وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من هنا تجسست أمريكا على ألمانيا ومستشارتها ميركل

نشر بتاريخ: 28/10/2013 ( آخر تحديث: 30/10/2013 الساعة: 09:14 )
بيت لحم - معا - كيف يبدو وكر التجسس الأمريكي وسط العاصمة برلين؟ سؤال كبير شغل بال المواطنين الألمان بعد افتضاح أمر شبكة التجسس الأمريكية التي تنصتت على هواتف الألمان وهاتف المستشارة ميركل أجابت عليه اليوم الاثنين أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية.

وفصل التحقيق الذي أجرته الأسبوعية كيف نصبت الولايات المتحدة معدات التجسس في قلب مركز اتخاذ القرارات الألماني على سطح السفارة الأمريكية وسط العاصمة برلين بما لا يبعد سوى مئات الأمتار من مقر المستشارية الألمانية، فيما اخفت وكالة الأمن القومي الأمريكي "NASA" أجهزة التنصت داخل مبنى السفارة الكائن في ميدان "باريس" او كما يعرف في المانيا باسم "باريس بيش" وقريبا من مبنى البرلمان "الرايخستاغ" وليس بعيدا عن مقر المستشارة ألمانية وعلى مقربة من بوابة "روندربرغ" الشهيرة التي قسمت برلين وألمانيا لعقود طويلة اختارت أمريكا تحديدا نصف أجهزتها للتجسس على حليفتها ألمانيا وفقا لاعتقاد الخبراء الذين التقتهم "دير شبيغل".

وحسب تحقيق الأسبوعية بنت وكالة الأمن القومي الأمريكية على سطح السفارة موقعا تجسسيا عملت فيه وحدة استخبارية خاصة مشتركة من "" CIA- NASA تعقبت الاتصالات الخلوية في المنطقة المحيطة بالوزارات والمكاتب الحكومية الألمانية بما في ذلك هاتف ميركل النقال.
|247259|

وعرضت الأسبوعية الألمانية وثيقة سرية صادر عام 2010 عن وكالة الأمن القومي الأمريكي "NASA" عرضت فيها ان الوحدة الخاصة التي حملت اسم " "Specia Collection Service SCS هي واحدة من بين 80 وحدة مماثلة عملت في 80 دولة حول العالم بينها 10 دول أوروبية في مدن مثل باريس، مدريد، روما، يراغ، جنيف.

وتمتلك SCS حاليا قاعدتين في المانيا واحدة في العاصمة برلين والثانية في فرانكفورت وعمل عملاء هذه القواعد بشكل سري بين القنصليات والسفارات الأمريكية، حيث تمتع أفراد الخلايا التجسسية بحصانة دبلوماسية.
|247258|

كما واظهر تقرير سري آخر ان SCS استخدمت وسائل وتجهيزات غاية في التطور يمكنها اعتراض كافة الاتصالات والمكالمات الالكترونية من الإشارات الخلوية الى الشبكات اللاسلكية والاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية.