وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤسسة الأمنية: نواجه حربا إعلامية من المستوطنين وحماس ودحلان

نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 29/10/2013 الساعة: 18:17 )
المؤسسة الأمنية: نواجه حربا إعلامية من المستوطنين وحماس ودحلان
رام الله - معا- أكدت المؤسسة الأمنية أنها لم تفاجأ بالحرب الإعلامية التي تشنها ثلاثة أطراف مجتمعة على القيادة الفلسطينية والمؤسسة الأمنية في آن واحد، وهي قيادة المستوطنين في إسرائيل ممثلة بليبرمان وعصابته، وقيادة حماس، والمطرود من فتح محمد دحلان.

وقالت في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء: يخرج ليبرمان ودانون نائب وزير الحرب الإسرائيلي وقادة المستوطنين، بتوجيه الاتهامات للقيادة الفلسطينية بدعم الإرهاب، وتخرج حماس عبر قادتها باتهام القيادة الفلسطينية بالتفريط والتنازل، ويخرج دحلان باتهامها بمقايضة الاستيطان بالمال والافتراء على المؤسسة الأمنية التي عاث فيها فسادا، وتدفع حماس -التي اعتبرت النضال الفلسطيني أعمالا عدائية- بأبواق النعيق أمثال أبو كويك وأبو زهري والبردويل، للهروب من جرائمها وأزماتها التي أوقعت الفلسطينيين المقيمين في مصر وسوريا فيها.

وأشارت إلى أن الذي كشف عصابة السرقة التي نفذت سطوا مسلحا على بضائع وأموال لإحدى الشركات في رام الله تقدر بنصف مليون شيقل قبل أيام قليلة هي المؤسسة الأمنية الفلسطينية، وكشفت التحقيقات الجارية أن اثنين من المتهمين بالسطو هما من كادر حركة حماس، ويمثلون الآن أمام النيابة بعد أن سلما الأموال والسلاح الذي استخدموه في السطو.

وقالت: 'إن الحلف المجرم الذي يجمع هذه الأطراف يستهدف إرباك الساحة الفلسطينية وإبعاد الشعب الفلسطيني عن أهدافه في إنجاز مشروع الاستقلال الوطني وقضايا القدس واللاجئين، وإشغاله في حرب مع نفسه عنوانها الفوضى والفلتان واليأس وفقدان الأمل في التحرر، وإن سلاح إسرائيل الذي استعمل في قتل الأبرياء الفلسطينيين هو ذاته سلاح حماس في القتل والسطو المسلح، وهو سلاح دحلان في اغتيال الكادر الوطني والقادة من أبناء شعبنا في قطاع غزة البطل'.

وأكدت المؤسسة الأمنية أنها بقادتها وكوادرها وجنودها، ستبقى الأمينة على الحلم الفلسطيني وتحقيق الاستقلال والتحرر وبناء الدولة، وستبقى بالمرصاد لكل المتآمرين على شعبنا وقضيته، الذين أعماهم المال وأنانيتهم وفئويتهم وتطرفهم عن رؤية الحقيقة.

وقالت إن أدعياء "سلاح المقاومة" هم من يقومون اليوم باستخدامه في السطو المسلح على أموال الناس، وهم من يستعملونه في الجنازات والأفراح وإرهاب الشعب، وإن الفار والمطرود دحلان وخليله محمد رشيد وأذنابهم، هم من تآمروا على شعبهم وقضيتهم وقيادتهم لتحقيق الملايين التي يستخدمونها اليوم ضد شعبهم.

وأضافت "أن من صنع الانقلاب في قطاع غزة هو شارون، ومن سهّل له هو دحلان وعصابته، ومن رسخ أركانه بالفصل والانقسام هي حماس، وهذا الثالوث غير المقدس هو حلف إجرامي تآمري يعمل اليوم للنيل من الشعب الفلسطيني وقيادته، لكن الوعي الفلسطيني الحاضر والذاكرة الفلسطينية عدوة النسيان، وأن المؤسسة الأمنية واثقة من قدرة القضاء الفلسطيني وأذرعه التنفيذية على ملاحقة ومعاقبة كل الذين تآمروا على الشعب وقضيته ونهبوا أمواله".