|
بيت الشعر الفلسطيني ينظم مؤتمراً بعنوان "السؤال الثقافي ودور المثقف إلى أين!"
نشر بتاريخ: 19/05/2007 ( آخر تحديث: 19/05/2007 الساعة: 12:49 )
رام الله- معا- أقيم في بيت الشعر الفلسطيني، مؤتمر حول "السؤال الثقافي ودور المثقف إلى أين!", بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية (59).
وجاء هذا المؤتمر تتويجا لسلسلة لقاءات عقدها بيت الشعر الفلسطيني خلال عامين حول "المشهد الثقافي الفلسطيني" وتداخلت كلمات المتحدثين حول "دور المثقف الفلسطيني في كتابة الرواية الفلسطينية", بعد ما شاب المشهد الثقافي الفلسطيني والحياة الثقافية الفلسطينية الخمول والتراجع في ظل تداخل الأجندة. وأكد البيان التأسيسي لبيت الشعر الفلسطيني الذي وصل "معا" نسخة منه, إن المثقف ليس خصما للسياسي وليس خطابه, وإنما خطاب الأرض والناس والحكاية الفلسطينية, التي أرهقت مؤخرا بأجندة مغايرة مختلفة, خرجت عن سياق نص الحكاية الأصيلة التي يجب العودة إليها كون المثقف لفلسطيني هو الجدار الأخير الذي يجب أن يتماسك ويعي دوره وأهميته ويعود إلى زمام المبادرة. وقد جاء هذا المؤتمر الذي تداعى إليه العديد من الفعاليات والمؤسسات والمراكز الثقافية والإعلاميين في ذكرى النكبة, للتأكيد على ضرورة بقاء الكلمة حرّة وقادرة على اجتراح الرواية الفلسطينية والإصرار على الثقافة والانحياز لها في ظلّ الغياب الكابي لدور النخبة، والصمت المريب للعديد من الأصوات التي لا بدّ لها أن تخرج عن صمتها. * توحيد الثقافة الفلسطينية في الوطن والمنفى وقدّم كلمة المثقفين واتحاد الكتّاب الشاعر د. المتوكل طه، وعن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في منظمة التحرير، الأستاذ إسماعيل التلاوي، وعن الأكاديميين الشاعر د. عبد الرحيم الشيخ، والأستاذ الإعلامي مهند عبد الحميد عن وزارة الإعلام، وإيمان عون عن مؤسسة عشتار والمسرحيين، والشاعر محمود أبو الهيجاء مدير عام صوت فلسطين، والشاعرة زينب حبش عن دار الكرامة للثقافة، والأستاذ عبد المنعم حمدان عن التوجيه الوطني والسياسي، والشاعر ربحي محمود عن اتحاد الفنانين الفلسطينيين، والشاعر عبد السلام العطاري عن اتحاد كتّاب الانترنت العرب، والأستاذ جهاد صالح عن المركز الفلسطيني للدراسات والنشر، والشاعر ماجد أبو غوش عن دار الماجد والمطابع الثقافية، والأستاذ نقولا عقل عن دار الرعاة للنشر والتوزيع، وبكر زعرور عن مؤسسة كولاج الفنيّة، والفنّان جاد سلمان ورأفت أسعد من الفن التشكيلي، بالإضافة للروائي أحمد رفيق عوض والكاتب الإعلامي زياد جيوسي والشاعر يوسف المحمود والقاص زياد خدّاش والصحافي عايد عمرو عن صحيفة الحياة الجديدة وجماعة الفينيق، والكاتب آصف قزموز عن كتّاب الأعمدة، بالإضافة لعدد من المهتمين والمبدعين الذي قدّموا الاقتراحات الثقافية لتأكيد دور المثقف وضرورة توحيد الجهد الثقافي في الداخل والخارج، وتوحيد منصّة القول الفلسطيني والتأكيد على الثوابت. * أسبوع حسين البرغوثي للثقافة الفلسطينية وجاء في سياق الاجتماع تأكيد بيت الشعر على "أسبوع الشاعر والمفكّر الراحل حسين البرغوثي الثاني للثقافة الفلسطينية"، والذي ستبدأ فعالياته الأحد القادم، ويتضمّن تكريماً لعدد من المبدعين والمثقفين، وهم الراحل د. حسين البرغوثي، الروائي محمود شقير، الناقد صبحي شحروري، د.