الاهالي يغلقون مؤسسة رعاية الشهداء في غزة

غزة-تقرير معا- خمس سنوات مضت وأهالي شهداء حرب عام 2009 ينتظرون بفارغ الصبر ان تتحقق وعود المسؤولين لهم بصرف مستحقاتهم ولكن دون جدوى ما أثار حالة من الغضب لديهم دفعتهم للتوجه اليوم الى مؤسسة رعاية أسر الشهداء واغلاق مكتبها.

أم عيادة الشرافي والتي استشهد زوجها عند سقوط صاروخ على منزلهم في حرب عام 2008-2009 قالت ل"معا" أعيل أسرة مكونة من 12 فرداً تركهم زوجي ولا أستطيع تلبية احتياجاتهم.

وأشارت الى أنها تقوم بالاقتراض لتعيل أبنائها، ولا تستطيع سداد ديونها المتراكمة لعدم وجود مستحقات أو رواتب لهم.

وطالبت الشرافي بتوفير حياة كريمة لزوجات وأبناء الشهداء، مطالبة بسرعة صرف مستحقات شهداء الحرب أسوة بباقي الشهداء، مؤكدة أنه حق لهم.

نهرو الريس والد لشهيدين استشهدا في الحرب ذاتها أكد ل"معا" أن أهالي الشهداء سيستمرون في اعتصاماتهم حتى تحقيق مطالبهم وصرف رواتبهم.

وقال:" أغلقنا مكاتب مؤسسة رعاية أهالي الشهداء قبل ذلك، ووعدنا المسؤولين بصرف مستحقاتنا اذا أوقفنا الاعتصام والاحتجاج واغلاق المكاتب وذلك في شهر ايلول ولكن لم ينقذوا وعودهم".

ماهر بدوي رئيس لجنة أهالي الشهداء خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر مؤسسة رعاية أهالي الشهداء الذي تم اغلاقه من قبل الأهالي فور انتهاء المؤتمر أكد أن هناك ما يقارب 1200 أسرة لم تتقاض مستحقاتها منذ خمسة سنوات.

وقال:" تواصلنا مع كل المسؤولين من منظمة التحرير، ووعدونا كثيراً لكن دون فائدة".

وشدد بدوي على أن الأهالي سيعودون للإضراب المفتوح حتى صرف مستحقاتهم، مضيفاً :" يرفض الأهالي مغادرة المكان حتى حل مشكلتهم وإما سيقومون بالتصعيد".

يذكر أن أهالي شهداء حرب عام 2008 يقومون أسبوعياً بالاعتصام للمطالبة بصرف مستحقاتهم منذ أكثر من عام، وقاموا بخطوات تصعيدية واغلاق للمكاتب للمطالبة بمعاملتهم أسوة بباقي أهالي الشهداء.