وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال الشعبي تدعو الى التحرك لانقاذ حياة الاسرى

نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 29/10/2013 الساعة: 13:54 )
رام الله- معا - دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي والجهات القانونية التي تناضل من اجل الحقوق والعدالة في العالم إلى التحرك الفعال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين وفضح سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية بحقهم، مشيرةً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تشن حملة وحشية وعقابية وتنقلات بين المعتقلين والأسرى في عدد من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد محمد العطاونة عضو المكتب السياسي للجبهة ، سكرتير ساحة الضفة الغربية أن السلام بدون الأسرى مجرد وهم وعبث وأن أي سلام لا يستقيم دون إطلاق سراح الأسرى ورحيل الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد ، وعلى المجتمع الدولي الذي يدعو للحرية أن يتحرك لتطبيق القانون الدولي والإنساني على الأسرى ، ويضع حدا لإجراءات حكومة الاحتلال التي تستهتر بالعالم وبكل المبادئ والقيم الإنسانية العالمية ، معربا عن ترحيب الجبهة بتحرير أي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال وبخاصة الأسرى القدامى منهم ، متقدما بالتهاني لهم ولذويهم ، مؤكدا أن ملف الأسرى لن يغلق ما دام هناك أسير فلسطيني واحد في سجون ومعتقلات الاحتلال.

وأضاف العطاونة خلال اجتماع قيادة الساحة بأن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لقمع وموت بطيء في السجون الإسرائيلية التي تعمل جاهدة لضرب نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية وتضحياتها، التي بدأت منذ العام 1968 بالإضراب عن الطعام وأشكال نضالية متعددة ، مما يتطلب توسيع دائرة التحرك الشعبي والجماهيري لمساندة جنرالات الصبر، موضحا أنه على منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والقيادة السياسية أن تدفع بملف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى الفلسطينيين إلى المحاكم الدولية.

وأكدت الجبهة أن قضية الأسرى الفلسطينيين قضية وطنية وإنسانية تمس كل بيت وأسرة فلسطينية خاصة أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني قد ذاق ويلات الاعتقال وزج به في سجون ومعتقلات الاحتلال، وأن حرية الأسرى يجب أن تظل الشغل الشاغل للكل الوطني الفلسطيني وتكون دوماً في مقدمة المهام الوطنية الساعية لها.

وأكدت الجبهة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لإفراغ المفاوضات من مضمونها، مشددة على ضرورة أن تتحول الضغوط باتجاه حكومة نتنياهو لإلزامها بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما يتعين عليها تطبيقه تجاه عملية التسوية، مؤكدة الرفض الكامل للدولة ذات الحدود المؤقتة ، ومحذرة من المراوغة الإسرائيلية ، معتبرة أن خداع وتضليل الرأي العام العالمي والحديث عن المفاوضات هو خدعة إسرائيلية، فهذا الاحتلال لم يوقف الاستيطان ولا يوجد على أجنداته سوى مواصلة الاستيلاء على المزيد من الأراضي ، وتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها لخلق معادلة ديمغرافية وجغرافية بالمدينة ولإخراجها من أية تسوية قادمة ، وهو ما تنفذه على أرض الواقع.

وناقشت الجبهة خلال الاجتماع الأوضاع التنظيمية والنقابية في مختلف الفروع وعلى المستوى العام وأقرت برنامج عملها وخطط العمل المقدمة من قبل اللجان المختلفة ، كما أقرت البدء بعقد الدورات التخصصية للكادر الحربي والنقابي والإعلامي وإقامة عدة دورات في مجالات سياسية وفكرية وتنظيمية ونقابية وبما يعزز دور الكادرات في صفوف الجبهة وبخاصة الشباب والمرأة.