وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير: المستوطنون يحرقون ويقتلعون 1905 شجرة زيتون خلال تشرين الأول

نشر بتاريخ: 03/11/2013 ( آخر تحديث: 03/11/2013 الساعة: 16:42 )
رام الله - معا - وثقت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، عشرات الاعتداءات والانتهاكات التي قام بها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، بشكل يومي خلال شهر تشرين الأول للعام 2013، والتي سجلت تصاعدا ملفتا لوتيرة الاعتداءات التي شنها المستوطنون على المواطنين الفلسطينينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، في موسم قطف الزيتون لهذا العام.

وجاء ذلك ضمن حملة "لستم وحدكم" التي أطلقتها الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين للعام التاسع على التوالي، والتي شارك فيها عشرات المتطوعين في مختلف محافظات الضفة الغربية، في المناطق المحاذية للمستوطنات وجدار الضم والتوسع وفي الأراضي المهددة بالمصادرة، وتلك التي يتعرض المواطنون فيها لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي،

وأشار التقرير إلى أن الاعتداءات تزيد عما تم رصده من قبل الحملة الشعبية، وذلك بسبب وقوع الكثير من الاعتداءات دون العلم بوقوعها، حيث تتعرض عدة مناطق لاعتداءات متكررة في الفترة ذاتها.

وتناغماً مع سياسة حكومة الاحتلال واستمراراً في عملية التطهير العرقي وتفريغ السكان من أراضيهم، نفذ المستوطنون جرائمهم بشكل يومي في موسم قطف الزيتون، استكمالاً لسياسة ممنهجة تنفذها حكومة الاحتلال ومستوطنيها، تنوعت ما بين اقتلاع أشجار الزيتون وسرقة المحصول الى الاعتداء على المواطنين ومنعهم من الوصول لأراضيهم، بحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يكون غالباً شريكاً في هذه الاعتداءات مستهدفين المواطن الفلسطيني وأرضه.

وتتعرض الاراضي المحاذية للمستوطنات لعملية سرقة لمحصول الزيتون، الى جانب الاعتداءات المنظمة التي تتم خلال موسم الزيتون، والتي كان أبرزها لهذا الموسم، اقتلاع وحرق 1905 شجرة زيتون، أكثرها في محافظة نابلس حيث تم قطع 1356 شجرة فيها، 45 شجرة زيتون في محافظة الخليل، 12 شجرة في محافظة رام الله، 180 شجرة زيتون في محافظة بيت لحم و312 شجرة زيتون في محافظة قلقيلية.

الى جانب عشرات الاعتداءات الاخرى، التي تمثلت بالاستيلاء على 124 دونم من أراضي ارطاس في محافظة بيت لحم، وأراضي عصيرة القبلية في محافظة نابلس، ضخ مياه المجاري على الاراضي الزراعية، منع المواطنين من الوصول لاراضيهم، الاعتداء على العائلات الفلسطينية وتهديدها بعدم العودة الى اراضيها، رشق سيارات المواطنين بالحجارة والاعتداء على منازل الموطنين وقطع الطرق باشعال الاطارات في الشوارع، كما تمثلت الاعتداءات أيضاً باختطاف أحد المزارعين "عدنان سمارة" من قرية عزموط من قبل مستوطني "ألون موريه" واحتجاز آخر "جلال يامين" من قبل جيش الاحتلال بحجة قطفه للزيتون بدون تنسيق مع الاحتلال، دهس مسنة من قبل أحد المستوطنين أثناء توجهها الى قطف الزيتون، مصادرة معدات ومفارش وقطافات زيتون من المواطنين من قبل المستوطنين واغلاق بوابات الجدار أمام المزارعين في كل من دير الغصون وعتيل في محافظة طولكرم0، وقرية إذنا في محافظة الخليل.

وضمن الهجمة الاستيطانية التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة، فقد أقرت حكومة الاحتلال الاسرائيلي هذا الشهر أيضاً، مشروع بناء 1558 وحدة استيطانية في مستوطنتي "رامات شلومو" و "بسجات زئيف"، الى جانب مخططات أخرى يتم العمل عليها لبناء مشروعين سياحيين قرب البلدة القديمة في القدس المحتلة والثاني في منطقة الشيخ جراح في القدس أيضاً، الى جانب بناء 32 وحدة استيطانية في حي الطور في القدس، ومخطط لبناء كنيس يهودي في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، ومخطط لإقامة 2200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

كما شهد هذا الشهر حملة هدم شنتها حكومة الاحتلال، فقد هدمت خربة مكحول في الاغوار الشمالية 4 مرات، وتم هدم مبنيين سكنيين في بيت حنينا شمال القدس، وغرفتين وسور وخزانين للمياه في خربة الطويل في محافظة نابلس، وغرفتين وبركس للأغنام في جبل المكبرفي القدس. اضافة الى أكثر من 100 اخطار بالهدم في مختلف المحافظات كان آخرها اخطارات ل 15 بناية سكنية في منطقة راس خميس وراس شحادة بمخيم شعفاط في القدس.