وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تستحق

نشر بتاريخ: 27/10/2013 ( آخر تحديث: 27/10/2013 الساعة: 22:45 )
بقلم: حسن شعث – عضو اللجنة الاولمبية الفلسطينية

الفترة الأخيرة استضافت دولة فلسطين وبكل نجاح التصفيات الآسيوية للشباب حيث أقيمت المباريات ضمنها على ملاعب فيصل الحسيني بالقدس ودورا في الخليل، وكانت فرصة من جهة بالاحتكاك للاعبينا مع لاعبين يوفقونهم خبرة ومهارة وهذا شيء مفيد لهم والجهة الأخرى أن أولئك الذين لعبوا في تلك المباريات هم لاعبون عرب من البحرين والعراق وعمان وهذا انجازا ونجاح آخر بحد ذاته.

ان يتواجد إخواننا العرب في منافسات رسمية وغير رسمية على ارض فلسطين لهو نجاح كبير ساهمت الرياضة بصنعه وهندسته من خلال قوانينها ومفاهيمها العالمية السامية.

والأمر الآخر الذي لا بد من التشديد عليه والإشارة له وبكل قوة هو التقارير والاراء الصادرة عن الوفود التابعة للاتحادين الدولي والاسيوي لكرة القدم فيما يتعلق بجاهزية فلسطين وقدرتها في تنظيم وادارة البطولات والمسابقاقت الرسمية المنطوية تحت اجندة الاتحادين القاري والدولي ... واتوقع ان المتابعين للشأن الرياضي قد شاهدوا تصريحات المسئولين الدوليين فيما يتعلق بالدراية التامة عند طواقمنا الرياضية العاملة في الخروج بتلك الفعاليات بالصورة المطلوبة بنجاح منقطع النظير، وهذا برائي يحسب للجهد الكبير الذي يقوم به مفجر الثورة الرياضية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب في فتح الآفاق امام كوادر الاتحاد للاستفادة من كل الخبرات الدولية وصولا الى قيادتها لإدارة الأحداث بنفسها.

شهادة اخرى من مسؤول عربي نعتز به وبزيارته التاريخية الى فلسطين وهو سعادة خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم والذي صال وجال على ملاعبنا وشهد على التطور الكبير الحاصل في مجال المنشات والكوادر المهنية الفاعلة، وهي نفس الشهادة التي سبقه بها سمو الشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري عند زيارته التاريخية الأخرى واندهاشه الكبير خلال تواجده في استاد دورا وتتويجه فريق شباب الخليل بكاس السوبر على حساب غريمه التقليدي شباب الظاهرية.

وسبق كل تلك شهادات اخرى للسيد جوزيف بلاتر وسمو الامير علي بن الحسين حول التطور الهائل في الرياضة الفلسطينية وقدرتها على استضافة البطولات وهو منساق مع دعوة الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي المتعلقة بأمله في ان تستضيف فلسطين المزيد من البطولات في المستقبل القريب.

باعتقادي ان تلك الشهادات التاريخية بحق رياضتنا هي جزء بسيط من اراء كل من زارنا وعايشنا واحتك بنا واكتشف طيبتنا وارادتنا بالاصرار على النجاح واهتمامنا بالجوانب الحضارية والانسانية التي تحملها الرياضة في ثناياها... لذلك ارى ان الوقت الحالي هو وقت مناسب لندعو نحن الفلسطينيون ونتمنى على كل روؤساء الاتحادات العربية والإسلامية لكرة القدم ومسؤولي الأندية العربية الى العمل الجاد في التفكير وزيارة دولة فلسطين واللعب على أرضها والاحتكاك بفرقها سواء بشكل ودي او رسمي

وعلينا ان نكون واضحين وصريحين وصادقين مع امتدادنا العربي والإسلامي في المجال الرياضي وندعوهم الى ان يتحملوا التزاماتهم اتجاه الرياضة الفلسطينية ويقفوا الى جانبها قولا وفعلا لان ذلك سيكون عنصر قوة ودعم يعتز به كل الفلسطينيون ويثمنونه كثيرا.