وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجدلاني: تصريحات نتنياهو حول القدس هي ضربة تهدد نجاح المفاوضات

نشر بتاريخ: 22/10/2013 ( آخر تحديث: 22/10/2013 الساعة: 15:42 )
رام الله - معا - اعتبر الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلية نتنياهو "مدينة القدس ستظل العاصمة الموحدة لإسرائيل" يكشف عن الوجه الحقيقي لسياسة واجندات حكومته بمواصلة سياسة فرض الوقائع وعدم الجدية بالاستمرار بالمفاوضات الجارية.

وأضاف د. مجدلاني أن ما أقرته "اللجنة الوزارية الخاصة بتشريع القوانين في إسرائيل"، من مشروع قانون يمنع بموجبه تقسيم القدس خلال المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، دون الحصول على أغلبية خاصة في الكنيست، هو ضربة استباقية لنسف كافة الجهود الدولية وتعديا على القوانين الدولية والانسانية.

وأشار د. مجدلاني خلال زيارته ووفدا من المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر الجبهة بمحافظة رام الله والبيرة ، اليوم الثلاثاء لضريح عضو المكتب السياسي للجبهة د. خالد القاسم في مقبرة البيرة في الذكرى السنوية لرحليه ندرك أن حكومة نتنياهو تستغل المفاوضات لتضليل الرأي العام العالمي، بينما تمارس على الارض عمليات التهويد والاسرلة والاستيطان.

وتابع د. مجدلاني أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لإفراغ المفاوضات من مضمونها وشدد على ضرورة أن تتحول الضغوط باتجاه حكومة نتنياهو لإلزامها بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما يتعين عليها تطبيقه تجاه عملية التسوية، مؤكداً على الرفض الكامل للدولة ذات الحدود المؤقتة، ومحذراً من المراوغة الإسرائيلية.

وأضاف د. مجدلاني إن خداع وتضليل الرأي العام العالمي والحديث عن المفاوضات هي خدعة إسرائيلية، حيث إن الاحتلال لم يوقف الاستيطان ولا يوجد على أجنداته سوى مواصلة الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها لخلق معادلة ديمغرافية وجغرافية بالمدينة ولإخراجها من أية تسوية قادمة، وهو ما تنفذه على أرض الواقع.

وأكد د. مجدلاني أن مدينة القدس خط أحمر ولا يمكن التهاون بها بأي شكل من الأشكال ، وأن التفاف حكومة الاحتلال على قرارات الشرعية الدولية ، ومحاولة التنصل من الاستحقاقات، تعبر عن السياسة الإسرائيلية التي باتت مفضوحة ومكشوفة للجميع، وأن ما تسميه حكومة الاحتلال ' تنازلات سياسية ' هي بالواقع استحقاقات فلسطينية.

وشدد د.مجدلاني على ضرورة العمل ضمن الدبلوماسية العربية والفلسطينية لتشكيل جبهة عريضة من كافة دول العالم، للتوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار لإجبار حكومة الاحتلال على وقف كافة المشاريع الاستيطانية وتحديدا في مدينة القدس.