|
حركة الوعي في كاريكاتير العلي لخالد الفقيه في الملتقى الثالث للإبداع
نشر بتاريخ: 05/11/2013 ( آخر تحديث: 05/11/2013 الساعة: 16:45 )
رام الله - معا - ضمن فعاليات الملتقى العربي الملتقى الثالث للإبداع الأردني الفلسطيني العربي، نظمت دار فضاءات في مقر رابطة الكتاب الأردنيين وتحت رعاية وزير الثقافة الأردني وبالتعاون مع الرابطة خمسة أيام ثقافية لإشهار وتوقيع عدد من الإصدارات والكتب لكتاب وأدباء وشعراء أردنيين وفلسطينيين وعرب.
وقد شهد موعد تقديم وتوقيع كتاب حركة الوعي في كاريكاتير ناجي العلي للإعلامي الفلسطيني خالد الفقيه إقبالاُ من الحضور المهتمين بسيرة ومسيرة الفنان الشهيد ناجي العلي. وافتتحت الجلسة بكلمة للدكتور موفق محادين الذي أطل على الحضور بكلمة جزلة ذات مضمون شاعري ألهب حماسة الجمهور عن الشهيد ناجي العلي مؤكداً أن ناجي لم يرحل كما أراد قاتلوه وإن لم يكن له من أسمه نصيب فهو لم ينج من الرصاص ولكنه أبقى أيقونته حنظلة حياً بعده ولم ولن يستطيع أحد طمسها. ورفض محادين ربط ناجي برسامين من بعده عملوا لدى أنظمة سياسية مقابل المال ولتنفيذ سياسات واللغز بإتجاه قنوات وقوى خدمة لولي نعمتهم وقال ناجي هامة وقامة أعلى من تلك المقارنات والمقاربات. بدوره قدم المؤلف والإعلامي خالد الفقيه لكتابه وقال: إن الكتابة عن ناجي العلي لا يمكن لأحد أياً كان أن يصل إلى منتهاها فناجي لا زال لغزاً بنبوءاته وإستشرافاته التي تتحقق يوماً بعد أخر فناجي العلي الذي أغتيل مرتين مرةً بالرصاص الغادر في لندن وأخرى عندما فجر نصبه التذكاري على مدخل مخيم عين الحلوة تنبأ بالإنتفاضة الأولى زماناً وجغرافيا قبل إستشهاده وهو ما تحقق بعد غيابه، وهو قدم العديد من الرسومات حول جدار الفصل العنصري الذي بدأت إسرائيل ببنائه بعد إرتقائه بستة عشر عاماً وهو من قدم لتقسيم المسجد الأقصى فيما الأمة في سبات وهو ما نرى إفرازاته اليوم، وهو من رأى قبل غيره الهجمة المسعورة على سوريا الدولة. |248431| وأضاف: أنا لست مؤرخاً وما ذهبت به في هذا الإصدار الذي تبنته دار فضاءات ومديرها الشاعر جهاد أبو حشيش هو محاولة لفك رسومات ناجي العلي وأثرها في إحداث حركة الوعي لدى متلقيها والتي تصلح لكل زمان ومكان وهو ما تميز به ناجي عن أقرانه من رسامي الكاريكاتير ممن جايلوه وممن أتوا بعده فهو لم يرسم بالأبيض والأسود لأحداث بعينها. وأردف: إن كتاب حركة الوعي في كاريكاتير ناجي العلي الذي بين أيديكم يقع في سبعة فصول تناول الأول منها طفولة ناجي العلي في قرية الشجرة بالجليل وحتى نهايته المفجعة في لندن مروراً بعمله في لبنان والكويت ولندن وإنتمائه لحركة القوميين العرب وإكتشافه من قبل الشهيد الأديب غسان كنفاني الذي نشر له أولى رسوماته في مجلة الصرخة لسان حال حركة القوميين العرب، أما الفصل الثاني فأفردته للأدوات والرموز التي أبدعها ناجي العلي كحنظلة واللغة والموروث الثقافي والفقاميز والنساء الطيبات وتلك الساذجات والرجل الطيب. فيما كانت الفصول التالية على التوالي: القضية الفلسطينية في كاريكاتير ناجي العلي منذ ما قبل النكبة وحتى إستشهاده، ومسلكيات منظمة التحرير وفصائلها والوطن المحتل في كاريكاتير ناجي العلي، ودول الجوار(لبنان والأردن ومصر) في كاريكاتير ناجي العلي بما في ذلك مصر من زمن عبد الناصر وحتى عهد مبارك، والحرب العراقية الإيرانية وثورة الخليج النفطية في كاريكاتير ناجي العلي ودور النفط في التسوية السياسية التي حدثت بعد رحيل ناجي، وكان الفصل الأخير تحت عنوان الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والعالم عند ناجي العلي. وكان قدم للكتاب الدكتور عادل سمارة الصديق الشخصي لناجي العلي والذي كتب في مقدمته " كنا نشرب قهوة مرة غلاها بيده حيث كانت الأسرة نياماً: أنا الآن متأكد أنهم سوف يقتلونني إن لم أمدح!". وأضاف سمارة: إخترقت الرصاصة مجمع الأعصاب معتقدةً أن ناجي العلي سوف ينتهي لحظتها. لكن ناجي العلي بعث حينها. وما زال يناضل وبأقوى عبر كل مواطن ومفكر وباحث عروبي. وبعد التقديم من قبل الكاتب فتح باب النقاش مع الحضور ومن ثم قام الكاتب بتوقيع كتابه وخط فيه " حتى يبقى القلم نظيفاً ولا يتقلب من كف إلى كف وحنى يبقى حنظلة الضمير الحي فينا الذي يلكزنا كلما حدنا عن الصواب". |