|
غنيم: الاحتلال عقبة أمام الرؤية التنموية في قطاع البنية التحتية
نشر بتاريخ: 28/10/2013 ( آخر تحديث: 28/10/2013 الساعة: 15:55 )
البيرة - معا - أكد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر غنيم أن تصادما يقع بين الرؤية الفلسطينية التنموية وخصوصا في قطاع البنية التحتية القائمة على أساس رفض الإقرار بعوائق الاحتلال القائمة سواء الحواجز العسكرية أو جدار الضم والتوسع أو المستوطنات أو الاوامر العسكرية التي تمنع اقامة مشاريع بنية تحتية في المناطق المصنفة (ج)، وتمتلك الرؤية الفلسطينية التنموية رؤية شمولية تفضي إلى انهاء الاحتلال واقامة الدولة وعاصمتها القدس، وشمولية هذه الرؤية للقدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح أن خطة كيري الاقتصادية تتطلب إزالة عوائق وإجراءات الاحتلال الأمر الذي يستوجب دعم دولي من أجل الضغط على الاحتلال لتوفير المناخ المناسب لتنفيذ الخطة. وكشف غنيم أن المرحلة الاولى من تنفيذ الخطة كتمهيد تشمل تنفيذ مشاريع صغيرة في البنية التحتية تصل إلى 26 مليون دولار منها 21 مليون دولار من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، و5 ملايين دولار من كندا، بحيث يصل إطارها المالي إلى 100 مليون دولار وهذا يتطلب حشد وجذب التمويل من اجل تنفيذ مشاريع تشغيلية لانعاش الاقتصاد الفلسطيني والعمل على الحد من البطالة من خلال توفير فرص عمل للايدي العاملة والحد من الفقر، ويتم الاعتماد في تنفيذها على القطاع الخاص كجزء من تشجيع الاستثمار، كما أن هذا يتطلب خلق بيئة مناسبة لتحفيز الاستثمار الفلسطيني والعربي، وإيجاد بنية تحتية تستهدف كافة القطاعات بما فيها الإنشاءات، كون العمل فيها ينشط دورة اقتصادية كاملة اضافة الى الصناعة والتجارة والطرق والمدارس والسياحة والزراعة والاسكان. وأضاف غنيم، ان ما ينفذ من مشاريع من قبل الوزارة، جزء منها بتمويل ذاتي من وزارة المالية والجزء الأخر ضمن برنامج مع الـ "USAID" الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وقد بدأ تنفيذه من سنوات وما زلنا مستمرين ضمن رزم مشاريع في المحافظات كافة. وأشار المهندس غنيم أن تمهيد مواقع العمل والمباشرة في إعمال ستبدأ خلال ايام في طريق وادي البلاط الممتد من مفرق قرية دورا القرع حتى الدوار المؤدي إلى عيون الحرامية، وطريق نابلس – بيت ايبا ويمتد حتى مصنع الطنيب للطوب، وهذه ضمن رزمة مشاريع بخمسين مليون دولار بتمويل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية كما أن جزء من الأعمال تم تنفيذها في محيط القدس وجزء في الجنوب والشمال. وأشار بخصوص مشاريع الطرق في محافظة طولكرم فقد ارتبطت مشاريع الطرق بمشاريع المياه في المحافظة بتمويل أميركي وبحكم إجراءات الاحتلال التي عطلت مشاريع المياه تأخر العمل في الطرق ولكن سيتم المباشرة فور رفع إجراءات الاحتلال عن المشاريع. من ناحية اخرى، اكد غنيم ان الحديث عن قلنديا والطريق الواصل الى جبع هي طريق على رأس أولويات الوزارة وضمن البرامج الحكومية التنموية، كون هذه المنطقة لها خصوصية حيث ان الاحتلال يعتبرها منطقة تابعة له، الامر الذي نؤكد رفضه، حيث نقوم بعمل شبكة طرق واسعة تشمل كافة الاراضي الفلسطينية لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركتهم بغض النطر عن وجود حواجز لانها مؤقتة وسوف تزول مع زوال الاحتلال. وأشار غنيم، الى تجربة الوزارة في العمل في شهر رمضان في تسوية لارض بجانب الحاجز لتسهيل اصطفاف حافلات ومركبات المواطنين الى القدس، الا ان الاحتلال عمل على مصادرة الآليات وتوقيف العمل بها رغم ان الارض بعيدة عن الحاجز والعمل بها لفترة مؤقتة. وفي نفس السياق، رفض الاحتلال وضع حواجز اسمنتية تفصل حركة السيارات المتجهة إلى القدس وجبع عن حركة السيارات المتوجهة إلى رام الله والبيرة الا أن الاحتلال رفض السماح بهذا الاجراء البسيط. |