وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متظاهرون ضد الزيارة- كيري يقدم 75 مليون دولار لمشاريع فلسطينية

نشر بتاريخ: 06/11/2013 ( آخر تحديث: 06/11/2013 الساعة: 18:16 )
بيت لحم- معا - وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ظهر اليوم الأربعاء، إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وكان في استقبال كيري في بلاط كنيسة المهد، نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى، وعدد من الوزراء، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون.

وأعلن كيري عن تقديم الإدارة الأمريكية مبلغ 75 مليون دولار إضافي لمشاريع البنية التحية الفلسطينية.

جاء هذا خلال احتفال احتضنته ساحة المهد ببيت لحم، تم خلاله الإعلان عن حزمة من المشاريع الأمريكية لدعم السلطة الوطنية بقيمة الـــ100 مليون دولار في مجالات عدة مثل الصحة والتعليم والمياه بما مجموعه 107 مشاريع.

وأشار كيري إلى الدور الكبير الذي تلعبه الوكالة الأمريكية للتنمية وما لعبته خلال الـــ5 سنوات الماضية من خلال العمل الاستثنائي في الضفة الغربية ومناطق أخرى بما في ذلك إعادة تأهيل 350 كم من الشوارع، و'هذا ليس بالشيء الهين'، قال كيري.
|248617|

وقال، "ما يهمني جدا أن أكون في هذه الساحة مع اقتراب أعياد الميلاد، جئت من قبل أثناء زيارة الرئيس اوباما وزرنا كنيسة المهد برفقة الرئيس محمود عباس، وتمنيت أن أكون خلال الأعياد".

وأكد حقيقة ما جاء في كلمة الرئيس اوباما خلال زيارته عندما 'عبر عن إيمانه العميق وإيماننا جميعا أن السلام هو ضروري وعادل وممكن، ومنذ ذلك الحين اتخذت القيادتان الإسرائيلية والفلسطينية قرارات شجاعة وصعبة للعودة إلى طاولة المفاوضات'.

وأضاف، "بالطبع هناك أوقات تتقدم بها الجهود وفي بعض الأحيان تتراجع ولكن التزامنا لن يتوقف والرئيس اوباما والولايات المتحدة مستمران من أجل تحقيق السلام، ونحن متأكدون انه رغم الصعوبات فإن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس محمود عباس عازمان على تحقيق السلام".
|248623|
وقال: الكل ملتزم بتحقيق السلام، والازدهار الاقتصادي سيكون نتيجة مثمرة للسلام، لذا فإن حل الدولتين الذي نسعى إليه لم يكن أبدا هو غاية في حد ذاته.

وأضاف: همنا ليس من سيقرر تواجد الحدود على الخارطة، همنا معرفة مدى إمكانية رسم الشعبين مستقبل أفضل لأنفسهم ولأطفالهم... رأينا أثناء حضورنا إلى بيت لحم ما يحلم به الأطفال، فقد التقينا بهم في مجلس الشباب ورأينا أنهم يتطلعون لاستثمارات وابتكارات في البنية التحتية... أنني احمل رسالة السلام إلى هذه المدينة واليوم يسرني بالقول أنني احضر الأموال معي.

|248627|ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية حددت الآن 200 مشروع محلي له أولوية ونسعى للحصول على مبلغ 50 مليون دولار إضافي من الدول المانحة لدعمها، حيث قدمت ألمانيا 10 ملايين دولار لهذه المبادرة و'أنا واثق أن دول أخرى ستشارك في دعم هذه المشاريع'.

وأوضح للحضور أن من إحدى المشاريع التي يتحدث عنها في بيت لحم، هي تحسين طرق تبلغ أكثر من 3 كم، بدء من الآن وحتى أيار القادم، قائلا 'هذا سيمكننا من تعزيز امن تنقل المسافرين وتقليص زمن السفر وتشجيع السياحة'، مشيرا إلى أنه من عن طريق ربط ساحة المهد بسائر بيت لحم ستتوفر الوظائف ويتنقل السائحون والحجاج بهذا المكان المقدس بشكل أفضل.

وأكد أن دعم الاقتصادي ليس بديلا لحل سياسي على أساس المفاوضات، وأن مستقبل الاقتصاد الفلسطيني لن يبنى على أساس المساعدات الخارجية فقط إنما سيبنى على العمل الشاق وروح مبادرة الأعمال للشعب الفلسطيني وعلى أساس السلام الذي يتم التوصل إليه من خلال حل سياسي، وأن هذه الاستثمارات في هذه المشاريع هي إحدى الطرق فقط التي سندعم من خلالها الاقتصاد.

وأضاف، "سنعمل على إيجاد طرق لإطلاق إمكانيات القطاع الخاص، وسنستمر في العمل بشراكة وثيقة مع نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى ومع السلطة الوطنية والقطاع الخاص".

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى 'إننا نحتفل اليوم بافتتاح احد المشاريع العديدة الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية والمنتشرة في كافة أنحاء الوطن والتي تساهم في تعزيز البنية التحتية للدولة الفلسطينية المستقلة'.

