وهو الأمر الذي وصفه بالتعاون والترابط الاجتماعي القوي الذي تعودت فلسطين أن تمنحه لمواطنيها.