وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شركة "ريف للتمويل" تحقق نموا في موجودتها بنسبة 17%

نشر بتاريخ: 05/11/2013 ( آخر تحديث: 05/11/2013 الساعة: 10:00 )
رام الله - معا- حققت شركة "ريف للتمويل" نتائج مالية مميزة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أيلول منه، ما تجلى في قيامها بتقديم 1037 قرضا بقيمة 4.9 مليون دولار امريكي، من ضمنها 395 قرضا للقطاع الزراعي بقيمة 2.4 مليون دولار، مقابل 237 قرضا لتحسين السكن بقيمة 2ر1 مليون دولار، والباقي للقطاعات الأخرى، وبذلك يصل عدد القروض التي قدمتها الشركة منذ انطلاقتها العام 2007، إلى 3754 قرضا، بقيمة اجماليه وصلت إلى 23 مليون دولار.

وأكد مدير عام الشركة محمد أبو دلو، أن النتائج التي حققتها "ريف"، جاءت ترجمة لفلسفتها، واستراتيجيتها الهادفة إلى النهوض بالقطاع الزراعي وتنمية الريف الفلسطيني، وحرصها على ممارسة أفضل قواعد الإدارة في اطار تحقيق اكبر قدر ممكن من العدالة في منح تمويلاتها، من هنا فقد قدمت قرابة 27ر18 مليون دولار من مجمل محفظتها الإقراضية لصالح القطاع الزراعي، عدا أن عدد المزارعين المستفيدين من قروضها يفوق الـ 220 مزارعا، وذلك خلال فترة لم تتجاوز الخمس سنوات ونصف.

وذكر أن عدد القروض القائمة حاليا يبلغ 2319 قرضا، مبينا أنه ضمن المحفظة القائمة فإن 4،4 مليون دولار من القروض مخصصة للقطاع الزراعي، و1ر2 مليونا لتمويل تحسين السكن، و5ر1 مليون دولار لقطاعات اقتصادية اخرى.

وقال: ارتفعت موجودات الشركة بنسبة 17% عن العام الماضي، كما حققت عوائد بارتفاع بنسبة 72% عن السنة نفسها، أما حجم النمو في المحفظة فارتفاع بنسبة 38% عن العام 2012.

واضاف: إننا نعتبر أنفسنا ريادين في خدمة القطاع الزراعي، ولا نتوانى عن تقديم التمويلات لصالح هذا القطاع، حتى ولو كانت داخل المدن، وفي نفس الوقت فإننا ندعم العديد من الشرائح، وأصحاب الأفكار الريادية.

وأوضح أن الشركة حققت انجازات إضافية خلال العام الحالي، تجلت في تقديم تمويلات في القدس، معتبرا أن ذلك جزءا من من دورها في دعم صمود المواطنين المقدسيين.

وقال: ان أداء الشركة خلال العام الحالي مختلف عما كان عليه في السنوات السابقة، إذ انها بلغت مرحلة الاعتماد على الذات، أي انها تحقق إيرادات تغطي نفقاتها، لكنها في نفس الوقت بحاجة إلى المزيد من الأموال، لتمويل المزيد من المشاريع، وذلك لتحقيق المزيد من النمو والتوسع.

وأوضح أن الشركة توفر تمويلات للعديد من الفئات، مثل المهندسين الزراعيين، إضافة إلى الطلاب الجامعيين الذين تقدم قروضا لهم برسوم مخفضة، تماشيا مع الاجندة الاجتماعية للشركة، حيث أنها منذ اكثر من عام قد خصصت جزءا من محفظتها لمساعدة الطلبة المحتاجين.

ولفت أن الشركة باتت تملك الآن 6 مكاتب و4 فروع، إذ فتحت خلال العام الحالي مكتبين لها في "يطا" قضاء الخليل، و"خان يونس" بقطاع غزة، وآخر جديد في بيت لحم، كما كان مقررا في خطتها التشغيلية للعام الحالي.

وبين أن جل تمويلات الشركة تمنح للمواطنين في الريف باستخدام ادوات التمويل الإسلامية، مثل المرابحة، والمنفعة، والمشاركة، والاستصناع، منوها إلى أن ذلك جاء تلبية لحاجة السوق المحلية، إلى جانب المساهمة في تقديم الدعم لفئات تعجز من الحصول على التمويل المناسب من المؤسسات المالية الأخرى، خصوصا في ظل الشروط والمتطلبات التي تفرضها تلك المؤسسات، ولا يستطيع الفقراء، والكثير من المزارعين توفيرها.

ولفت إلى قيام الشركة في إطار تكريس وتعزيز مبدأ مسئوليتها الاجتماعية، بالمساهمة في رعاية مهرجاني "فرخة" في سلفيت، ومهرجان"العنب" في الخليل.

وأشار إلى أن أحد المظاهر الدالة على أهمية الدور الذي تلعبه الشركة، هو ما برز في نتائج دراسة أجرتها بينت أن 91% من تمويلاتها هي ذات أثر إيجابي، حسبما أكد المقترضون، مضيفا "نحن نعمل دوما على تطوير خدماتنا ومنتجاتنا بناء على دراساتنا، والأدوات المعتمدة من قبلنا لقياس أثر المشاريع والتمويلات المقدمة من جانبنا".

وأردف "نحن نركز في عملنا على تمويل مشاريع، من شأنها ان تسهم في تمكين المزارع وتنمية الريف، الأمر الذي يكون له انعكاس فعال في تقوية مشاريع قائمة، أو إطلاق أخرى جديدة، ما يعني تحسين دخل المستفيدين وأوضاعهم الاقتصادية".

وقال: لقد حققت الشركة خلال ست سنوات مركزا متقدما بين مؤسسات الإقراض، إلى جانب تحقيقها الاستدامة المالية، من هنا فقد باتت قادرة على الإيفاء بالتزاماتها.

وأضاف: ترتبط الشركة بعلاقات مميزة مع الكثير من المؤسسات المحلية والعربية والدولية، كما وقعنا مذكرات تفاهم مع عدة هيئات فلسطينية، كان آخرها مع المعهد المصرفي ، حيث سنعمل من خلالها على رفع أداء كادرنا.

وقال: نعمل مع الشبكة الفلسطينية للإقراض (شراكة)، على فتح آفاق للتعاون فيما بيننا في مجالات متنوعة منها التدريب.

وبين أن الشركة بصدد إعداد خطة استراتيجية ، لبحث آفاق تعزيز مكانة ودورالشركة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، حيث سيوضع جزء منها استنادا إلى نتائج دراسة أعدها البنك الهولندي "تريدوس فاست"، التي تضمنت اطارا عاما لخارطة طريق مقترحة للشركة.