وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مفتاح تنظم مؤتمر القيادات الشابة

نشر بتاريخ: 18/05/2007 ( آخر تحديث: 18/05/2007 الساعة: 02:23 )
رام الله - معا- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، مؤتمر القيادات الشابة بحضور وفود العديد من المؤسسات الشبابية والجامعية والنقابات والأحزاب والأندية الرياضية والمؤسسات المهتمة بقضايا الأسرى الشباب، وذلك في قاعات فندق بست ايسترن في رام الله أمس.

وكان المؤتمر قد افتتح بكلمة من الأمين العامل لمفتاح د. ليلي فيضي، رحبت فيها بالحضور وتطرقت لدور المؤسسة في مجال إشاعة قيم مبادىء الحكم الصالح وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة في المجتمع الفلسطيني.

وعن دور الأطر الشبابية قالت فيضي، أنها تعاني حالة من التكلس بسبب سيطرة الجيل القديم عليها لعدم إجراء انتخابات تضخ فيها دماء جديدة من الشباب الذين يشكلون ثلثي الشعب الفلسطيني.

وبدورها قدمت بيسان أبو رقطي، منسقة برنامج الديمقراطية والحكم الصالح - دعم وتقوية القيادات الشابة، نبذة عن المشروع الذي يهدف لتوفير الأرضية للشباب للإعراب عن آرائهم وإطلاق حوار حول القضايا الجدلية واتاحة الفرصة للقيادات الشابة لتطبيق ما اكتسبته من خبرات ومهارات إضافة إلى تعزيز ثقتها بذاتها.

وفي مداخلته التي جاءت بعنوان "دور الشباب في صنع القرار السياسي" ارجع يوسف حرب سبب عدم تقدم الشباب في صنع القرار إلى عوامل بنيوية وتنظيمية شبابية وتشتيت جهد الشباب في عدة أطر. وخلص إلى ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات العمل الفلسطيني والعمل على بناء جسم شبابي موحد وتجنيد وسائل الإعلام المختلفة للتعبئة الفكرية والثقافية وتفعيل مؤسسات العمل الشبابي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي مداخلته حول تجربة الجبهة الديمقراطية في انتخاب عناصر شبابية في مؤسسات الجبهة المختلفة، قال حليم الأعرج أن الجبهة تأسست في أواخر الستينات على أيدي ثلة من الشباب، مضيفا الى انه على الرغم من الزيادة المضطردة والمتواصلة في أجيال الشباب في الانتماء للجبهة، إلا أن ذلك لم يترافق مع زيادة مماثلة في نسبة تمثيلهم في الهيئات القيادية أو في أجسام منظماتها المختلفة، حيث عانت منظمات الوطن من غياب الانتخابات.

لكنه أكد على انتظام انعقاد مؤتمرات الجبهة مما يفتح الباب أمام تطعيم القيادة بالعناصر الشبابية، منوها إلى أن جبهته تميزت بالحفاظ على وتيرة انتظام انعقاد المؤتمرات الوطنية العامة. غير انه شدد على أن تعزيز دور الشباب يتوقف على التوجهات العامة للمؤتمرات ودرجة اهتمام الكادر الشبابي الحزبي في صقل تجربته وإعادة الاعتبار للمنظمات الشبابية والحركة الطلابية في النضال الوطني.

وفي مداخلة حول الوضع الراهن للحركة الطلابية الفلسطينية، قال عبد المنعم وهدان أن دور الحركة الطلابية شهد تراجعا كبيرا على مستوى التأثير في القرار السياسي، مضيفا أن أسباب ذلك مرده تراجع اهتمام الطلبة بالهم العام وتراجع اهتمام الفصائل بالحركة الطلابية. كما أن التناقض الثانوي تأجج في الحركة الطلابية مع تنامي قوة التيار الديني عقب التوقيع على اتفاقيات اوسلو.

هذا، وانتقد وهدان إهمال السلطة لقطاع الشباب، وتدخل الأجهزة الأمنية في أداء الحركة التي أخذت تغلب القضايا السياسية على حساب القضايا المطلبية النقابية. وخلص إلى القول أن تراجع أداء الحركة الطلابية قد أدى إلى تأثرها بما يجري على الساحة الفلسطينية أكثر من تأثيرها فيه.

وفي المداخلة الأخيرة للمؤتمر والتي ألقاها عبد الله الخطيب حول "الحركة الطلابية.. ما لها وما عليها،" قال أن مسيرة أوسلو شكلت المنعطف الذي انعكس سلبا على أداء ودور الحركة الطلابية واهتماماتها، حيث فقد الطلاب أداة القياس الواضحة..

كما انتقد الحركة الطلابية لعدم إدراكها لخصوصية واستقلال القرار داخلها ولعدم قدرتها على التأثير في امتدادها التنظيمي والسياسي الخارجي كشريحة ومؤسسة موجودة داخل الإطار التنظيمي كبقية المؤسسات والشرائح الأخرى، منوها إلى أنها تعاني من التقوقع الحزب والنظرة الفئوية الضيقة وعدم القدرة على سماع الآخر.



---