وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنين- "سوا" تحتفل باليوم العالمي للطفلة

نشر بتاريخ: 22/10/2013 ( آخر تحديث: 22/10/2013 الساعة: 13:17 )
جنين- معا- احتفلت مؤسسة سوا باليوم العالمي للطفلة تحت شعار "إرفع ايدك وقل لا للزواج المبكر" وذلك في مدرسة البطريركية اللاتينية في بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين وبحضور عدد كبير من طلاب المدرسة ومدرسيهم.

وقد افتتح الاحتفال بعرض أمثال شعبية فلسطينية حول الزواج المبكر بالإضافة للتعريف عن اليوم العالمي للطفلة والذي أقرته الأمم المتحدة في 26-12-2011 كيوم جديد يحتفل به لتسليط الضوء على العنف والتمييز الذي تتعرض له الطفلات في جميع أنحاء العالم، بالإضافة لتعريف الأطفال بخط حماية الطفل الفلسطيني 121.

وتحدثت الأخصائية الصحية ومسؤولة قسم التثقيف الصحي في وزارة الصحة سابقاً سمية أبو عجمية على التأثيرات السلبية للزواج المبكر حيث ذكرت أن الزواج المبكر يسبب مشكلات كثيرة للفتاة من ناحية جسدية قد يسبب سرطان عمق الرحم وسرطان الثدي بالإضافة لمشاكل الحمل وفقر الدم والإجهاض عدا عن المشكلات النفسية التي تصيب الفتاة مثل اكتئاب ما بعد الولادة والضغوطات النفسية الإجتماعية مع المجتمع والزوج والعائلة والعنف المسلط عليها مما يؤدي للطلاق.

كما شددت أبو عجمية على أهمية تعليم الفتيات الذي يعتبر سلاح للمرأة كونها تربي الأجيال واستقلالها الاقتصادي سيكون مصدر قوة لها كما نبهت أيضاً لمخاطر زواج الأقارب الظاهرة التي ما زالت متفشية بالمجتمع الفلسطيني والتي تخلق أطفال معاقين ذهنياً وجسدياً عدا عن أمراض الدم التي تؤدي إلى الوفاة.

وخلال مداخلتها أكدت على أن منظمة الصحة العالمية حددت العمر الأنسب للزواج هو من 22-35 لكلا الجنسين بحيث يكون الإنسان أكمل تعليمه وأصبح واعياً وجسمه مكتملاً.

ثم تلا المداخلة عرض لفيلم قصير بعنوان "لسا بدري" وهو من إنتاج تلفزيون القدس التربوي حيث يطرح الفيلم قصة فتاة تبلغ من العمر 15 سنة يقرر والداها تركها للمدرسة وتزويجها لإبن الجيران الشاب الغني فتلجأ الفتاة إلى أخيها الذي يدرس في إحدى الجامعات الأوروبية فيعود لبيته ويتحدث مع والديه ويقنعهم بأن أخته ما زالت طفلة ويكون الأخ المتعلم والواعي الذي يعي مخاطر الزواج المبكر وتأثيراته على أخته التي لم تعيش طفولتها بعد ويبطل زواجها من ذلك الشاب.

وتطرق المهرج الفلسطيني الشاب عمو مهند، إلى استكمال الطرح والنقاش لظاهرة الزواج المبكر والأعباء التي تقع على عاتق الفتيان والفتيات الذين يقدمون على الزواج المبكر تم العرض بأسلوب فكاهي بسيط وتفاعلي بين الطلاب مما أدخل الفرحة لقلوبهم ونقل رسالة هامة عدا عن تعريفه لخط حماية الطفل الفلسطيني 121 حيث تحاور مع عدد من الأطفال بنقاش مضحك لتشجيعهم على الاتصال بالخط المجاني في حال واجهتهم أي مشكلة والتأكيد على السرية التامة ثم قدم عرض العاب خفة ليضفي جو المرح على اللقاء.

وأعرب المحامي جلال خضر المستشار القانوني لمؤسسة سوا أن هذا النشاط يأتي ضمن أنشطة المؤسسة والحملات التي تقوم بها خلال العام بهدف رفع ثقافة الوعي لدى المجتمع في العديد من المواضيع منها العنف بكافة أشكاله والصحة العامة والصحة النفسية كذلك أهمية الوصول لأكبر شريحة ممكنة لتعريفها بخط حماية الطفل الفلسطيني 121 ولجوئهم للاتصال به في حال واجهتهم أي مشكلة.

حيث أبدا الطلاب تفاعلهم وانجذابهم للحوار الذي دار بينهم وبين الأخصائية الصحية والمهرج وقد تم طرح العديد من التساؤلات عن ظاهرة الزواج المبكر كما أكدوا على قول كلمة لا ولرفضهم الزواج المبكر التي تعتبر ظاهرة تقليدية ومن يؤخذ القرار هو الأهل وليست الفتاة وهذا الوعي أعطاهم القوة ليقولوا لا لمن يحاول أن يقرر مصيرهم أو يختار شريك حياتهم أو تزويجهم في سن مبكر.

وفي الختام شكر مدير المدرسة الأب نضال قنزوعة مؤسسة سوا على اهتمامها في تنفيذ النشاط في مدرستهم وأهمية طرح مواضيع تعود بالفائدة على الطلاب، حيث طالب باستمرار التعاون بين سوا ومدرستهم، لتقديم العديد من الأنشطة تستهدف كافة فئات المدرسة من الروضة إلى المرحلة الثانوية، من أجل التوعية بمواضيع مختلفة كالعنف والعنف الجنسي وجيل المراهقة والصحة وغيرها، وكذلك التعريف بالخط 121.