وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عمير بيرتس يزور موقع "الحدائق الوطنية" في الطور والعيسوية والصوانة

نشر بتاريخ: 05/11/2013 ( آخر تحديث: 05/11/2013 الساعة: 19:26 )
القدس- معا - زار وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس عصر اليوم الثلاثاء أراضي بلدة الطور والعيسوية والصوانة، للاطلاع على مشاريع "الحدائق الوطنية" التي تنوي سلطة الطبيعة اقامتها بالتعاون مع بلدية الاحتلال، برفقة ممثلين عن مؤسسة عير عميم، وبمكوم.

وعلمت مراسلة وكالة معا ان الوزير بيرتس تجول في أراضي بلدة الطور والعيسوية والصوانة، واستمع لمسؤولين في سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال لمشروع الحديقة الوطنية" في المناطق المذكورة، والى أسباب القيام بها في هذه المناطق، حيث ادعوا انها منطقة "حيوية وأثرية"، ومن الضروري ربطها مع بعضها البعض وصولا الى بلدة سلوان وسور القدس القديمة، لجذب السياح، كما استمع الى مؤسسة عير عميم وبمكوم وطالبا الوزير بإلغاء مشروع "الحديقة الوطنية" في المنطقة، الهادف الى مصادرة اراضي المواطنين ومنعهم من البناء والتوسع فقط.

من جانبه قال مختار قرية العيسوية درويش درويش أمام الوزير بيرتس ان بلدية الاحتلال و"سلطة الطبيعة" تنوي مصادرة 740 دونما، من اراضي العيسوية والطور، لتنفيذ مشروع في المنطقة، دون مراعاة احتياجات السكان، مطالبا منح الأهالي التراخيص اللازمة لتوفير المسكن والمدارس لأبنائهم، مؤكدا ان الأهالي بحوزتهم أوراق الطابو والكواشين التي تؤكد ملكيتهم للأرض، ومضيفا ان بمقدور الاهالي الحفاظ على طبيعة المنطقة بالبناء بشكل منظم، وتنظيم حدائق لابنائهم.

بدوره بين محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية للوزير أن مساحة العيسوية كانت قبل احتلال القدس تبلغ 12 الف دونما، أما اليوم فهي 1500 دونما فقط، وتنوي سلطات الاحتلال مصادرة جزء كبير منها لاقامة الحديقة الوطنية من جهة، ولتنفيذ مشروع النفايات الصلبة من الجهة الشمالية (بين العيسوية ومخيم شعفاط).
|248506|
ونفى أبو الحمص وجود أي آثار في الأرض المنوي مصادرتها لاقامة "الحديقة الوطنية"، لافتا ان الآثار -وهي عبارة عن مقابر بيزنيطة ورومانية- الموجودة في المنطقة التي تم بناء معسكر للجيش عليها على مساحة 3-4 دونمات، وبالتالي اخفيت معالمها بالكامل، قائلا:" أي آثار تدعي "سلطة الطبيعة" المحافظة عليها."

وأضاف ان بناء مشروع (ي 1)، و(2020)، لن يُبقي المنطقة مفتوحة، انما سيتم شق شوارع وبناء مشاريع عليها تخدم المستوطنين.

وكان وزير البئية بيرتس قد أصدر في بداية الشهر الماضي قرارا يقضي بوقف أعمال تطوير مخطط "الحديقة الوطنية" في منحدرات أراضي الطور والعيسوية، وأكد عدم وجود اي قيم طبيعية حساسة أو بقايا اثرية خاصة في منطقة (الطور والعيسوية)، لتحويلها لمنطقة حدائق وطنية، وجاء ذلك بعد كشف مسؤولة في "سلطة الطبيعة والحدائق" خلال "عيد العرش" بأن هدف المخطط هو ابقاء المنطقة مفتوحة وبالأساس لوقف أعمال البناء حتى لا تدمر المدينة، بحيث لا تتوسع إليها هذه الأحياء".

وبعد أيام من قرار الوزير قام وزراء اسرائيليون واعضاء كنيست بجولة في أراضي العيسوية والطور، وأكدوا خلالها على حرصهم على اتمام مخطط "الحديقة الوطنية "، فيها.

وتنوي السلطات الاسرائيلية تنفيذ مشروع "الحديقة القومية 11092 أ:” في منطقة الطور والعيسوية، عبر مصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين، علما أن بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس قدمت مشروع الحديقة القومية في حزيران 2009، وفي كانون الاول من ذات العام تمت المصادقة على المشروع بعد استيفائه للشروط الأولية، وفي كانون الثاني 2010، قررت اللجنة المحلية توسيع المشروع الى الشمال والشمال الغربي، وفي إبريل 2010، قامت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء بالمصادقة على إيداع المشروع للاعتراضات بمساحة إجمالية 740 دونمًا، وحتى اليوم لم يتم المصادقة على المشروع من سلطات الاحتلال، وذلك بعد تقديم الاهالي اعتراضات عليه.
|248505|