|
اختتام فعاليات حملة "زيتوننا رمز انتمائنا وعطائنا"
نشر بتاريخ: 26/10/2013 ( آخر تحديث: 26/10/2013 الساعة: 13:44 )
نابلس - معا - تحت رعاية ملف الجدار والإستيطان، أعلنت هيئة العمل التطوعي الفلسطيني وبالشراكة مع المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية ومدارس الفرندز للصبيان عن اختتام فعاليات حملة "زيتوننا رمز إنتمائنا وعطائنا" لمساندة المزارعين في قطف محصولهم من ثمار الزيتون وذلك في محافظتي سلفيت ونابلس.
وتم إختيار المناطق على اعتبارها من أسخن المناطق التي ينشط بها مجرمي حملة ( دفع الثمن ) التي اطلقها المستوطنيين منذ اكثر من عامين والتي تتصاعد في الاونة الاخيرة بشكل هستيري وغير مسبوق. وأكد محمد نزال مسؤول ملف الجدار والاستيطان على أهمية مثل هذه الحملات التطوعية التي تتكامل ودور ملف مناهضة الجدار والاستيطان في دعم صمود المواطنين والمزارعين المستهدفين، حمايةً للأرض والإنسان، وعبر عن استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بملف الجدار والاستيطان لتقديم الدعم اللوجستي لمثل هذه الحملات ضمن الإمكانيات المتاحة. وبدوره قال حسين يحيى منسق عام هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بأن إنطلاق هذه الحملة للسنة الرابعة على التوالي يأتي للتأكيد على أهمية توحيد الجهود التطوعية الشعبية لتشكيل لجان حراسة في كل قرية فلسطينية من أجل حماية المزارع من المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال. وأشار يحيى إلى أن الهيئة ستكثف من حملاتها الوطنية بكل ما أوتيت من جهد وامكانيات، مطالبا بالاسراع لإعداد برنامج وطني مع وزارة الزراعة والمؤسسات الشعبية والوطنية لتعويض الزارعين عن الاشجار التي قطعها المستوطنون او قاموا بحرقها واكد جاهزية العمل التطوعي للقيام بحملات تطوعية لتعزيز صمود المزارعين بالوقوف إلى جانبهم باعادة زراعة الارض واستصلاحها لحمايتها من إعتداءات المستوطنين، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة تفعيل الدور الشعبي العربي لحماية الاراضي الفلسطينية من خطر الاحتلال وسياسته التهويدية. وعبر ناجح أبو شمسية مسؤول البرامج في المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية عن سعادة المدرسة في المشاركة بهذا الموسم بكل قيم الحضارة والثقافة الفلسطينية من عون وتضامن، مؤكداً على أن مشاركة الطلبة في هكذا حملات هي واحدة من أهداف المدرسة في تعميق إنتماء الطلبة لوطنهم ومواطنيهم، وخلق التواصل بين الطلبة ومجتمعه وهمومه ويزرع فيهم المعارف والمهارات اللازمة لخلق جيل من القيادات الشابة الواعية والواعدة. ومن جانبه تحدث المربي محمد سليم مشرف برنامج العمل التطوعي في مدارس الفرندز للصبيان بأن للمدرسة فلسفتها الخاصة تجاه طلابها والمجتمع فهي تسعى دائماً إلى إعداد طلاب متفوقين أكاديمياً ومنتمين إنسانياً إلى مجتمعهم، حيث يعتبر العمل التطوعي جزءا أساسياً ومتطلبا ضروريا لنيل الطالب في المدارس لشهادة البكالوريا الدولية ضمن برنامج خاص يسمىCAS program لخدمة المجتمع، مؤكداً على أن المشاركة الطلابية تأتي ضمن سلسة النشاطات التطوعية بمشاركة فاعلة من مجلس طلبة مدارس الفرندز. ومن جانب آخر قال عامر عوض الله مدير الدائرة الثقافية في بلدية البيرة "بأن مشاركة المتطوعين تأتي إنطلاقاً من حرصنا على تحقيق الأهداف الوطنية التي تندرج ضمن الرسالة الثقافية للمكتبة بلدية البيرة، حيث أن الهدف هو تعزيز صمود المزارعين على أراضيهم، وحمايتهم من إعتداءات المستوطنين". وعبرت زينة أبو غوش إحدى منسقات هيئة العمل التطوعي عن رضاها على مستوى المشاركة الطلابية والشبابية في إنجاح فعاليات حملة "زيتوننا رمز إنتمائنا وعطائنا" وتحقيق أهدافها الإنسانية التضامنية وغايتها الوطنية، متأملة التواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والشعبية من أجل تفعيل أكبر عدد ممكن من الشباب لخدمة الوطن والمواطن ورفع وعيه وزيادة إدراكه للواقع الذي يعيشه الفلاح الفلسطيني في القرى المتضررة من جدار الضم والتوسع والمهددة بالإستيطان. هذا وعبر المزارعون عن سعادتهم ورضاهم لوجود المتطوعين وحجم العمل المبذول، حيث تحدثوا قائلين: بأن مشاركة المتطوعين لهم في قطف محصول الزيتون ساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد، حيث سرّع من عملية جني الثمار وتخفيف أعباء العمل خاصة مع الخصوصية التي يعيشونها من عدم توفر الإمكانات المادية والإعتداءات المتكررة والمتواصلة عليهم من طرف المستوطنين. |