وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التحرير الفلسطينية تعقد اجتماعا مشتركا لقيادييها في طوباس

نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 29/10/2013 الساعة: 10:16 )
طوباس - معا - اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية أن وقف المفاوضات الراهنة واستعادة الوحدة الوطنية ورسم إستراتيجية فلسطينية موحدة تلبي متطلبات العملية الوطنية التحررية ضرورات لا بد منها في مواجهة استخفاف حكومة الاحتلال بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة من خلال ايغالها بالبناء الاستعماري الاستيطاني بشكل لم يسبق له مثيل وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتصاعد العدوان المزدوج على شعبنا وممتلكاته من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع قيادي مشترك بمقر الجبهة في محافظة طوباس بحضور عضوي المكتب السياسي محمد السودي وحسين العابد ، وضم أمناء سر الأقاليم في المحافظات الشمالية ، غازي أبو الهيجا ، أمين سر إقليم اريحا ، ونظام الشولي أمين سر إقليم نابلس ، هيثم أبو عرة أمين سر إقليم طوباس ، واحمد العبوشي وصبحي جرادات أعضاء لجنة إقليم جنين ، وأسامة التاج عضو لجنة إقليم طوباس وعدد من قيادات الاقاليم وكتلة تحرير المرأة بمحافظة طوباس.

واطلع المجتمعون على آخر المستجدات السياسية ، حيث أكد محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة أن المفاوضات الراهنة تراوح مكانها ولم تحرز أي تقدم يذكر وان الوقت المحدد لها بتسعة أشهر تستثمره حكومة الاحتلال بأقصى طاقاتها لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية في ظل المفاوضات التي تشكل غطاء ً لانتهاكاتها المستمرة الرامية إلى تكريس الوقائع على الأرض.

وأضاف أن العودة إلى مائدة المفاوضات بالقفز عن المحددات الفلسطينية التي اجمع عليها مختلف الطيف الفلسطيني وأضحى ملزما للجميع ساهم في تعميق الأزمة الداخلية.

ودعا في ذات السياق إلى وقف المفاوضات ونقل الملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة والانضواء في مؤسساتها لعدم توفر المصداقية للراعي الأمريكي المنحاز كليا لسياسات الاحتلال الذي يحاول مقايضة الحقوق الفلسطينية بعملية اقتصادية لا يمكن أن يكتب لها النجاح مع بقاء الاحتلال.

كما دعا السودي إلى رسم سياسة فلسطينية شاملة تحدد الآليات السياسية والدبلوماسية بالتوازي مع أشكال الكفاح الوطني تكون البوصلة نحو انجاز عملية التحرر الوطني ، وجدد الدعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الضار.

وقال أن الشعب الفلسطيني ينتظر الأفعال لتنفيذ الاتفاقات التي أبرمتها الأطر القيادية الفلسطينية في القاهرة والدوحة وغيرها ، وليس المرافعات التصالحية النظرية

ومن جانبه أكد حسين العابد عضو المكتب السياسي على دقة المرحلة وضرورة تجميع عناصر القومي الكامنة لدى شعبنا من خلال تطوير الأداء النضالي للمقاومة الشعبية كي تصبح منهج كفاحي تؤدي بالنتيجة بالغرض المطلوب منها.

وشدد على الوحدة الوطنية كمقدمة لاستعادة الحاضنة الجماهيرية للقضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي.

وتطرق إلى معاناة شعبنا في مخيمات اللجوء جراء تداعيات المتغيرات التي تشهدها المنطقة ، مطالبا الجهات الدولية ذات العلاقة بتوفير الحماية والأمن والغذاء لأبناء المخيمات وتوفير الملاذ الآمن لهم.

هذا وجرى نقاش معمق حول الأوضاع السياسية الراهنة ودور الجبهة الحريص على وحدة شعبنا وقواه الوطنية في مواجهة العدوان والاستيطان والعمل الدؤوب للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من زنازين الاحتلال باعتبار ذلك حق مشروع كفلته القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية.

وعلى الصعيد التنظيمي تمت مراجعة الآليات والأساليب الكفيلة بتطوير الأوضاع التنظيمية وفي مجال المنظمات الشعبية والجماهيرية والنقابية اتخذت العديد من الإجراءات العملية التي من شأنها تنفيذ التوجهات التي أقرتها الأطر القيادية وضرورة العمل على انجاز المؤتمرات القاعدية.

وفي الختام وجه الاجتماع التحية إلى جماهير شعبنا الصامد في مدينة القدس الذي يواجه بصدوره العارية محاولات اقتحام المسجد الأقصى من قبل عصابات المستوطنين بحماية تامة من جيش الاحتلال ، محذرا من المساس بمكانة المقدسات الإسلامية والمسيحية جميعها ، كما حيا نضالات أسرانا الأبطال داخل السجون الاحتلالية من اجل نيل حريتهم وإطلاق سراحهم جميعا.