الاعلام الرياضي ... من القدس

بقلم : بدر مكي
اعلام اللجنة الاولمبية

في الحديث عن الاعلام الرياضي .. يجب ان تذهب الى القدس .. حيث عديد من المعطيات التي كانت من العاصمة موطنا وقبلة لهذا الاعلام كما غيره .. فهناك في القدس .. كانت الصحف التي تصدر .. وكذلك عدد من كبار الاندية .. والملعب الشهير .. ملعب المطران .. ومقر رابطة الاندية .. ولذا كانت القدس هي العنوان الاكبر للسلطة الرابعة .. وفي العاصمة .. كان المرحوم احمد عديلة .. ورفيق دربه المرحوم طوني عبود .. وواصف ظاهر .. وسامي مكاوي .. ونادي خوري .. وعبد اللطيف غيث .

وبين جيلنا ومن سبقنا .. ابراهيم ملحم، سمير غيث، منذر داود، محمد العباسي (شفاه الله) وشعبان محم .. ومن جيلنا .. راسم عبد الواحد، سمير ابو جندي، بسام ابو عرة، محمد سدر، محمد اللحام، عمر الجعفري، ابراهيم ابو الشيخ، اسامة فلفل، غازي الغريب، سعد حاكورة، ابراهيم غيث وفتحي براهمة .. وما زلنا نعمل في الحقل .. اصدقائي الاعزاء .. الغول، البخاري والرازم .

وجاء بعدنا عدد من المراسلين الذين اثبتوا حضورهم .. والناطقين باسم انديتهم .. ومن الكوكبة التي قدمت استحقاقها من اجل القدس ورياضتها والاهتمام بها .. برز احمد البخاري .. صاحب بال سبورت .. والامين العام لتجمع قدسنا والحافظ للزمن الجميل .. ومنير الغول .. ارشيف الرياضة الفلسطينية وحامل همها .. الذي يبتعد في صفحاته عن المناكفات وردات الفعل .. صاحب التحليل الموضوعي .. وياسين الرازم .. الاداري البارز في الانصار ورابطة الاندية .. وصاحب قلم لا يجامل ..

وباختصار .. اتحدث في هذه العجالة .. عن القدس .. تلك المدينة التي تركت في نفسي ما تركت .. وخاصة من الاعلاميين الرياضيين .. الذين رافقوني في الرحلة نحو تاريخ الرياضة الفلسطينية .. بحكم عملنا في الصحافة .. والان بعضنا يعمل في المواقع الالكترونية .. من خلال هؤلاء الاعلاميين .. تعرفت جماهير شعبنا على فطاحل الكرة .. منذ السبعينيات .. بعد ان بدأنا نتعرف على الاعلام الرياضي المقروء .. بمساعدة اساتذتنا .. عديلة، واصف، مكاوي، العباسي، غيث، ملحم وعبود.

تحدثنا كثيرا في كثير من مقالاتنا .. من خلال الزملاء السابقين .. عن عديد من الاندية واللاعبين .. ولكن في حق الاعلام الرياضي المقدسي .. ما زلنا مقصرين .. لان هؤلاء لا يعملون في حقل الاعلام فقط .. بل في حقول اخرى .. ولذا فان الانسان في حق نفسه ضعيف .. والحقول الاخرى .. تطال عديد الالعاب الرياضية وخاصة لعبة كرة القدم .. فقد كان هؤلاء الزملاء .. في الاندية واللجان العاملة في القدس والاتحادات الرياضية .. وعملوا كحكام ومدربين .. كان يشار لهم بالبنان .. ينبغي تكريمهم من قبل المرجعيات الرسمية والاهلية في القدس ..

كانت القدس .. وما زالت هي الاساس في عملنا .. وفي اعلامنا الرياضي .. يواصل البخاري والغول خدمة القطاع الرياضي بكل قوة .. في اطار البعد الوطني والاجتماعي والانساني لهذا الاعلام .. بانتظار ظهور العديد من المواهب الاعلامية في المجال الرياضي .. في نطاق المهنية والموضوعية .. حتى يواصل هؤلاء مسيرتهم .. كما اقرانهم الذين سبقوهم بعدة عقود .. اولئك الذين اطلقوا مهمة هذا الاعلام .. من القدس .. التي كانت منارة .. وستبقى كذلك .. بفضل المخلصين فيها من ابناء الشعب الجبارين.

فحين ترى القدس .. فانك .. كأنك تلقى الحبيب .. ولا ارى في القدس الا انتم .. ومتى تبصر القدس العتيقة مرة .. فسوف تراها العين حيث تديرها.