وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل في الزبادبة حول" آليات دعم القطاع الزراعي والاستثمار في الثروة الحيوانية للحد من الفقر"

نشر بتاريخ: 19/05/2007 ( آخر تحديث: 19/05/2007 الساعة: 01:15 )
جنين -معا- عقدت جمعية التنمية الزراعية - فرع الشمال وبرنامج دراسات التنمية في جامعة بيرزيت ورشة عمل وذلك في مركز الشهيد نعيم خضر في بلدة الزبابدة قضاء جنين بمشاركة ممثلي الجهات الرسمية والأهلية وجمعيات المزارعين في كل من جنين وطوباس.

وتحدث في هذه الورشة محافظ جنين قدورة موسى حيث أشار إلى أن هناك العديد من المشاريع غير المدروسة تم تنفيذها في القطاع الحيواني والتي أدت إلى تراجع القطاع بدلا من تطويره.

ودعا إلى ضرورة وضع خطط ودراسات تنموية من اجل تطوير وتفعيل هذا القطاع إضافة إلى أهمية مشاركة القطاع الحكومي والمؤسسات الأهلية والجامعات في وضع هذه الخطط.

وتحدث د. سامر الأحمد مدير فرع الشمال في الإغاثة الزراعية مرحبا بالمشاركين وقدم شرحا تفصيليا تناول فيه وضع القطاع الحيواني في شمال الضفة الغربية وخاصة في محافظة جنين وطوباس خلال فترة الانتفاضة والى الفراغ السياسي الذي حدث وزيادة عدد المؤسسات العاملة في هذا القطاع.

وأشار إلى ضرورة تحليل البرامج والمشاريع المقدمة من المؤسسات والتي كانت بغالبيتها مشاريع طوارىء ولم يكن لها علاقة بالتنمية وان المشاريع التي كانت موجهة للفقراء لم تضيف أي شيء ملموس لهم ولكن بالعكس زادت من الأعباء عليهم ما اضطر غالبيتهم إلى بيع هذه الأغنام لعدم قدرتهم على توفير أعلاف لها.

وأضاف الأحمد إلى أن هناك كثير من الممولين الذين يفرضون أجندتهم وشروطهم ويتم إهمال البعد الوطني والسياسي.

وقال إن هناك كثير من المؤسسات تقوم بتنفيذ مشاريع زراعية وليس لها علاقة بالزراعة إضافة إلى قيام بعض المؤسسات الدولية بالعمل مباشرة مع المستفيدين واشتراط البعض الآخر التوقيع على وثيقة الإرهاب .

ودعا الأحمد المجلس التشريعي إلى زيادة الموازنة المخصصة للزراعة، واستعرض ابرز الاستراتيجيات وإنجازات الإغاثة العام السابق.

وتحدث في الورشة رائد أبو خليل مدير زراعة جنين الذي استعرض ابرز برامج وإنجازات الوزارة والمعيقات التي واجهتها وخاصة من خلال الحصار الاقتصادي والمالي المفروض مؤكدا أن الوزارة عملت على تنفيذ العديد من المشاريع بالرغم من الحصار الاقتصادي.

وفي كلمته حول واقع الثروة الحيوانية وآفاق تطوير هذا القطاع تناول نضال سنجلاوي أهمية القطاع الحيواني بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني وأشار إلا أن الاحتلال ساهم في تراجع هذا القطاع من خلال منهجية اعتمدت على مصادرة الأراضي والموارد المائية والمراعي وتشجيع العمل داخل إسرائيل قبل الانتفاضة .

ودعا سنجلاوي إلى أهمية وجود استراتيجيات ضمن الإطار التنموي وليس إطار الطوارىء والتركيز على الاستراتيجيات التنموية إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص للعمل في هذا القطاع.

ودعا وجدي بشارات مدير زراعة طوباس إلى قيام علاقة تشاركية بين المؤسسات الأهلية والحكومية العاملة في هذا القطاع إضافة إلى تعزيز التشريعات والرقابة على المنتجات الزراعية.

وأضاف بشارات أن محافظة جنين وطوباس تحتل المرتبة الأولى في أعداد وإنتاج الأبقار والنحل ما يشكل 20% من الإنتاج الوطني من الثروة الحيوانية.

تحدث هاشم أبو عرة خبير الثروة الحيوانية حول ابرز المعيقات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية ودعا المزارعين إلى الاهتمام ببيوت التربية وضرورة تشجيع زراعة محاصيل علفية للتخفيف من تكاليف الأعلاف إضافة إلى الاهتمام بجودة الإنتاج وإضافة قيمة إضافية للمنتج بدلا من التركيز على زيادة عدد المصانع العاملة مشيرا إلا أن معظم المصانع التي تم إنشائها بعيدة جدا عن أماكن الإنتاج مما أضاف صعوبات وتكاليف إضافية في نقل المنتج .

وفي ختام الورشة تم الخروج بأبرز التوصيات ومنها: وضع خطة تنموية في محافظة جنين وطوباس بمشاركة المؤسسات الأهلية والحكومية العاملة في هذا القطاع، رفع الموازنة المخصصة للزراعة، تشكيل لجان تنسيق للنهوض بالقطاع ومحاربة الفساد، تفعيل حملة وطنية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وحماية المنتوج الوطني.