وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشية الانتخابات- تحضيرات قوية ومنافسة شديدة في مدينة الناصرة

نشر بتاريخ: 21/10/2013 ( آخر تحديث: 22/10/2013 الساعة: 00:01 )
الناصرة - تقرير تحليلي - مراسل معا - ساعات فقط تفصلنا عن موعد الانتخابات للبلديات والمجالس المحلية في مناطق الــ 48، حيث سيبدأ الناخبون بالتوجه إلى صناديق الاقتراع ابتداء من صبيحة يوم غد الثاني والعشرين من أكتوبر. المنافسة في الانتخابات قوية ولا سيما في مدينتي الناصره وشفا عمرو أكثر الأماكن تجمعا لفلسطينيي الداخل.

خمس قوائم تتنافس في مدينة الناصرة على إدارة بلدية الناصرة:
1ـــ قائمة الناصرة أولاً التي يترأسها المهندس رامز جرايسي رئيس البلدية الحالي
2ـــ قائمة ناصرتي ويرأسها علي سلام
3ـــ القائمة الأهلية التي تدعم حنين زعبي
4ـــ القائمة الموحدة برئاسة يوسف عياد
5ـــ قائمة التحالف برئاسة المحامي توفيق أبو أحمد

التنافس على رئاسة بلدية الناصرة، هو الأقوى والأشد في تاريخ الناصرة في الثلاثين سنة الأخيرة، خصوصا وأن خمس قوائم تشارك في هذه الانتخابات، التي لم تظهر لغاية الآن أي مؤشرات عن القائمة المحتمل أن تفوز.

لكن هناك تكهنات في إمكانية فوز قائمة الناصرة أولاً التي يرأسها رئيس بلدية الناصرة الحالي المهندس رامز جرايسي الذي يمثل الجبهة الديمقراطية التي تدير البلدية منذ أكثر من ثلاثين عاما، علما بأن المرشح المستقل علي سلام الذي يرأس قائمة ناصرتي، هو أيضا الاكثر حظا في الفوز بسبب الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في الشارع النصراوي، خصوصا وأنه شغل منصب قائم بأعمال للرئيس الحالي جرايسي مدة عشرين عاما، وبسبب خلاف مع الجبهة أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة البلدية.

الشارع النصراوي أظهر تعاطفا كبيرا مع المرشح علي سلام، وخصوصا في المهرجان الانتخابي النهائي الذي أقيم مساء الأحد، وشارك فيه حوالي 12 ألف نصراوي، الأمر الذي يعكس مدى انتشار شعبية سلام في الشارع النصراوي ويعطيه أملاً في النجاح.

عضو الكنيست حنين الزعبي فاجأت الجمهور النصراوي بترشيح نفسها لرئاسة البلدية واعدة الجمهور بتغيير جذري في البلدية لصالح المواطن النصراوي، لكن إمكانية فوزها ضئيلة على ما يبدو. وتعتمد حنين الزعبي على الأصوات النسائية كونها المرة الأولى التي تترشح فيها سيدة لمنصب رئاسة بلدية الناصرة، لكن الرهان على الصوت النسائي شيء والحقيقة شيء آخر.

الحركة الاسلامية تخوض معركة رئاسة البلدية بقائمتين، وذلك لخلاف الأعضاء على تسمية مرشح واحد، حيث رشح المحامي توفيق أبو أحمد نفسه لرئاسة البلدية إلى جانب المرشح يوسف عياد، وبذلك انقسمت أصوات الاسلاميين بين قائمتين الأمر الذي سبب ضعفا لهما ومصيرهما بدون شك الفشل، لأن كلاهما لا توجد له أي فرصة للنجاح.

وعلى أي حال، فإن رامز جرايسي الرئيس الحالي للبلدية، يواجه أربع قوائم تريد إسقاطه، لكن الحظ الذي يحالف جرايسي هو أن هذه القوائم غير متوحدة مع بعضها، ولذلك يوجد لديه أمل في الفوز مرة أخرى، علما بأنه يجلس على كرسي الرئاسة في بلدية الناصرة منذ عام 1993.

على صعيد الانتخابات في شفاعمرو، هناك ثلاث قوائم تتنافس على رئاسة بلدية شفاعمرو وهذه القوائم هي: قائمة "الجيل الجديد" التي يراسها رئيس بلدية شفاعمرو الحالي ناهض خازم، قائمة "التعاون والوفاء" برئاسة الرئيس السابق عرسان ياسين وقائمة "شفاعمرو الاصالة" برئاسة امين عنبتاوي.

وهناك احتمال أيضا لعدم حصول أي من المرشحين الثلاثة على الأصوات المطلوبة وإعادة الانتخابات التي من المتوقع أن تكون بين عنبتاوي وخازم.

لكن كافة الدلائل الحالية في مدينة شفاعمرو تذهب في اتجاه إمكانية فوز ناهض خازم في الجولة الأولى في هذه المنافسة، بسبب الالتفاف الشعبي الكبير حوله لما قدمه للجمهور خلال فترة رئاسته للبلدية.

أما في مدينة ام الفحم في منطقة المثلث، فإن المرشحون الثلاثة لرئاسة بلدية ام الفحم، رجا اغبارية، يوسف اسعد، والشيخ خالد حمدان فقد وقعوا على ميثاق شرف بينهم، والتنافس بينهم يجري بشكل طبيعي، لكنه يبقى تنافسا حادا، لا سيما وأن الشيخ خالد حمدان انفصل عن الحركة الاسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح، وأعلن ترشيحه بشكل مستقل.

ورغم كل التكهنات والاستفتاءات يبقى يوم غد الثلاثاء هو يوم الحسم الحقيقي، وهو يوم امتحان فإما يكرم المرء فيه أو يهان.