وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أحرار: بعد استشهاد ترابي على السلطة التحرك لمقاضاة الاحتلال

نشر بتاريخ: 05/11/2013 ( آخر تحديث: 05/11/2013 الساعة: 09:51 )
القدس - معا - استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان "الجريمة البشعة" التي اقترفها الاحتلال بحق الأسير الشهيد حسن الترابي (22) عاما الذي سلم لعائلته جثة هامده بعد عشرة شهور من اعتقاله، مطالبا السلطة بالتحرك لمقاضاة الاحتلال على سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى.

وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش في بيان وصل معا إن الشهيد الترابي أعتقل مطلع العام الحالي 2013 والاحتلال يعلم أنه مصاب بالسرطان، وخرجت المؤسسات الحقوقية تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياته الأمر الذي لم يلق له الاحتلال بالاً وبقي الأسير موقوفا يتعرض لفحوص طبية دون أن يكترث الاحتلال بوضعه الى أن تدهور وضعه الصحي في سجن مجدو ونقل على إثر هذا التدهور لمستشفى العفولة بحالة غيبوبة.

وأشار الباحث الحقوقي إلى أنه بعد (24) ساعة من تسليم مصلحة السجون الاسرائيلية للشهيد الترابي أخلت مسؤوليته عنه، وسلم للجانب الفلسطيني وعائلته وبدأت إدارة السجن تطالب عائلة الشهيد بدفع تكاليف المستشفى العالية معلنة أن لا علاقة لمصلحة السجون بالتكاليف في محاولة اللاحتلال التنصل عن أي مسؤولية.

و"بعد 19 يوما من تسليمه انتقل الى جوار ربه شهيدا جديدا من شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية علما أنه كان من اليوم الأول للافراج عنه يعلم الجميع أنه لن يخرج سالما وأن الاحتلال يسابق الوقت فقط لكي ينسى الشارع ولا يتحمل أي مسؤولية".

وأشار الخفش إلى أن ما حدث مع الشهيد الترابي هو ذاته الذي حدث مع الشهيد زهير لبادة الذي سلم لعائلته بعد أن كان معتقلا إداريا جثة هامدة وفي حالة غيبوبة واستشهد بعد اسبوع من الافراج عنه في العام الماضي، دون أن يتم محاسبة المسبب لعملية الاعتقال والتدهور الخطير في حالته الصحية، التي أدت لوفاته لاحقا.

وطالب الخفش الجهة الرسمية الفلسطينية بالعمل الجاد والحقيقي من أجل رفع شكوى دولية على جريمة الاحتلال بحق الشهيد وأن لا يتحول لمجرد رقم كما حدث مع الشهيد لطفي أبو ذريع والشهيد عرفات جردات والشهيد ميسرة أبو حمدية والشهيد زهير لبادة.