وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحمد: من يريد المصالحة عليه تنفيذ ما اتفقنا ووقعنا عليه

نشر بتاريخ: 26/10/2013 ( آخر تحديث: 26/10/2013 الساعة: 13:20 )
رام الله - معا - قال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف الحوار الوطني ان الرئيس ابو مازن وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية قدمت الكثير من اجل انجاز المصالحة وطي صفحة الانقسام البغيض الذي دفع شعبنا وقضيتنا ثمنا باهظا له ، مشيرا ان التاريخ لم يشهد حالة تقوم من خلالها قوة سياسية بالسيطرة على جزء من الوطن وتقسمه فما بالك اذا كان هذا الوطن يخضع للاحتلال.

واكد الاحمد في سياق رده على تصريحات موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة ان المتغيرات التي حصلت في مصر بعد ثورة 30-يونيو لم تؤثر على موقف الرئيس ابو مازن ولا على موقف حركة فتح فيما يتعلق بانجاز المصالحة ، وخاطب الأحمد ابو مرزوق قائلا " انت اعترفت بانني قمت شخصيا بالاتصال معك من اجل تنفيذ اخر اتفاق تم بيننا ، والمتعلق بانجاز تشكيل حكومة التوافق الوطني ، وفق اعلان الدوحة والذي كان من المفترض ان ينفذ في موعد اقصاه 14 اب الماضي.

وتابع الاحمد موضحا ان موسى ابو مرزوق قد وعد بالاتصال بعد ثلاث ايام من اتصالي به لكنه وبدلا من ذلك بادر باطلاق تصريحات تتهم الرئيس ابو مازن وحركة فتح بانهم اختاروا المفاوضات وليس المصالحة ، مؤكدا ان هذا افتراء على الحقيقة وتشويها لها ومحاولة مكشوفة للتهرب من الاتفاقات الموقعة لان مبدا المفاوضات لا يتعارض اطلاقا مع مبدأ المصالحة ، مضيفا ان ربط حماس بين كلا الامرين ما هو الا تهرب من استحقاقات المصالحة ورغبة منها في استمرار الانقسام وهذا ما اختارته حماس في حينه.

واكد الاحمد باننا في حركة فتح لم نقل ان حماس في مازق بالرغم من كل ما قيل وما كتب فلسطينيا وعربيا ودوليا عن ذلك.

وفيما يتعلق بما قالة الاخ ابو مرزوق عن مبعوثين ذهبوا لغزة ، اكد الاحمد ان اياً منهم لم يكن مبعوثا مكلفا من قبل الرئيس محمود عباس ، وان وجودهم في غزة كان امرا طبيعيا ولمهمات لها علاقة بطبيعة عملهم ، وان الرئيس ابو مازن بحكم مسؤولياته لا يمانع بل ويشجع الجميع لمحاولة تقريب وجهات النظر
واضاف:"ان الاخ غازي حمد اتصل والتقى بالاخوة ونحن نعلم جيدا انه غير مخول من قيادة حماس.

وقال الاحمد ان عدد من هؤلاء الاخوة نقل افكارامن اسماعيل هنية للرئيس لكنها لم تكن تحمل اي جديد ، وان الرئيس ابو مازن طلب من احدهم في اخر زيارة له لغزة بانه اذا كان هنالك شيء جديد فليكتبة لي هنية واذا كان ايجابيا بعد 6 ساعات سيصل الاخ عزام الاحمد المخول بهذا الملف الى غزة لاعلان الاتفاق".

واضاف الاحمد :"ان حماس بدل ان تقوم بخطوات جوهرية لانهاء الانقسام خرج علينا هنية باقتراح يدعوا فيه القوى والفصائل للمشاركة في ادارة غزة ، وكأن غزة شيء وفلسطين شيء اخر ، وهذا ما نرفضة وسنتصدى له لان من شأنه ادامة الانقسام".

وفيما يتعلق بالاتهامات التي سيقت حول تأثير موقف الولايات المتحدة على ملف المصالحة ذَكر الاحمد الجميع بموقف الولايات المتحدة الرافض لتوقيعنا على اتفاقية المصالحة ( اتفاقية القاهرة ) عام 2009 ولكننا ذهبنا ووقعنا رغم ذلك ، وان الطرف الذي لم يوقع حينه هي حماس واخرت توقيعها حتى العام 2011، مضيفا :" بعد التوقيع على اعلان الدوحة بين الرئيس ابو مازن والاخ خالد مشعل بادرت قيادات من حماس ومنهم الاخ ابو مرزوق والاخ هنية ليعلنوا رفضهم لهذا الاعلان".

وفيما يتعلق بخطاب هنيه جدد الاحمد التأكيد على موقف حركة فتح بان هذا الخطاب ( لم يأت بجديد ) وهو تكرار لدعوته السابقة للفصائل للمشاركة في ادارة غزة ، والقفز عن الاطر الشرعية الفلسطينية وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، مؤكدا انه لا شرعية في الساحة الفلسطينية الا شرعية واحدة وحكومة واحدة ورئيس واحد وقانون واحد وما دون ذلك فهو خارج الاطر الشرعية مهما كانت صفاته.

واكد الاحمد :"اننا لسنا بحاجة لحوارات جديدة ،فالمطلوب ان تمتلك حماس الارادة لانهاء الانقسام وتنفيذ ما اتفقنا علية حرفيا من خلال تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس ومن كفاءات وطنية مستقلة وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، والمجلس الوطني واي حديث اخر هو عبث وتقليد للطريقة الاسرائيلية في المفاوضات ( مفاوضات من اجل المفاوضات ) ويبدو ان البعض في الساحة الفلسطينية يريد ان يجعل الحوار من اجل الحوار!!".
واكد الاحمد :"لا يوجد شيء اسمه (اطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية) بل هناك لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينة وفق اعلان القاهرة 2005 من اجل اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني لفتح الطريق امام مشاركة حماس والجهاد الاسلامي في المنظمة ولاعادة تشكيل كافة الاطر القيادية على ضوء ذلك".

وردا على مطالبة ابو مرزوق للرئيس(بالخروج عن صمته ) قال الاحمد :" عندما يتحدث عن المصالحة فانه لا يتحدث باسمة الشخصي وانما يتحدث باسم الرئيس وقيادة حركة فتح ممثلة باللجنة المركزية باعتباره مفوضا منهم بتحمل مسؤولية هذا الملف".

وخاطب الاحمد ابو مرزوق قائلا " اذا ما زلت قائما على ملف المصالحة والحوار من قبل حركة حماس فانا ومنذ اتصالي الاخير معكم ما زلت على استعدادي للقاء والبحث في كيفية تنفيذ الاتفاقات الموقعة وفق جدول زمني محدد ، وبدون اي اجتهادات جديدة ولنكف عن تحويل قضية المصالحة الى ملهاة يعبث بها العابثون الذين لا يريدون الخير لشعبنا الفلسطيني.