|
البرغوثي: ليبرمان جزء من جوقة "عنصرية" يقودها نتنياهو
نشر بتاريخ: 21/10/2013 ( آخر تحديث: 21/10/2013 الساعة: 13:17 )
رام الله- معا - وضح النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان تصريحات افيغدور ليبرمان ليست منفصلة عن جوقة كاملة يقودها نتنياهو ويشارك فيها داني دانون ونفتالي بانيت ويائير لبيد وليبرمان وجميعهم "متطرفون".
واضاف البرغوثي انهم جميعا يطلقون مثل تلك التصريحات كجزء من ضغوطهم في عملية التفاوض الجارية حاليا ولهم هدفان الاول:هو رفض أي اتفاق شامل ونهائي يؤدي الى حرية واستقلال الفلسطينيين والضغط على الجانب الفلسطيني للقبول باتفاق جزئي وانتقالي جديد هدفه كما يقول ليبرمان هو تكريس تعاون اقتصادي وامني أي تكريس منظومة حكم ذاتي هزيل وبانتوستانات وليس دولة حقيقية. واكد البرغوثي في تصريحات بثتها قناة الجزيرة ان ليبرمان يروج لفكرة الدولة في حدود مؤقتة ويستخدم تلك التصريحات في هذا الاتجاه لتجزئة القضايا ثم تأجيلها ومن ثم تصفيتها وهذا هو نفس النهج الذي اتبع في اوسلو. واشار البرغوثي ان الهدف الثاني الذي تمارسه هذه الجوقة بقيادة نتنياهو شخصيا هو الضغط النفسي والابتزاز السياسي ضد الجانب الفلسطيني لحمله على تقديم تنازلات ورمي الكرة في المرمى الفلسطيني ولذلك يجري الحديث عن التحريض والمناهج الفلسطينية والاسلامية. كما اشار البرغوثي الى التصريحات العنصرية التي ادلى بها لبيد في واشنطن حين ادعى ان الصراع مع الفلسطينيين لا يكمن في الحدود والقدس والمستوطنات بل في ان الفلسطينيين مصابون بمرض الكراهية ويحتاجون الى اطباء نفسيين. وقال البرغوثي ان عمليات التنكيل والجرائم الاسرائيلية تؤكد عبثية المفاوضات التي تستخدمها اسرائيل غطاء للتوسع الاستيطاني والتهويد. واضاف البرغوثي الى ان اقرار لجنة التشريع الوزارية الاسرائيلية مشروع قانون خاص بتقسيم مدينة القدس الذي ينص على الزام الحكومة الاسرائيلية بالحصول على موافقة 80 عضو كنيست قبل البدء في أي مفاوضات تتعلق بتقسيم القدس هو تاكيد على نوايا اسرائيل وعدم رغبتها بالسلام. واوضح البرغوثي ان البديل لنهج المفاوضات هو تصعيد المقاومة الشعبية وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل واستئناف معركة الأمم المتحدة، والانضمام إلى 63 معاهدة ومنظمة دولية، والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها وتوحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام. واكد البرغوثي انه لولا حملة المقاطعة الشعبية وفرض العقوبات لما اتخذ الاتحاد الاوروبي قراره بشان المستوطنات الذي سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل. واشار البرغوثي ان التصريحات العنصرية الاسرائيلية والتحريض هي عملية استباقية للموقف الفلسطيني الذي يحاول ان يثبت للعالم انه جدي في المفاوضات وان اسرائيل غير جدية. وجدد البرغوثي دعوته للتوجه الى الامم المتحدة من جديد مشيرا الى ان معركة الامم المتحدة وحدت الفلسطينيين بعد ان فرقهم اتفاق اوسلو. واضاف البرغوثي ان نتائج المفاوضات يقررها ميزان القوى القائم وهو مختل لغير صالح شعبنا مما يستدعي تغيير ذلك الميزان قبل الذهاب الى المفاوضات وحذر البرغوثي من خطورة مساعي اسرائيل لتصفية قضيتي القدس واللاجئين مؤكدا ضرورة التمسك بالحقوق الوطنية بحزم واصرار. وقال البرغوثي ان نهج "الحركة الصهيونية" لا يتغير وهو قائم على تجزئة القضايا ثم تأجيلها ثم تصفيتها مع المراهنة على ان ثوابت الامس تمحوها مفاوضات الغد. واشار البرغوثي الى ان الناس يتساءلون في قرية قريوت عندما التقاهم بعد عدوان المستوطنين على اشجار زيتونهم عن جدوى المفاوضات في ظل تصاعد الاستيطان وعدوان الاحتلال والمستوطنين وهذا هو نفس تساؤل مئات الالاف ممن يعانون في القدس والخليل والاغوار وغيرها من التوسع الاستيطاني. |