وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قف - الفائز الوطن

نشر بتاريخ: 24/10/2013 ( آخر تحديث: 24/10/2013 الساعة: 18:29 )
قف - الفائز الوطن
اللقاء المرتقب بين ديربي الشقيقين النادي الأهلي
وشباب الخليل

بقلم – رضوان الشريف

الأسبوع السابع من دوري المحترفين سيلتقي الشقيقان النادي الأهلي وشباب الخليل في لقاء يحمل أكثر من عنوان وأهم عناوينه أن الفائز هو الوطن بغض النظر عن نتيجة هذا اللقاء وحساسيته وتشنجاته في ديربي كبير بامتياز يجمع شقيقين على المستطيل الأخضر ، نأمل بأن يتنافسا بشرف وأن يخرج اللقاء بحب دون أي منغصات ودون كرت أحمر ولكليهما .

فهناك من يرغب من أن يفوز أهلي الخليل ، وهناك من يرغب أن يفوز شباب الخليل ،وهناك من يرغب بأن يكون اللقاء تعادلا لمصلحته في ترتيب سلم الدوري وهذا حق مشروع للجميع ما دام لا يخرج عن الإطار التنافسي والقانوني , وهناك من يرغب من الجهلاء والأغبياء ( الطابور الخامس ) بأن لا ينتهي اللقاء إلا " بطوشه " أصحاب النفوس المريضة والانتماء العفن البعيدين كل البعد عن الروح الرياضية , ولأجندات مشبوهة ( أصحاب نظرية يا بفوز يا بابحط لخلق حالة من الفتنه وتأجيج وتعكير صفوة اللقاء ).

يفوز من يفوز ويخسر من يخسر ويتعادل من يتعادل نحن نرغب بأن يفوز الوطن , بأن تتغلب المصلحة العليا الرياضية ورسالتها الوطنية الأخلاقية وهذا لا يتحقق إلا أذا غلبت الروح والأخلاق الرياضية كلٌ بموقعه وأن يتمتع الجمهور بوجبة دسمه يليق بسمعة الفريقين العريقين ويخرج اللقاء ويحقق الهدف الأسمى وهو المساهمة في بناء أرضية رياضية وطنية وإرثا يتفاخر بها الأجيال الناشئة القادمة , فالهزيمة والفوز والتعادل حاضر , وليس نهاية الدنيا أي نتيجة فالمسئولية وخروج نجاح اللقاء دون أي مشكلة مسئولية مشتركه ومسئولية الجميع .

ونحن نقول " فش فكه " الفريقان موجوديّن وكلٌ له تاريخه وصولاته وجولاته , هزيمة أو الفوز لإحدى الفريقيّن لا يعني إقصائه أو شطبه من السجلات الرياضية والعالم الرياضي أو إغلاق ناديه , هذه مباراة عابره كسابقاتها تبقى في الذاكرة الرياضية كماده للحديث , فلحظه إعلان الحكم صافرة النهاية تصبح من الماضي وأحب أن يكون هذا الماضي جميلا , وقد علمتنا الحياة والتجارب التي ممرنا بها في الرياضة التي نعشقها نرى الحكمة هنا ونقول " أنا أحب أن يفوز فريقي ولكن لا أعلمه أن لا يتقبل الهزيمة " .

فالنحافظ معا على الانجازات الرياضية الكبيرة التي تحققت في عصر قائد المسيرة الرياضية اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية الذي أوجد النور للرياضة الفلسطينية وأخرجها للفضاء الخارجي , وقد أوجدها في ظروف قاسية على الشعب الفلسطيني , ونحن نعيش ونتعرض لأشرس حملة صهيونية وأشرس عدو بتجريد الشعب الفلسطيني لأبسط حقوقه المشروعة وسيسجل التاريخ من كان مع الوطن ومع الرياضة الوطنية ومستقبلها ومع المشروع الوطني الرياضي , فالنضال الفلسطيني متعدد الوجوه , فالرياضة جزء لا يتجزأ من هذا المشروع النضالي الشعبي الفلسطيني المهم , والذي يساهم في الوصول لتحقيق الأهداف الوطنية العليا للوطن , والله من وراء القصد .