وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رجل الاعمال فاروق الشامي يتبرع بمليوني دولار لمدارس الفرندز

نشر بتاريخ: 30/10/2013 ( آخر تحديث: 31/10/2013 الساعة: 09:29 )
رام الله- معا - تبرع رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي بمليوني دولار لدعم وقفية مدارس الفرندز، وذلك خلال زيارة قام بها للمدارس.

ويأتي هذا التبرع غير المسبوق ايمانا من الشامي بالدور التربوي والانساني والاجتماعي الذي تلعبه المدارس في المجتمع الفلسطيني.

ومن الجدير بالذكر أن فاروق الشامي قد تخرج من مدارس الفرندز عام 1961 ليتوجه بعد ذلك الى الولايات المتحدة الأمريكية ويبدأ رحلة نجاح مثيرة ومميزة لا زالت مستمرة.

وخلال جولته في مدارس الفرندز، توقف فاروق الشامي مطولا أمام المباني القديمة التي لا زالت تحتفظ برونقها وجمالها مستذكرا الايام التي قضاها فيها.

وقال معلقا:" هذه الجولة تعيدني سنوات طويلة الى الماضي الجميل، في هذه المباني كبرت وحلمت وتعلمت الكثير قبل أن أبدأ مشواري في الحياة العملية ودنيا الاعمال. مدارس الفرندز قدمت لي الكثير ومساهمتي هذه رسالة شكر وعرفان و تعزيز دور المدارس في خدمة الاجيال القادمة لينطلقوا منها نحو تحقيق أحلامهم ."

من جانبها قالت جويس عجلوني مدير عام المدارس: "نشعر بالفخر عندما ننظر الى تاريخ مدارس الفرندز في فلسطين ونرى هذه الاسماء الكبيرة والناجحة التي تخرجت من هذه المدارس. لقد قدم خريجوا الفرندز نموذجا مميزا للانسان الفلسطيني وارادته التي لا تلين و لم ينسوا ابدا ما قدمته الفرندز لهم وطالما افتخروا بانتمائهم لها. ان المنحة التي قدمها اليوم رجل الاعمال فاروق الشامي هي علامة فارقة في تاريخ المدارس وستمكنا من انشاء وقفية لضمان استمراية المدارس وماتقدمه للمجتمع الفلسطيني."

رجل الاعمال فاروق الشامي من مواليد قرية بيت عور التحتا غرب رام الله وهو أحد أشهر رجال الاعمال الفلسطينيين الامريكيين. تلقى فاروق الشامي تعليمه في مدارس الفرندز عبر منحة حصل عليها من مؤسسة الكويكرز عندما كان عمره 13 عاما حيث أكمل دراسته الثانوية عام 1961 وغادر لمتابعة دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية.

في الولايات المتحدة، امتهن الشامي تصفيف الشعر ليغطي مصاريف دراسته الجامعية ويصبح بفضل تحصيله الجامعي في الفيزياء والكيمياء صانع أحدث ثورة في صناعة مستحضرات التجميل العالمي وأحد أشهر مصففي الشعر في العالم حيث يملك حاليا شركة Farouk System USA ويطلق اسم chi على منتجاته ومستحضراته المتنوعة.

خلال سنوات عمله حقق الشامي الكثير من الانجازات التي يشهد لها، فقد حصل على 9 براءات اختراع في مجال مواد التجميل حيث ابتكر صبغة طبيعية خالية من مادة الامونيا التي تسبب ضررا كبيرا للإنسان عبر استبدال مادة الامونيا بمادة طبيعية استخرجها من الحنطة والذرة وقصب السكر.

وتعاون الشامي أيضا مع وكالة ناسا للفضاء لتصميم معدات لتسريح الشعر وتجفيفه حيث تميزت باحتوائها على ترددات كهرومغناطيسية خفيفة لا تؤثر على صحة الانسان.

ويملك الشامي حاليا منتجع Biosilk في مدينة هيوستن في ولاية تكساس والذي يعد اضخم منتجع في الولاية من حيث التكنولوجيا والافكار الجديدة والمتنوعة والخبراء الاختصاصيين في عالم الصحة والجمال.

حاز فاروق على العديد من الجوائز المهمة تقديرا له لما قدمه لمهنته منها جائزة رجال الاعمال العرب الاميركان في العام 2004 وجائزة مهاجر العام في عام 2004 من جامعة هيوستن، وجائزة مؤسسة الشيخ محمد الشامي للخدمات الانسانية، وجائزة Life achievement award في العام 2000 اضافة الى اختياره من بين 75 معلما في القرن.

ولم تنته اعمال فاروق عند هذا الحد، بل تخطتها لتطال الجمعيات الخيرية وتقديم يد العون لها وترشح لمنصب حاكم ولاية تكساس عام 2010. كما ودعم الشامي الجولات الموسيقية لعدد من الفنانين العالميين امثال بريتني سبيرز وغيرها، كما وشارك كحكم وراعي في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة.

دفعه حبه واعتزازه بأصوله العربية الى بناء مدرسة للبنات اطلق عليها اسم "مدرسة الشيخ محمد الشامي للبنات" وتعبيد الشوارع وانارتها في قريته "بيت عور التحتا" غرب رام الله كما قام بالتبرع الى لبنان بمبلغ 2 مليون دولار بعد عدوان 2006 .

فاروق الشامي قرر مؤخرا ان يبني مصنعاً لمنتجاته ومستحضراته الشهيرة في مسقط رأسه في فلسطين لتنطلق منه الى اوروبا واسيا ويوفر من خلاله أكثر من 400 فرصة عمل في فلسطين.

وقد أكد الشامي خلال جولته في مدارس الفرندز على نيته الاستثمار في فلسطين ودعا رجال الأعمال الفلسطينيين المغتربين الى العودة واطلاق مشاريع استثمارية قادرة على استيعاب الشباب وتطوير الاقتصاد الفلسطيني, مشددا على أن مؤسسات تربوية وتعليمية مميزة كمدارس الفرندز هي عماد المستقبل ومصدر لاطلاق الشباب نحو تحقيق أحلامهم.
|247562|