|
ابو يوسف: لا اعتقد بأن يرشح اي شيء عن المفاوضات
نشر بتاريخ: 21/10/2013 ( آخر تحديث: 21/10/2013 الساعة: 17:55 )
رام الله -معا - قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقابلة مع قناة الميادين ان ما تم تسريبه عن المفاوضات في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن تبادل الاراضي، لا يمكن ان يكون سوى للتغطية على ما تقوم بتنفيذه حكومة الاحتلال من مخططات تهدف لنهب المزيد من الأرض وإستغلال عامل الوقت.
واضاف :"اعتقد حتى الان ان حكومات الاحتلال من خلال اطلاق العنان للحديث عن تبادل الاراضي من اجل استكشاف ردود الفعل حول المسار التفاوضي المتعثر ومن اجل التغطية على استمرارها في فرض الوقائع على الارض من خلال سياسة التطهير العرقي والقتل والتدمير وتهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها وما يجري في المسجد الاقصى يدلل على ذلك من خلال تدنيس المستوطنين لباحاته، وكل ذلك ينذر بالخطر الكبير على القضية الفلسطينية". ولفت ابو يوسف الى ان تبادل الاراضي، وموقف وفد الجامعة العربية التي تحدث عن تبادلية للأراضي، شكل خطرا كبيرا وبالتالي عندما يأتي هذا التنازل بعد الاعتراف الاممي في الامم المتحدة بدولة فلسطين يأتي للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا "ونحن اكدنا موقفنا الرافض على المستوى الفلسطيني لاي تبادل للاراضي التي احتلت عام 1967، لان الاستيطان غير شرعي وقانوني ويجب ازالة كافة الكتل الاستيطانية، مؤكدا ان التسريبات التي تجري هي بهدف استغلال المفاوضات الحالية من أجل تمرير المخططات الاستيطانية والتغطية على ما تقوم به حكومة الاحتلال من مخططات تهدف لنهب المزيد من الأرض وإستغلال عامل الوقت لصالحها". واكد ان اي حديث عن تبادل الاراضي من حيث المبدأ هو خطير، "ونحن نعتبر ان الاسنيطان غير شرعي وغير قانوني، وهذا ما اكدته قرارات الشرعية الدولية، والاستيطان جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني، وكان الاجدى ان نستمر في الذهاب الى الامم المتحدة من اجل محاسبة اسرائيل على جرائمها وان نلجأ الى اتفاقيات جنيف وروما". واضاف ابو يوسف ان ما تقوم به حكومة الاحتلال والائتلاف اليميني بين حزبي الليكود وبيتنا، يحول دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولهذا يجب وقف المفاوضات القائمة، معتقدا انه لا يمكن ان يكون هنالك تبادل للاراضي، او ان تدفع القدس الثمن او مناطق اخرى، وما يروجه الاحتلال حول حدود مؤقته او حل جزئي مرفوض، لان الموقف الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عن الثوابت الفلسطينية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، لهذا الامر الفجوة كبيرة والاحتلال يحاول ان يغلق المسار التفاوضي امام جمهوره. وقال :"لا اعتقد بأن يرشح اي شئ عن المفاوضات، وهذه المفاوضات عارضتها اغلبية القوى والفصائل، واليوم نرى ما تقوم به حكومة الاحتلال والمستوطنين من خلال اقتحامات المسجد الاقصى والتصعيد العدواني والتي ادى الى استشهاد عدد من ابناء الشعب الفلسطيني اضافة الى ما يتعرض الشعب الفلسطيني على امتداد الضفة الفلسطينية وخاصة في الاغوار من عدوان واعتقال واستيطان وتهديدات متواصلة لقطاع غزة، هذا كله يؤكد على ان هذا المسار التفاوضي عقيم، وكان الخطأ الكبير هو بعدم الذهاب الى الامم المتحدة. واشار ان موضوع يهودية الدولة معروف وانه يعني شطب حق العودة للاجئين الذي يستند الى القرارالاممي 194، وايضاً يشكل خطرا داهما على الشعب الفلسطيني في اراضي 48 وبالتالي هذا هو الخطر بحد عينه، ولهذا لا يمكن الاعتراف بيهودية الدولة. ولفت الى ان تفعيل قرار الاتحاد الاوروبي بمقاطعة المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس مطلع العام القادم، وهذا يتصدر اولويات القيادة الفلسطينية، منوها الى ان هناك ضغوطا هائلة تمارس على اطراف اوروبية لثنيها على تنفيذ قرار المقاطعة. واكد ابو يوسف ان منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تمتلك اوراق كثيرة للعب بها، و"جميعنا سمع وزير الخارجية الامريكي كيري عندما تحدث من مغبة مسائلة حكومة الاحتلال، وهذا يؤكد على الانحياز السافر للادارة الامريكية للاحتلال، لذلك نرى اولا اهمية العمل من اجل الاستفادة من الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الجمعية العامة من خلال الانضواء في جميع المؤسسات الدولية والتوقيع على المعاهدات الدولية، بما فيها معاهدات جنيف ومعاهدات روما، لوضع حد لاستهتار الاحتلال وعدوانه وتنفيذ احكام وقواعد القانون الدولي و الانساني، وثانيا ترتيب البيت الداخلي وتطبيق اتفاق المصالحة، والعمل على البدء بتنفيذ استراتيجية فلسطينية موحدة وفق البرنامج الوطني والثوابت الفلسطينية، وتعزيز المقاومة الشعبية، وهذه الاوراق كلها هي عوامل مهمة في النضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة. ورأى امين عام جبهة التحرير ان لا احد يجبر الفلسطيني مكرها للتنازل عن ارضه وحقوقه، والرئيس الشهيد ياسر عرفات دفع ثمن ذلك عندما ذهب الى كامب ديفيد وصمد ورفض اي تنازل عن حق العودة والقدس وقدم حياته من اجل ذلك، فالشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء والجرحى والاسرى، وما زال متمسكا بارادته الوطنية سيواجه كافة المخططات، ولن يقبل دولة منزوعة السلاح او دويلة منقوصة السيادة، فنحن نتمسك بعدالة القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني ووقوف كافة الاحرار والشرفاء الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. |