|
تنظيم مهرجان قطف الزيتون الـ 13 في بيت لحم
نشر بتاريخ: 27/10/2013 ( آخر تحديث: 27/10/2013 الساعة: 18:34 )
بيت لحم - معا - أقامت بلدية بيت لحم بالتعاون مع مركز السلام وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم ومركز التعليم البيئي مهرجان قطف الزيتون الثالث عشر تحت شعار "باقون كشجرالزيتون" في ساحة المهد والذي أقيم تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله.
جاء ذلك بحضور حشد من المواطنين والمزارعين وممثلي القرى والجمعيات والفعاليات من بينهم وزير الزراعة وليد عساف ووزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ووزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل والمطران عطا الله حنا ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك وعدد من أعضاء مجلس بلدية بيت لحم وعدد اخر من رؤساء البلديات والمجالس المحلية. استهل المهرجان بكلمة ألقتها رئيسة البلدية فيرا بابون رحبت فيها بالدكتور الحمد الله وبالحضور في رحاب مدينة مهد المحبة والسلام ". وقالت ان اقامة هذا المهرجان وعلى مدى 13 عاما متتاليا ان دل على شيء فانه يدل على تمسك الشعب الفلسطيني بارضه وبكافة الرموز والعلامات التي تدل على تراثنا الاصيل ووجودنا القديم على هذه الارض المباركة وما شجرة الزيتون الا احدى هذه الرموز العظيمة وهي جزء لا يتجزأ من التراث الفلسطيني. وتطرقت الى مدينة بيت لحم ومحيطها وما تعانيه من ممارسات احتلالية لا تتوقف تتمثل في ضم المزيد من اراضيها وتحويلها الى كانتون مغلق بكل ما تحمل الكلمة من معنى اسوة ببياقي اراضي فلسطين، ورغم ذلك أكدت ان الشعب الفلسطيني يصر بالبقاء والثبات أمام الاحتلال وممارساته العدوانية. وقدمت شرحاً عن وضع محصول شجر الزيتون في مدينة بيت لحم لهذا العام وما حصل له جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي من مصادرة لأراضي أهالي بيت لحم. وأكدت على أن العطاء لايزال مستمراً وأن بلدية بيت لحم تستثمر كل الجهود سواء على المستوى المؤسساتي أو الوزاري أو على مستوى مالكي الأراضي من أجل أن يكون نتاج شجرة الزيتون في مدينة بيت لحم بشكل أفضل. كما دعت دولة رئيس الوزراء الى عمل خطة لدعم مزارعي بيت لحم خاصة في مناطق الريق الشرقي ودعت بأن يكون عطاء دولة الدكتور رامي الحمدالله ومسيرته بأصالة شجرة الزيتون وعطاءها. وحيت في كلمتها المزارعين الذين يواجهون بصدورهم العارية وبارادتهم الفولاذية التي لا تلين كل الاعتداءات الاستيطانية المدعومة من قبل قوات الاحتلال والتي تستهدف ليس الارض وحسب بل الوجود الفلسطيني برمته. كما القى مهد خير كلمة عن مدير مركز التعليم البيئي سيمون عوض الذي اصيب بحادث سير ممثلا في كلمته ايضا كلمة المؤسسات الراعية والداعمة للمؤتمر مشيدا ان الهدف من اقامته هو دعم المزارعين وتشجيعهم على الثبات والصمود على ارضهم. وكانت رئيسة بلدية بيت لحم واعضاء المجلس البلدي قد استضافوا رئيس الوزراء والوزراء المرافقين لهم والمحافظ حمايل والمستشار البندك ومدراء الوزارات ورجال الدين اضافة الى رئيس بلدية كابري تشيرو لمبو الذي حل ضيفا على البلدية ووقع معها اتفاقية توأمة الجمعة قد شكر رئيسة البلدية على حسن الضيافة ودعوتها لحضور الافطار مع رئيس الوزراء الفلسطيني والحضور مؤكدا على دعم مدينته لمدينة بيت لحم في مجالات مختلفة من خلال التوامة. واشار الى ان ابرز اشكال الدعم ستكون في مجال السياحة حيث ستتضمن التوأمة علاقات بين كلية السياحة في جامعة بيت لحم وكلية السياحة في مدينته هذا الى جوانب مختلفة اخرى في مجال السياحة. بدورها كانت رئيسة البلدية قد رحبت برئيس الوزراء والوزراء والمحافظ والمستشار البندك ورجال الدين وعلى راسهم المطران عطاالله حنا واكدت ان هذا المهرجان والفعاليات فيه اصبحت تقليدا سنويا تسعد بلدية بيت لحم باستضافته مع كافة المؤسسات الشريكة بالحدث. والقى الدكتور الحمد لله كلمة نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس لكافة المحتفلين بهذه المناسبة، كما وجه فيها التحية الى اهالي بيت لحم وجماهير الشعب الفلسطيني الصامدين على اراضيهم المتمسكين بحقوقهم حتى تحقيقها مهما بلغت التضحيات ومهما تعاظمت الاعتداءات التي تطول المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم. وقال "ان مثل هذه المهرجانات انما هي بمثابة احتفالنا بوجودنا على ارضنا وبالتاكيد على حقنا في الحياة، وهذا ما تحمله شجرة الزيتون من رمزية بكل المعاني والاتجاهات". واضاف "ان ما يسطره المزارع من ارادة لا تلين في الصمود والوصول الى شجرة الزيتون والى حقله بالرغم من الاحتلال واجراءاته وارهاب مستوطنيه، وهذا بحد ذاته مصدر فخر واعتزاز واكبار". وأشار إلى أن هذا المهرجان يعني الكثير من المعاني السامية والرمزية لأبناء العشب الفلسطيني ليس فقط مدينة المحبة والسلام مهد السيد المسيح عليه السلام، وإنما لأبناء وبنات الشعب الفلسطيني في كل مكان من الأرض الفلسطينية جمعاء، فهو يعني الأرض والتمسك بها، وكل ذلك يؤكد تصميم الشعب الفلسطيني في البقاء على هذه الأرض، وقال "نحتفل اليوم أيضا بإصرار شعبنا على الصمود والثبات والبقاء، وعلى ممارسة حقه على هذه الأرض، رغم الاحتلال والاستيطان والجدار، وكلها إلى زوال، لأن شعبنا باق ومؤمن بعدالة قضيته، مستمدين العزم من إرادة شعبنا التي لا تلين، ومن إصراره على الأمل وإرادة العمل التي تعزز إرادة شعبنا على الصمود والبقاء والثبات، إرادة الحياة في وجه إرادة الموت والتدمير والاحتلال والتهجير، إرادة البقاء والصمود في وجه كل ما يفعله الاحتلال والمستوطنون يوميا من أعمال إرهابية بحق شعبنا في كل مكان". وفي نهاية حفل الافتتاح قام الدكتور الحمد الله وفيرا بابون وحشد من الشخصيات والمسؤولين بتكريم عدد من المزارعين ومن النشطاء الذين واجهوا بصمودهم وثباتهم كل التحديات والمخاطر المحدقة بهم وباراضهم من جراء الاحتلال والمستوطنين على حد سواء ومن بين المكرمين نور سالم ابراهيم زيد، وحنة عيسى الحذوة، ومنى محمد العبيات وخالد مشاعلة ومادلين الياس قمصية وعوني مناصرة ومحمود ابو مفرح وميسرة عبيدية. وبعد ذلك تجولوا في اروقة السوق الذي قسم الى عدة اكشاك وعرضت فيه منتجات الزيتون والزيت ومشتقاته وجميعها من صنع محلي حيث عبر الحضور عن فخرهم واعتزازهم، وقد تذوق الزوار العديد من منتجات الزيتون ومن بينها خبيصة الملبن حيث قالت المزارعة اسمهان بريغيث من بلدة بيت امر ان هذا النوع من المنتوج صنع من عصير العنب والواح الملبن وزيت الزيتون وهو منتوج له طعم لذيذ بحسب ما قاله عدد من الزوار. كما عرض في المهرجان زيت الزيتون من انتاج هذا الموسم اضافة الى الزيتون ذاته حيث يتسنى لزوار المعرض على مدى اليوم من الشراء باسعار مناسبة بحسب ما قاله العديد من المشاركين في المهرجان الذي تخلله على مدار الساعة عروضا فنية وتراثية مميزة ابتداتها قوات الامن الوطني بعرض كشفي، وقدمت ثانوية تيراسنطة للبنات وراهبات مار يوسف عرض للدبكة، وقدمت المدرسة الانجيلية اللوثرية عرض كورال، ومدرسة بنات بيت جالا الثانوية عرضا للدبكة. كما قدمت مدرسة طاليطا قومي عزف موسيقي، ومدرسة الفرير الثانوية عرضا للدبكة، ومدرسة دار الكلمة الانجيلية اللوثرية قدمت عزف موسيقي، كما قدمت مدرسة قرية الاطفال عرض مسرحي، وفرقة ارطاس للفنون الشعبية وفرقة بلدي البيتجالية عروض للدبكة. وفي تصريحات ادلى بها وزير الزراعة وليد عساف اكد "ان الوزارة والحكومة بشكل عام ملتزمة بدعم المزارعين من اجل تمكينهم ومواصلة صمودهم في وجه الهجمة الاسرائيلية التي لا تتوقف وبالتالي فنحن سوف ننفذ مشاريع زراعية بذات القيمة التي خسرها المزارعين جراء الاعتداءات الاسرائيلية وهناك مخطط لاقامة نحو 2000 مشروع زراعي للمزارعين الذين تضرروا وسنقوم بتوزيع 750 الف شجرة زيتون واصلاح نحو 500 بئر زراعي في كافة المحافظات". |