وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة النقل تدعو الهيئات المحلية الإلتزام بالمعايير الفنية للمطبات

نشر بتاريخ: 31/10/2013 ( آخر تحديث: 31/10/2013 الساعة: 13:06 )
رام الله -معا- دعت وزارة النقل والمواصلات الهيئات المحلية إلى التقيد بالشروط الفنية للمطبات حفظاً على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وأوضح المهندس فاروق عبد الرحيم مدير عام هندسة الطرق في الوزارة أن المطبات أحد الوسائل المرورية الهادفة لتخفيف سرعة المركبات في المواقع التي تكثر فيها حركة المشاة كالمدارس والمساجد والحدائق والمستشفيات وطرق البلدات الرابطة بين المحافظات كالعيزرية وسيلة الظهر وحوارة والفندق وبديا وطوباس وعقابا وبيت امر وغيرها، وتساعد هذه المطبات المشاة على عبور الطريق بشكل آمن وخصوصاً صغار وكبار السن.

وأضاف عبد الرحيم أن للمطبات الأثر الكبير في كبح جماح العديد من قائدي المركبات الغير مُلتزمين بالقوانين والأنظمة، وعملت على التخفيف من سرعات المركبات في تلك الأماكن، وبالتالي التقليل من الحوادث المرورية، إلا انه في المقابل أدت إلى انزعاج قائدي المركبات لما تلحقه من خسائر، خاصة عندما تكون المطبات عشوائية في عددها وتصميمها، والتي باتت مصدر إزعاج ، وإرهاق للعديد من المواطنين .

وأشار المهندس عبد الرحيم أن المطبات إنتشرت وبصورة كبيرة تكاد لا تطاق في العديد من الشوارع الفلسطينية، وخاصةً السكنية، والغريب في الأمر أن العديد من المطبات أقيم بجهود فردية، فمثلاً شخص يريد الاطمئنان على أولاده وهم يلعبون في الشارع، فيقوم بعمل مطب أمام منزله لتخفيف سرعة المركبات حتى يتمكنوا من اللعب بشكل آمن حسب اعتقاده، أو أن مالك شركة إحتاج لرفع لافتة إعلانية في الجهة المقابلة فمد سلكا كهربائيا عبر الطريق، وخشية على السلك من المركبات أقام فوقه مطب وعلى نفقته الشخصية، أي أن الجزء الكبير من المطبات عشوائي ، وبمواصفات لا تتطابق مع المواصفات الفنية الصادرة عن وزارة النقل والمواصلات ، الأمر الذي أدى إلى إعاقة حركة المرور، والتسبب في العديد من الحوادث المرورية،وإلحاق الضرر بالعديد من المركبات.

وأوضح المهندس عبد الرحيم أن هذا الحال ترك إنطباعاً لدى البعض بأن المطبات غير مفيدة وشكلها غير حضاري وأنها وسيلة تؤدي للإضرار بالمركبات وتسرّع في عمليات إصلاحها وصيانتها، في حين يرى الكثيرون أنها مفيدة، بل وضرورية للحفاظ على أرواح المواطنين وخاصةً المشاة منهم، بينما يتحفظ عليها آخرون بسبب عدم إقامتها بطريقة سليمة وآمنة، أي أنها تكون غير ظاهرة، أو توجد في شوارع ليست بها إضاءة ، أو لا يوجد إشارات إرشادية وتحذيرية للسائقين بوجودها.

وغالبية المطبات التي يتم إقامتها في شوارع المدن والبلدات الفلسطينية إما تكون عالية ( ومؤذية ) وبالتالي ظاهرة لسائق المركبة على الأقل نهاراً وبالإمكان تفاديها في بعض الأحيان، وإما تكون منخفضة وبالتالي يصعب تفاديها وبالتالي تكون خسائر المركبة اكبر من المطب المرتفع.

وعن الأماكن التي يسمح فيها وضع المطبات بترخيص أوضح م. عبدالرحيم "يتم اختيار المنطقة المراد وضع المطبات فيها بسبب كثرة الحوادث المرورية، وخاصةً حوادث دهس المشاة ويتم استخدام المطبات في الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال، وأمام المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال والحدائق العامة".

وعن الأماكن التي لا يفضل وضع المطبات فيها أوضح مدير عام هندسة الطرق، لا يفضل وضع المطبات على مخارج الإسعاف والإطفاء والإنقاذ والشرطة و في الشوارع ذات الميلان الحاد صعوداً، أو نزولاً، وبالقرب من تقاطعات الطرق، وبالقرب من الإشارات الضوئية، على الجسور. وحفاظاً على السلامة العامة يجب أن تُجهز المطبات بمجموعة من الضوابط وخاصةً الشواخص التحذيرية قبل المطب بـ 150م، والشواخص الإرشادية على مكان تواج المطب، والعواكس الأرضية على المطب، ووضع العلامات الخاصة بممر عبور المشاة في الأماكن المخصصة لعبور المشاة.

وعن أنواع المطبات أوضح م. عبد الرحيم أن هناك نوعين رئيسيين من المطبات ينبثق عنهما أنواع أخرى: المطبات المرتفعة: والتي عادة تعمل من الإسفلت وتصمم بحيث يكون عرضها أربعة أمتار ( بحيث تكون المركبة كاملةً على المطب ) ، أما بالنسبة لارتفاع المطب، فيصمم بحيث يبدأ من الصفر وينتهي بالصفر ، وفي مركز المطب يكون الارتفاع 7 - 9سم .والمطبات المتدرجة : وهذا النوع يصمم بعرض أربعة أمتار، حيث يتم استخدام قاشطة لإزالة جزء من الاسفلت وبصورة متدرجة . أي ان تصميم هذا النوع هو فقط بإزالة جزء من أسفلت الطريق وبعرض أربعة أمتار.

واهابت الادارة العامة لهندسة الطرق في وزارة النقل والمواصلات بجمهور المواطنين بضرورة عدم وضع المطبات المرورية إلا بترخيص وتنسيق مسبق مع هندسة الطرق والمجالس والهيئات واللجان المحلية تحت طائلة المسؤلية القانونية حيث ان هذا من اختصاص المؤسسات الرسمية فقط.