عادل سمارة، والزجّال موسى حافظ. * موسوعة الزجل الفلسطيني كذلك ستشهد الأيام القادمة إعلان عدد من الإصدارات الثقافية في توثيق الأدب الشعبي الفلسطيني ومن ضمنها "موسوعة الزجل الفلسطيني" لأول مرّة في أربعة أجزاء، والتي يشرف عليها الأستاذ الزجّال نجيب صبري لمناسبة إحياء ذكرى النكبة . ودعا المتحدثون إلى أهمية دور المؤسسة الثقافية بمختلف أشكالها في تأصيل الثقافة الوطنية في مواجهة تغريبها وزحزحتها عن مشروعها الذي يفضح النقيض وتحالفاته الذي يوفر كل الإمكانيات من أجل إزاحة المثقف عن الإطلاع بدوره وأخذ مكانته في رواية الحكاية وعن دوره في قرع الجرس الدائم وإيقاظه النار . وكما جاء في سياق مؤتمر بيت الشعر التأكيد على ضرورة وجود استراتيجية حقيقية تعيد وتعزز دور المثقف الفلسطيني وتعي أهميته في التصدي لاستلاب التاريخ الذي لا تقل عملية نهبه وسلبه المبرمجة عن استلاب الأرض واستباحة الحياة الفلسطينية . * التفرغ الإبداعي والضمان الاجتماعي للكتّاب وكما دعا المؤتمرون إلى تفعيل التشريعات التي تكفل حرية المثقف البعيدة عن العصبوية والجهوية وكذلك ضمانة حرية الرأي والرأي الآخر وإيجاد السبل الكفيلة في توفير الحياة الكريمة للمبدعين الذين أثروا الثقافة الفلسطينية، وكذلك توفير فرص التفرّغ الإبداعي والضمان الاجتماعي والصحي للكتّاب والمبدعين الفلسطينيين . * ليتوقف نزيف الدم .. وكما توجه المؤتمر بنداء من أجل وقف نزيف الدم الذي يهرق في أزقة وشوارع قطاع غزة، وتخليص القطاع من ظلامه الدامس الذي أغرق به نتيجة الاقتتال غير المبرر والإلتفات إلى مواجهة الاحتلال الذي بات يقف على سياج الرؤية وينظر إلى من يقومون بمهمته . * تشكيل لجنة المتابعة الثقافية وخلص المؤتمر إلى توصيات هامة تستكمل إعدادها (لجنة المتابعة الثقافية) التي بدورها سوف تستكمل اتصالاتها من أجل تعميق الرؤى لوضع وزير الثقافية بصورتها لوضعها بدوره على أجندة المستوى السياسي الرسمي للوقوف على أهمية هذه النتائج التي يستوجب العمل بمقتضياتها للنهوض بالمشهد الثقافي وتأطير الهم الجمعي في مواجهة سياسة التغريب والسلب . *مجلس ثقافي تنسيقي للمؤسسات والاتحادات الثقافية في اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في منظمة التحرير ودعا الاجتماع لضرورة تأسيس مكتب تنسيقي للمؤسسات الثقافية والمراكز الثقافية والاتحادات بهدف توحيد الجهد، وتكون الاقتراحات الناجمة برسم وزارة الثقافة، حيث تتابع لجنة المتابعة الثقافية، والتي بدورها مفتوحة على النقاش والحوار وتترك الباب مفتوحاً لينضم لها كافة الفواعل الثقافية، في سياق متابعة الأسئلة الثقافية وإعادة الاعتبار لدور المثقف الغائب تماماً في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ القضية الوطنية. كما دعا المجتمعون الى ضرورة تبني المؤسسة الثقافية الرسمية لوجود مهرجانات دورية محلية وعربية وعالمية للتثاقف وتوسيع دائرة الجدل. بالإضافة إلى ضرورة إعادة تفعيل جائزة فلسطين الغائبة منذ سنوات .. ومنح التفرّغ للمبدعين وتشريعات لتأسيس دار نشر وطنية ومكتبة. * تفعيل دائرة الثقافة في منظمة التحرير بالإضافة لضرورة تفعيل مؤسسات المجتمع المدني وتحديد أولولية الثقافة والأجندة الوطنية والانحياز لسؤال البلاد الذي يغيب في كثير من السياقات. وربما يصيبه بعض التشويه والإرباك تحت ضغط شروط الممولين. بالإضافة لضرورة أن تخرج دائرة الثقافة في منظمة التحرير عن سباتها الذي طال. مؤكدين أن السؤال الثقافي برسم الجميع أفراداً ومراكز مؤسسات ووزارة الثقافة كذلك، في إطار توحيد كافة الجهود على شفة مقولة واحدة. |