وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الازرق الرفحي : تراجع غير مبرر ، الفريق قادر على التوهج من جديد بشرط

نشر بتاريخ: 05/11/2013 ( آخر تحديث: 05/11/2013 الساعة: 20:30 )
غزة –معا _كامل غريب :لم يظهر شباب رفح بصورة فنية مميزة كما ظهر في الموسم بعدما اصبحت أحواله خلال الاسابيع الماضية وبالتحديد خلال بطولة دوري جوال الغزي لا تسر القائمين عليه، ولا تعجب محبيه الذين ينتظرون على أمل أن يعود فريقهم لركب المنافسة وتحقق اللقب الثاني على التوالي ومراكمة بطولاته وانجازاته ..

والازرق الذي ابتعد عنها قسراً لأسباب عريضة عن مستواه في دوري جوال الغزي الحالي وابتعد عن الصورة الجميلة من حيث الأداء الفني المنظم خصوصاً في الجانب الدفاعي والهجومي .

والشئ الغريب هو نزيف النقاط المتتالي للاسبوع الرابع على التوالي من جانب الازرق وهو ما لم يتعود عليه احد في كتيبته وهو ما رفض هدايا الاخرين بالوصول لصدارة الترتيب لاكثر من مرة .

وبكل تاكيد لهذا التراجع اسبابه ومسبباته رغم وجود جهاز فني قوي بقيمة الكبار فجمال الحولي مدير فني لا غبار عليه ويملك فكر كروي كبير من تجربة عصارة 30 عاما في الملاعب مع المنتخبات الفلسطينية وناديه الي جانب وجود لاعب خبرة معتزل حديثا بقيمة احمد عبد الهادي .

ومن الواضح ان هذا الثنائي والجهاز الحالي لا يتحمل أي جزء من المسؤولية في هذا التراجع لاسباب كثير ومتعددة وهي عدم استفادة إدارة الازرق الرفحي من أخطاء الماضي لاسيما على سبيل التعاقدات المحلية فلم تكن موفقة ومؤثرة للغاية كباقي الفرق الاخري التي تاثرت ببعض التعزيزات والصفقات بشكل ايجابي الي جانب حالة تدني المستوي الواضح جدا لكثير من اللاعبين من اصحاب الخبرات الواسعة فلم نجد اللعب الجميل الذي يميز الازرق من حيث صناعة اللعب بإمداد المهاجمين بالكرات المتنوعة أمام مرمى المنافسين والمقدرة الفائقة على التصويب الدقيق، والتهديف في بعض وبخلاف ذلك هي غياب قيمة الفريق البطل الذي لا يهزم،التي يدركها اللاعبين جيدا بمعني غياب واضح لتحمل اللاعبين المسؤولية الكبيرة اتجاه ناديهم بغياب الروح القتالية العالية المعروفة عن الفريق التي تعد سبب الانتصارات في السنوات الاخيرة.

كما وضح جليا مدي تاثر خطوطه الخلفية والهجومية هذا الموسم فالفريق يعاني بضعف في الجانبين فعلي الصعيد الدفاعي عليه سبعة اهداف وهو قرابة العدد الذي دخل مرماه طوال الدوري المنصرم كما سجل 9 اهداف في تسع لقاءات بمعدل هدف في كل مباراة وهو ما يؤكد وجود عقم هجومي واضح في الفريق بوجود مهاجمين اثنين فقط يتمتعان بقدرات عالية وهما مهيب ابو حيش وحمادة الرخاوي .

والسبب الاخيرة هو ان طريقة لعب شباب رفح التقليدية من عشرات السنين باتت واضحة ومقروءة لجميع المنافسين فالازرق الرفحي يعتمد على طريقة تقليدية 3/5/2 ويعتمد بشكل رئيسي على الكرات الثابتة التي تميزه سواء الضربات الركنية او الجانبية ما جعل المتنافسين وضع حد لقوته في هذا الجانب .

عموما شباب رفح يبقي فريق كبير له اسمه وتاريخه وعودته الي قوته المعهودة تبدو سهلة في حال تم تجديد الثقة بمدربه جمال الحولي وابعد عنه الضغوطات النفسية التي يعيشها وفي حال شعر اللاعبون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم واستعادوا الروح القتالية والرغبة في الانتصار وحينها سيكون تتويجهم باللقب مسألة وقت لا أكثر وويبقي مواجهتي اتحاد خان يونس وخدمات النصيرات على ارضه وبين جماهيره هي المحك الرئيسي لمقدرة الفريق على العودة الي التوهج .