|
غزة- الديمقراطية تنظم وقفة تضامنية مع الاسرى
نشر بتاريخ: 03/11/2013 ( آخر تحديث: 03/11/2013 الساعة: 14:17 )
غزة- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بريطانيا المسؤولة سياسياً وقانونياً وتاريخياً عن وعد بلفور المشؤوم إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني والتكفير عن تلك الجريمة بإعادة الحقوق لأصحابها وتحمل مسؤولياتها اتجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نظمتها الجبهة الديمقراطية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، اليوم الأحد، ومسيرة باتجاه مقر الأمم المتحدة غرب غزة لمناسبة الذكرى الـ96 لوعد بلفور المشؤوم، بمشاركة حشد واسع من كوادر الجبهة وجماهير شعبنا الفلسطيني. وعلت الوقفة التضامنية والمسيرة هتافات تدعو إلى حرية الأسرى وتندد بوعد بلفور المشؤوم، وأبرز تلك الهتافات، "الحرية الحرية للي حمل البندقية، يا أسير سير سير واحنا معاك حتى التحرير، من غزة أعلناها أسرى نجمة لسماها، يا أسرانا يا أبطال انتو شعلة النضال". بدوره وجه مصطفى مسلماني مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الديمقراطية، كلمة أمام الصليب الأحمر، حيا فيها الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الإداريين. لافتاً إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه ضد الأسرى، وطالب بريطانيا المسؤولة عن وعد بلفور تحمل مسؤولياتها اتجاه حقوق شعبنا. وفي كلمة الجبهة الديمقراطية، دعا سفيان ثابت عضو اللجنة المركزية للجبهة إلى تدويل قضية الأسرى، والإسراع في انضمام فلسطين إلى المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية واتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة لوضع هذه المؤسسات أمام مسؤوليتها في إلزام حكومة الاحتلال لوقف إجراءاتها التعسفية وانتهاكاتها لحقوق الأسرى والإنسان الفلسطيني وسرقة الأرض في الاستيطان والمصادرة ولمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني وحركته الأسيرة. كما طالب ثابت المجتمع الدولي كافةً والمؤسسات الحقوقية الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، إنقاذ حياة الأسرى المرضي والأطفال ووقف الحملة المسعورة التي تشنها حكومة الاحتلال يومياً ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وغزة والأسرى المحررين والمفرج عنهم حيث تقوم باعتقالهم بناء علي شروطها الخاصة . ودعا الجهات الرسمية الفلسطينية للتحرك في جميع المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي لوضع برنامج زمني للإفراج عنهم من داخل سجون الاحتلال. مؤكداً ضرورة تبني إستراتيجية وطنية كفاحية جديدة تدمج بين العمل السياسي والمقاومة للوصول بفلسطين وشعبها نحو الحرية. وفي كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أكد نشأت الوحيدي القيادي في حركة فتح، أن الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر هو بمثابة رسالة للمجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للأسرى وإلزام إسرائيل ببنود حقوق الإنسان والقاضية بالإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال. داعياً باسم لجنة الأسرى إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني للإفراج عن الأسرى وخاصة المرضى منهم والبالغ عددهم 1500 أسير. ومن ثم انطلقت مسيرة محمولة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية يتقدمهم صف قيادي واسع من الجبهة الديمقراطية والفصائل الفلسطينية باتجاه مقر الأمم المتحدة بغزة لتسليم مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي تلتها رائدة أبو العوف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أمام مقر الأمم المتحدة. قالت أبو العوف، في الذكرى الـ 96 لوعد بلفور المشؤوم، تلك الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا وبتغطية من عصبة الأمم المتحدة والدول الكبرى لا زالت مستمرة ومتواصلة حتى اليوم سواء بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها، ناهيك عن القتل والاعتقال والملاحقة وتدمير بنية الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ودعت عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، إلى تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واستنهاض حالة التضامن الدولي وصولاً إلى إقرار دولي بتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة على الأسرى الفلسطينيين، وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم في المحافل الدولية حيث أن قضية الأسرى ستبقى القضية المركزية للشعب الفلسطيني إلى أن يتم الإفراج الشامل والكامل عنهم. وأضافت: إن الجبهة الديمقراطية والتي تقف اليوم أمام مبنى الأمم المتحدة في قطاع غزة لتعبر عن غضبها وغضب الشعب الفلسطيني من استمرار هذه المأساة. وإننا ندعوكم إلى التحرك وأخذ دوركم المناط بكم ومن موقعكم بالعمل على إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 67 وعاصمتها القدس، وبذلك يتم تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته الدول الكبرى وفي مقدمتها بريطانيا. وفي الختام قام وفد قيادي بالتوجه إلى مقر الأمم المتحدة وتسليم مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. |