|
التضامن تستأنف مشروع الكراسي الكهربائية للأطفال
نشر بتاريخ: 27/10/2013 ( آخر تحديث: 27/10/2013 الساعة: 10:12 )
نابلس -معا - قامت جمعية التضامن الخيرية وبالتعاون مع جمعية اتحاد المعاقين في نابلس بوضع قائمة تشمل الأطفال الذين يعانون من إعاقة تجعلهم بحاجة ماسة لكرسي كهربائي متحرك ، وتقوم الجمعية بعمل زيارات ميدانية لتلك الأسر وبالتعاون مع اتحاد المعاقين ويقوم فريق المختصين بتقييم الحالات التي يتعاملون معها ووضع قائمة بالأسماء التي هي بأمس الحاجة للكراسي وما زال البحث مستمرا عن الأسر التي تضم أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين بحاجة لوسيلة للتحرك والتنقل من وإلى المدرسة، وهو الهدف الذي دفع الجمعية للمضي قدما في تنفيذ المشروع ، فأول أهدافها هو مساعدة أولئك الأطفال للالتحاق بمقاعد الدراسة والأهم هو اعتماد كل طفل على نفسه وهذا ما يمنحه الكرسي لهم .
وفي جولة طويلة قامت بها جمعية التضامن الخيرية هدفت لتفقد بعض الأسر المستورة، بدأت الجولة بزيارة لأسرة تضم أما وأطفالها الخمسة وكانت الجمعية قد قدمت لهم عددا من المساعدات منذ فترة وأثثت لهم المنزل بالكامل بالإضافة لمصروف شهري لإعالة العائلة من خلال فاعل خير ، ولكن بسبب خطأ من أحد الاطفال في المنزل اندلعت النيران محرقة معها الجدران والأثاث فقامت الجمعية بتلك الزيارة للاطمئنان عليهم وتفقد أوضاعهم وتعهدت بتأمين الأثاث اللازم بدل الذي تلف وقدمت لهم مساعدة مالية طارئة، وبعدها توجهت الجمعية لتوزيع الكراسي على الأسر التي كان فريق المختصين قد قاموا بعمل زيارة تفقدية لهم منذ فترة وقدموا تقاريرهم الوافية حول نسبة العجز والإعاقة والحالات المستعجلة منها . وقامت الجمعية وبالتعاون مع عدد من المتبرعين بشراء كرسي كهربائي آخر وكرسيين متحركين ليرتفع عدد ما تم توزيعه إلى 13 كرسيا كهربائيا و 5 متحركين، وتم تسليم الكرسي الكهربائي لصبي يبلغ 13 عاما ويعاني من شلل في الاطراف ولا يستطيع تحريك سوى يده اليمنى والتي يواجه صعوبة كبيرة في رفعها ، وبعد أن تم تدريبه على الكرسي من قبل المختصين تم توصيل الكرسي لمنزله وكانت الفرحة أكبر مما توقعه الحضور حيث أن الصبي أخذ يتنقل بالكرسي من غرفة لأخرى وهو يضحك بصوت عال وكأنه يركب أرجوحة في مدينة الملاهي . وبعدها توجهت الجمعية لمنطقة المساكن لتسليم الكرسي المتحرك لصبي آخر ، فقدمت الجمعية له كرسيا طبيا متحركا حتى يستطيع التحرك بسهولة والجلوس بشكل مستقيم داخل المنزل وأما الكرسي الثالث فتم تسليمه لسيدة مسنة في إحدى المخيمات في المحافظة وهي سيدة تبلغ من العمر 75 عاماً وتعاني من عدة أمراض منها القلب والسكري وقلة الحركة جعلت جسدها يزداد ضخامة وهو الأمر الذي أثقلها وصعب عليها الحركة ، فقدمت لها الجمعية كرسيا متحركا من نوع طبي كي تستطيع التنقل والتحرك بحرية . واختتمت الجمعية جولتها بزيارة لمنزل في البلدة القديمة بحاجة لإصلاح السقف المكسور وباشرت الجمعية بإصلاحه وتركيب الكرميد بتبرع من فاعل خير قبيل حلول الشتاء حتى لا يدلف السقف على تلك العائلة وبعدها انتقلت الجمعية لزيارة سيدة مسنة تسكن لوحدها وليس لها معيل في الحياة سوى أهل الخير والمتبرعين الكرام حيث تبين أنها بحاجة لبعض الأثاث ومنزلها بحاجة لبعض الإصلاحات وتكفلت الجمعية بعمل اللازم وتقديم النواقص من خلال متبرع كريم رافق الجمعية في جولتها الطويلة . وانتهت الجولة في ساعة متأخرة بعد أن زارت الجمعية 6 منزل وقدمت لكل منهم الاحتياجات اللازمة ، وتوجه د . مقبول وأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية بالشكر للمتبرعين الذين ساهموا في إعادة الحياة والحركة لأجساد الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من المتبرعين الذين قدموا الأثاث الذي وصفه بالإنقاذ لعدد من الأسر المحتاجة . |