وقال مصطفى تطلع شعبنا بشوق إلى تحقيق أهدافه بالاستقلال والحرية والازدهار الاقتصادي، لذلك فإن جهودكم السياسية والاقتصادية في غاية الأهمية بالنسبة لنا ونحن نقدرها ونحترمها ونتطلع الى تحقيق نتائج حاسمه ملموسة في وقت قريب.|248624|

وأضاف: ونحن نفتتح هذا المشروع نتذكر أيضا مجموعة من الأمور الأخرى، أولها الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب لأبناء محافظة بيت لحم وكل المحافظات الفلسطينية وحاجتها للوظائف والتنمية وللبناء حتى تكون الدولة العتيدة ليس فقط كاملة السيادة سياسيا وإنما قوية اقتصاديا. ونتذكر أيضا جهود الدول الصديقة ومساعدتهم لنا في مختلف المجالات وعلى الأخص جهود الولايات المتحدة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية، وأيضا التذكر بالمبادرة الاقتصادية التي أعلن عنها الوزير كيري قبل مدة والتي تقوم الحكومة الفلسطينية حاليا وبالتعاون مع الرباعية الدولية بوضع الترتيبات اللازمة لإطلاقها بشراكة كاملة مع القطاع الخاص الفلسطيني والدولي.

وقدم مصطفى نيابة عن الشعب الفلسطيني الشكر الكبير لكيري والرئيس اوباما والشعب الأمريكي 'الصديق' على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لسكان هذه المدينة مدينة السلام وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية. وكذلك الشكر 'على شجاعتهم بالتزامهم على تحقيق السلام العادل والشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي'.

وخاطب مصطفى كيري قائلا 'من ناحيتنا فإننا ملتزمون بالقيام بدورنا لتحقيق السلام لما يؤدي إلى تمكين كل رجل وامرأة وطفل فلسطيني في ممارسة حقه الكامل في تقرير المصير في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة ومزدهرة اقتصاديا وتحقيق السلام لكل شعوب المنطقة'.
|248620|

ورحبت رئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، واطلعته على الظروف التي تعيشها المدينة المقدسة وممارسات الاحتلال اليومية والعراقيل التي يضعها الاحتلال أمام المواطنين'.

وقالت بابون 'إن ما يحدث لأرضنا هو استيلاء المستوطنين وجيش الاحتلال عليها... فقد أعلنت إسرائيل قبل ساعات من وصولك عن موافقتها بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في جميع أنحاء مدينتنا المحاصرة، بما في ذلك مستوطنتي 'جيلو' و'هار حوما' اللتان بنيتا على أرضنا بهدف قطع الصلة التاريخية بين بيت لحم والقدس'.

وأضافت، 'في الوقت التي استضافت فيه مدينتنا يوسف ومريم قبل أكثر من 2000 سنة، استقبلت في عام 1948 لاجئين من الذين طردوا من ديارهم في منطقة القدس. والذين يعيشون الآن في مخيمات الدهيشة، وبيت جبرين وعايدة، إن كثيرا منهم لا يزالون يحتفظون بمفاتيح منازلهم ليس رمزا للانتقام، إنما هي تظهر جرحا مفتوحا لن يلتئم إلا مع استعادة كرامتهم من خلال احترام حقهم في اختيار مستقبلهم'.

وأعربت بابون عن امتنانها للمشاريع الاقتصادية المنوي تنفيذها في فلسطين وخاصة مشاريع تطوير قطاع السياحة في بيت لحم 'بالرغم من صعوبة تحقيق تطوير اقتصادي مع استمرار الاحتلال لبلدنا، وهذا ما أكد عليه البنك الدولي خلال تقريره والذي أعلن فيه عن خسارتنا لمليارات من الدولارات بسبب الاحتلال الإسرائيلي'، قالت بابون.

وشارك في الحفل عدد من الوزراء الفلسطينيين ورؤساء بلديات، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس الوكالة الأمريكية للتنمية ' شاه' ووفد كبير من الأمريكيين المرافقين لكيري.

وبعد الانتهاء من الاحتفال سار كيري على شارع العين الذي تم تاهيله ضمن المشاريع الممولة من قبل الوكالة الامريكية للتنمية، ثم دخل إلى أحد المحلات لبيع التحف الشرقية.

وتظاهر العشرات من الناشطين والمواطنين ضد زيارة كيري بالقرب من مفرق باب الزقاق في بيت لحم، حيث من المقرر أن يمر موكب وزير الخارجية الامريكية في طريقة للقاء الرئيس محمود عباس.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد "بالانحياز" الأمريكي لاسرائيل وتطالب بوقف المفاوضات في ظل الاستيطان والسياسات الاسرائيلية الهادفة إلى تقويض آمال إقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67.|248618|

ويشارك أعداد كبيرة من قوى الأمن الفلسطينية في حفظ الأمن خلال زيارة المسؤول الأمريكي لبيت لحم، ويستبب تنقل كيري باغلاق العديد من الشوارع خاصة في محيط كنيسة المهد.
|248619|
|248620|
|248622|

|248625|
|248626|